العالم

ليبيا: طبيب فرنسي يتعرف على جثة سيف العرب.. والقذافي يقصف مصراتة بكثافة

ليبيا: طبيب فرنسي يتعرف على جثة سيف العرب.. والقذافي يقصف مصراتة بكثافة

قصفت قوات الحكومة الليبية ميناء مصراتة الذي يسيطر عليه المعارضون بالصواريخ والقذائف بكثافة أمس، مما عطل عمليات توصيل الإمدادات عن طريق البحر للمدينة المحاصرة. وشكا متحدث باسم المعارضين من أن قوات حلف شمال الأطلسي المنوط بها حماية المدنيين الليبيين المحاصرين وسط انتفاضة على حكم الزعيم الليبي معمر القذافي فشلت في حماية مصراتة. وقال المتحدث الذي عرف نفسه باسم حسن المصراتي في اتصال هاتفي بـ ''رويترز'' ''الميناء يتعرض لقصف عنيف اليوم أيضا. أطلقوا نحو 100 صاروخ خلال 36 ساعة''. واستطرد ''يبدو أن حلف شمال الأطلسي نسينا، وهذا شجع قوات القذافي. قوات حلف الأطلسي لم تفعل شيئا خلال الـ 24 ساعة المنصرمة''. وجاء تجدد القصف في أعقاب غارة جوية لقوات الحلف على مجمع للقذافي في طرابلس ليل السبت، أسفر عن مقتل ابنه سيف العرب وثلاثة من أحفاده، مما أثار هجمات من جانب حشود غاضبة على السفارتين البريطانية والفرنسية والبعثة الدبلوماسية الأمريكية. ونفى خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن أن أنباء القتل ملفقة لتشويه صورة حلف شمال الأطلسي. وقال الحلف إنه أصاب مركزا للقيادة والتحكم. وأي تكشف لنوايا محاولة اغتيال القذافي من المرجح أن تقود لاتهام الغارات التي تقودها بريطانيا وفرنسا بأنها تتجاوز تفويض الأمم المتحدة بحماية المدنيين. وطلب من الجراح الفرنسي جيرار لو كلوريك الذي لا يعمل لدى الحكومة الليبية التعرف بشكل مستقل على جثة سيف العرب (29 عاما) وطفلين. وقال إن الثلاثة ماتوا نتيجة انفجار لكن وجهي الطفلين شوها بما يصعب مهمة التعرف عليهما. وقال الجراح إنه رأى جثة شاب يبلغ من العمر نحو 30 عاما له لحية وشارب رفيع، ووجهه يطابق صورة عرضت عليه لسيف العرب. وقال أحمد حسن المتحدث باسم المعارضين ''قصف الميناء كارثة بالنسبة لنا لأنه سيوقف المساعدات الإنسانية التي نحصل عليها بالكامل''. وأضاف ''الله معنا إذا حدث ذلك''. وسقطت الصواريخ على الميناء في حين كانت سفينة تحمل المساعدات تحاول تفريغ حمولتها، وأجبر القصف سفينتين أخريين على الانتظار في البحر. وقال التلفزيون الليبي الحكومي إن الميناء قصف لمنع حلف شمال الأطلسي من نقل السلاح للمعارضين. وقال المتحدث باسم المعارضين إن ذلك محض كذب. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن مئات الأشخاص منهم العديد من المدنيين قتلوا في مصراتة التي تقع على مسافة 200 كيلومتر شرق طرابلس. وينفي المسؤولون في طرابلس استهداف المدنيين ويقولون إنهم يقاتلون عصابات مسلحة ومتعاطفين مع تنظيم القاعدة. ومنع المعارضون القوات الحكومية من دخول وسط ثالث أكبر مدينة ليبية في الأيام القليلة الماضية، ويقولون الآن إنهم يشنون هجوما للسيطرة على مطار مصراتة. واستقر خط القتال في شرق ليبيا غرب أجدابيا لمدة أسبوع، إذ تعزز القوات الحكومية استحكاماتها، في حين يسعى المعارضون لتدريب مقاتليهم وتجميع صفوفهم. وفي الغرب تقاتل القوات الحكومية الليبية لإخراج المعارضين من منطقة الجبل الغربي، حيث سيطروا على معبر الذهيبة ـــ وازن، فاتحين ممرا للغذاء والوقود والدواء. وترددت أصداء قصف مكثف ونيران أسلحة خفيفة بين الجبال على الجانب الليبي من الحدود. وقال ليبي فر من بلدة الزنتان التي يسيطر عليها المعارضون ''لم أتصور قط أن أترك منزلي وأسرتي وأنا في الثمانين من عمري. أجد نفسي مجبرا على الهرب مع أسرتي دون مقتنياتي ودون أن أعرف أين سأعيش هنا في تونس''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم