ثقافة وفنون

تشكيليون سوريون يستلهمون تاريخهم ويطوعون معلوماتيهم لخدمة فنهم

تشكيليون سوريون يستلهمون تاريخهم ويطوعون معلوماتيهم لخدمة فنهم

تشكيليون سوريون يستلهمون تاريخهم ويطوعون معلوماتيهم لخدمة فنهم

تشكيليون سوريون يستلهمون تاريخهم ويطوعون معلوماتيهم لخدمة فنهم

تشكيليون سوريون يستلهمون تاريخهم ويطوعون معلوماتيهم لخدمة فنهم

ضمن مسابقة شغف التي أعلن عنها مرسم شنتوت وصالة كامل للفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة افتتح مساء أمس في غاليري كامل معرض الفنانين الشباب بمشاركة عدد كبير من خريجي كلية الفنون الجميلة في اختصاصي التصوير والنحت. وحفل المعرض الذي غص بجمهور عريض من جيل الشباب بأكثر من ثلاثين لوحة تصوير وثلاثين منحوتة تم انتقاؤها جميعاً من 163 عملاً فنياً تقدم أصحابها ممن تراوحت أعمارهم بين 24 و40 عاماً للمشاركة في المسابقة التي سيتم الإعلان عن نتائجها عند السابعة والنصف من مساء اليوم في فندق برج الفردوس. وتم انتقاء هذه الأعمال بناء على قرارات لجنة مختصة مؤلفة من الفنانين حمود شنتوت وجبر علوان وصفوان داحول وأكثم عبد الحميد وبسام كوسا ولطفي الرمحين وجورج كامل وغازي عانا وغياث أخرس ولينا العطار حيث قامت هذه اللجنة باختيار الأعمال الصالحة للعرض والأعمال الفائزة. #2# وعكست الأعمال المعروضة التي استخدمت تقنيات فنية متنوعة انسجاماً عالياً بين البيئة السورية ومفرداتها الخاصة وبين مفرزات الحضارة الرقمية الجديدة حيث واءم الفنانون المشاركون بين الأصالة والحداثة وفق منظور جمالي يبشر ببزوغ تيارات فنية في الجيل الجديد الذي يحمل هاجساً إبداعياً في تحقيق الموازنة بين التراث والمعاصرة عبر الإفادة من الفنون الشعبية ومقتنيات المتاحف السورية وما تضمه من مقتنيات تعكس أصالة الفنان السوري عبر القرون. وقال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة لوكالة سانا.. إن المعرض يضم نتاجات فنية مهمة على التصوير من خلال تطور الرؤى الفنية باتجاه المعاصرة والحداثة دون الابتعاد عن الأبعاد الحضارية لافتاً إلى أهمية القطع النحتية المعروضة التي يمكن تنفيذها بمناسيب أكبر لتذوق جمالياتها من قبل الجمهور بعد وضعها في الساحات والحدائق. وأوضح القيم أن الأعمال الفنية الموجودة في المعرض سواء المنحوتات أو اللوحات التصويرية مأخوذة بالروح الشبابية الواعدة رغم وجود بعض الأعمال المتأثرة برواد الفن التشكيلي السوري إلا أنها في المجمل تتسم بالتطور الفني مشيراً إلى أن الفنان التشكيلي السوري ولاسيما الشباب منهم استطاعوا الاستفادة من تجارب الرواد والاغتناء من المعارف الحديثة لتقديم أعمال الفنية من منظور فني معاصر ومنفتح على العالم. #3# وأضاف معاون وزير الثقافة أن اللافت في المعرض وجود بعض الأعمال التي استفاد أصحابها من الفن التشكيلي القديم ومن الموروث الثقافي الموجود في ماري وأوغاريت وإيبلا وغيرها من المواقع الأثرية التي قدمت للإنسانية عدداً كبيراً من المنحوتات الأثرية التي تعبر عن رقي وتطور في الفن التشكيلي منذ الألف الثالث قبل الميلاد وحتى الآن. من جانبه قال الناقد الفني غازي عانا إن أهمية هذا المعرض أنه يقدم مجموعة من الأسماء الفنية على الساحة التشكيلية السورية ولاسيما من خلال أفكارهم الجديدة التي استطاعوا التعبير عنها بحرفية في أعمالهم سواء في النحت أو التصوير. وأضاف عانا أن الفنانين الشباب يعتمدون بشكل كبير على التقنية المعلوماتية مع لفت الانتباه بالنسبة لهم إلى أهمية معرفة الاستفادة من هذه المصادر وتوظيفها بشكل صحيح والابتعاد عن النقل الحرفي أو التقليد الأعمى مشيراً إلى أنهم لم يبتعدوا عن البيئة المحلية التي اعتمدوا عليها بشكل كبير ولاسيما أن سورية هي أم الحضارات وقد استفاد منها الفنانون حول العالم وليس فقط الفنانون السوريون. وأوضح عانا أنه على المستوى التقني أدهش وأقنع لجنة التحكيم التي قامت باختيار الأعمال المشغولة بمختلف الخامات التقنية. وتأتي أهمية هذا المعرض من كونه يشكل الخطوة الأولى من حياة الفنانين الشباب الذين باتوا على عتبة الانطلاق للمشاركة في المحترف التشكيلي السوري وتمثل عملية احتكاك الطلاب مع الجمهور في مثل هذه المعارض لهم حافزاً كبيراً للدخول إلى الحياة الفنية الحقيقية وتساعدهم ردود فعل الجمهور على الأخذ بها وتصويبها ومناقشتها والعودة إلى مرجعياتهم الفنية للتأكد مما اقترحوه وما يمكن أن يقدموه في أعمالهم الفنية المبكرة. #4# واعتبرت الفنانة الشابة أروى خضور هذا المعرض فرصة جيدة لعرض أعمالها النحتية وتعريف الجمهور بأسلوبها الفني وبالتالي أن تتعرف هي على رأي الجمهور بما قدمته. وقالت خضور.. أشارك في معرض الشباب من خلال منحوتة تمثل المرأة الشرقية مشغولة بخامة رخام كرارا وذلك باستخدام الأسلوب التجريدي. من جانبها قدمت الفنانة التشكيلية مها النادر عملاً نحتياً مشغولاً بخامة البوليستر ويمثل حالة إنسانية معينة تشبه إلى حد احتضان الذات والتفكير الداخلي. وأشارت النادر المتخرجة في كلية الفنون الجميلة قسم اتصالات بصرية إلى أهمية كثافة المشاركة بالنسبة للفنان التشكيلي في بداية حياته الفنية لكونها تمثل نوعاً من التسويق لأعماله الفنية وتشجعه على إدراك تلقي الجمهور والنقاد والمهتمين لما يقدمه وهذا ما يسهم في معرفته للاتجاه الفني الذي يجب عليه السير فيه وبالتالي يحدد هويته الحقيقية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون