العالم

بن لادن .. كيف قتلوه ولماذا دفنوا جثته في البحر؟

بن لادن .. كيف قتلوه ولماذا دفنوا جثته في البحر؟

بن لادن .. كيف قتلوه ولماذا دفنوا جثته في البحر؟

أعلنت السلطات الأمريكية أمس مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في عملية قادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها طائرات هليكوبتر وقوّات برية أمريكية في باكستان البارحة الأولى. وقال مسؤولون أمريكيون إنه عُثر على بن لادن في مجمع سكني أشبه بحصن في بلدة أبوت أباد الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وذكر مصدر على دراية بالعملية، أن بن لادن أصيب في الرأس. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنه يعتقد أن ثلاثة أشخاص بالغين قتلوا إلى جانب بن لادن في العملية، من بينهم أحد أبنائه. #2# وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن جثة بن لادن نقلت من باكستان إلى أفغانستان، ثم دفنت في البحر، حيث قال مسؤولون أمريكيون: إن دفنه في البحر لصعوبة إيجاد دولة توافق على استقبال جثته بينما قال مراقبون أن هذا الإجراء الأمريكي تم خوفا من أن يتحول قبر بن لادن إلى مزار. واستغرقت عملية الهجوم على مكان إقامة بن لادن 40 دقيقة. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن العملية لم تؤد إلى مقتل أي أمريكي، وأن القوات الأمريكية حرصت على تفادي سقوط ضحايا مدنيين. وقال ناصر خان، وهو من سكان بلدة أبوت أباد تابع المعركة وهي تتكشف أمام عينيه من سطح منزله "بعد منتصف الليل كان عدد كبير من قوات الكوماندوس قد طوق المبنى وحلّقت فوقه ثلاث طائرات هليكوبتر. فجأة حدث إطلاق نار من الأرض صوب طائرات الهليكوبتر. كان هناك إطلاق كثيف للنيران ورأيت طائرة هليكوبتر تتحطّم". وقالت السلطات: إن مخبأ بن لادن الذي بني عام 2005 كان أكبر من المباني الأخرى في المنطقة بثماني مرات، وكان محاطا بأسوار يراوح ارتفاعها بين 12 و18 قدما، فوقها أسلاك شائكة، وهناك جدران داخلية إضافية لمزيد من الخصوصية، والدخول إليه من بوابتين عليهما حراسة مشددة. وليس للمبنى شبكة اتصال هاتفية أو خاصة بالإنترنت. وقال المسؤولون: إن القوات الأمريكية عرفت طريقها إلى المجمع في أبوت أباد بعد أكثر من أربع سنوات من تعقب أحد حاملي رسائل بن لادن الموثوق بهم. وذكر مسؤولون أن السلطات الأمريكية اكتشفت في آب (أغسطس) عام 2010 أن الرجل المرصود يعيش مع شقيقه وأسرتيهما في مبنى غير عادي في باكستان وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد عمّت الاحتفالات واشنطن ونيويورك أمس، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة رسمية من البيت الأبيض: "قتل الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي أدت إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص... العدالة تحققت". وسيضع الكشف عن وجود بن لادن في مجمع فخم ضغوطا على مسؤولين باكستانيين ليفسروا كيف عاش زعيم تنظيم "القاعدة" في رفاهية نسبية على مسافة ليست بعيدة من إسلام آباد. ويقع المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن قرب أكاديمية لتدريب الجيش الباكستاني وعلى بعد أقل من ساعتين بالسيارة من إسلام آباد. وقال المحلل الأمني امتياز جول: "سيكون هناك الكثير من التوتر بين واشنطن وإسلام آباد؛ لأن بن لادن فيما يبدو كان يعيش هنا بالقرب من إسلام آباد". وأضاف "إذا كانت الاستخبارات العسكرية الباكستانية تعلم فلا بد أن بداخلها أحدا سرّب المعلومة". وامتدح زعماء من شتى أنحاء العالم مقتل بن لادن على أنه نجاح هائل في الحرب على القاعدة، وإن حذّر محللون قائلين: إن من السابق لأوانه القول إن موت بن لادن هو نقطة تحول في المعركة ضد شبكة من المتشددين. وفور إذاعة النبأ، أقيمت الاحتفالات وحمل المواطنون الأعلام الأمريكية في واشنطن ونيويورك قرب مقر برجي مركز التجارة العالمي. ويعدّ هذا إنجازا كبيرا لأوباما وفريقه للأمن القومي، ويمكن أن يمنحه تعزيزا سياسيا مع سعيه لإعادة انتخابه للرئاسة في 2012. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا من السفر إلى كل الأمريكيين في شتى أنحاء العالم، محذّرة من أعمال عنف محتملة ضد الأمريكيين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم