العالم

القذافي يغير تكتيكه في مصراتة وطائرات أمريكية من دون طيار تشن أولى غاراتها

القذافي يغير تكتيكه في مصراتة وطائرات أمريكية من دون طيار تشن أولى غاراتها

القذافي يغير تكتيكه في مصراتة وطائرات أمريكية من دون طيار تشن أولى غاراتها

أعلن النظام الليبي أنه سيكلف القبائل الموالية له بمدينة مصراتة المحاصرة التابعة للثوار، حيث ادت المعارك الى مقتل اكثر من 25 شخصا السبت، فيما شنت طائرات اميركية من دون طيار اولى غاراتها في البلاد منذ انطلاق الثورة. واندلعت معارك عنيفة في مصراتة ادت الى مقتل اكثر من 25 قتيلا ومائة جريح السبت في المدينة المحاصرة والتي تتعرض منذ اسبوع لهجمات قوات القذافي، وفقا لطبيب في مستشفى المدينة المركزي. وما زال دوي الانفجارات والرصاص يسمع السبت في المدينة الساحلية التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس والتي تشهد منذ اسابيع حرب شوارع دامية بين الثوار والقوات الحكومية. وردا على المطالبة بتكثيف الغارات الجوية التي يشنها الحلف الاطلسي اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان طائرة اميركية مقاتلة من دون طيار نفذت غاراتها الاولى في البلاد. وقال متحدث عسكري اميركي في رسالة الكترونية تلقت فرانس برس نسخة عنها "نفذت طائرة من دون طيار اول غارة في ليبيا بعيد ظهر اليوم (السبت) بالتوقيت المحلي". واضاف انه لن يكشف تفاصيل اضافية عن هدف الغارة او المنطقة التي نفذت فيها. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجاز الخميس استخدام طائرات اميركية من دون طيار في ليبيا بناء لطلب بعض دول الحلف الاطلسي لتكثيف الغارات الجوية حتى وان كانت واشنطن ترغب في البقاء بعيدة عن العمليات العسكرية ضد القوات الموالية للقذافي. من جهة اخرى، اعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم للصحافيين ان القوات الموالية للقذافي ستنسحب من مدينة مصراتة (غرب) التي يسيطر عليها الثوار وستوكل قبائل المنطقة مهمة انهاء النزاع في هذه المدينة عن طريق المفاوضات او بالقوة. واضاف ان "سياسة الجيش كانت اجراء عملية جراحية الا ان هذا الحل لا ينجح مع الغارات الجوية" للحلف الاطلسي. وتابع "سنترك القبائل حول مصراتة والناس في مصراتة يعالجون الوضع من خلال استخدام القوة او عبر المفاوضات". ويتوقع ان تؤدي تعبئة سكان المدن المجاورة على غرار بني وليد وزليتن معقلي قبيلة ورفلة الاكثر موالاة للنظام الى تعقيد عمل الحلف الاطلسي حيث تشتمل على "مدنيين". لكن لا يتوقع ان يؤدي ذلك الى اي تغيير على الجبهة لان حيزا كبيرا من السكان يقاتل في مصراتة تحت لواء "جيش التحرير الشعبي" الذي يضم ميليشيات من "المتطوعين". ودق المجتمع الدولي ناقوس الخطر حيال الوضع الانساني في المدينة المحاصرة. وشددت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على تدهور ظروف البقاء لدى السكان حيث بات التزود بالمياه والعناية الطبية مشكلة كبرى. ودوت عدة انفجارات مساء الجمعة والسبت في طرابلس بعد تحليق كثيف للمقاتلات التابعة لحلف شمال الاطلسي. وقال الحلف انه نفذ الجمعة 197 طلعة وغارة استهدفت بشكل خاص مركزي قيادة في طرابلس وثلاث دبابات وملجأ عسكري ورادارين قرب مصراتة. من جهة اخرى، اعلنت وكالة الانباء الليبية (اوج) ان الحلف الاطلسي شن مساء الجمعة غارات على مدينة الزنتان (150 كلم جنوب غرب طرابلس) اسفرت عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى. ولم توضح الوكالة التي اوردت معلومات مصدر عسكري طبيعة الاهداف التي تعرضت للقصف في المنطقة. ومنذ ايام عدة، يشير سكان المنطقة الى تصاعد حدة المعارك مع محاولات قوات القذافي المتمركزة عند الجبل لقطع الاتصالات بين مختلف ارجاء هذه المنطقة الجبلية التي ثارت منذ انطلاق التحركات الاحتجاجية ضد النظام. وتمتد المنطقة على اكثر من 150 كلم بين يفرن شرقا ونالوت الى الغرب قرب الحدود التونسية حيث سيطر الثوار الليبيون صباح الخميس على احد ابرز المعابر الحدودية الليبية بين ليبيا وتونس. واكدت المفوضية العليا للاجئين لفرانس برس ان نحو 15 الف شخص فروا من غرب ليبيا وعبروا الحدود نحو جنوب تونس خلال الاسبوعين الاخيرين"، واعربت عن الخشية من ان يكون ذلك "بداية نزوح اعداد كبيرة". كما اعلنت المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ان 550 الف شخص فروا من المعارك في ليبيا منذ منتصف فبراير، وان تدفق النازحين مستمر. وغادرت عبارة استاجرتها المنظمة الدولية للهجرة الجمعة بنغازي وعلى متنها 160 طنا من المساعدات الانسانية (اغذية، مواد طبية، خيم، وفرش) متجهة الى مصراتة. وتسعى السفينة الى نقل المساعدات ثم اجلاء اللاجئين العالقين في المدينة المحاصرة. وسبق ان اجلت المنظمة اكثر من 3100 لاجئ من 21 جنسية من المدينة. وامام الميناء وقفت عائلات ليبية في طابور طويل على امل اجلائها بحسب مراسل فرانس برس. ودعا السناتور الاميركي جون ماكين الاسرة الدولية الجمعة من بنغازي، معقل الثوار الليبيين، الى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وتسليحه، معتبرا "انه الصوت الشرعي للشعب الليبي".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم