Author

نفّذوا أوامر الملك

|
من يجرؤ على تفريغ قرارات حبيب الشعب الملك عبد الله بن عبد العزيز من مضمونها؟ عندما يقول خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز: "لا تتسامحوا مع ارتفاع الأسعار غير المبرر"، ويأتي بعض نهازي الفرص ويرفعون الأسعار، ما الموقف المطلوب من الجهة المعنية بهذا الأمر الملكي؟ عندما يطلب الملك - يحفظه الله - من الأجهزة الحكومية كافة أن تعمد إلى تثبيت العاملين كافة في الحكومة على بند الأجور. ثم يفاجأ المواطن والمواطنة اللذان أسعدهما الخبر أن هناك قائمة استثناءت أفرغت القرار من محتواه الإنساني والاجتماعي العميق، ماذا عساه يفعل؟ عندما تتلكأ هذه الجهة أو تلك عن ترجمة مضامين القرارات إلى أفعال، وهي الجهات التنفيذية المعنية بذلك، هل يمكن السكوت عن هذا الأمر؟ لقد جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بلسما على قلوب وأرواح أبناء هذا البلد المعطاء. لكن إعادة قراءة الأوامر ووضع استثناءات جعلت البون يتسع، بين ما فهمه الناس وما أراده الملك، وبين ما فهمته الإدارات الوسطى التي لا هم لها سوى البحث عن ثغرات تجعل قائمة المستفيدين من هذا الأمر أو ذاك تصبح أضيق. إن معلمات البند على سبيل المثال، حظين بدعم وتأييد أحقيتهن في التثبيت حتى من وزارة التربية والتعليم. لكن هذا التأييد لا يزال في انتظار التفعيل من وزارة الخدمة المدنية، وهذه الأخرى تنتظر أن يتم توفير الاعتمادات المالية لمثل هذا الأمر. نفذو قرارات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - فهو أراد بهذه الأوامر إسعاد الناس وإدخال الطمأنينة على نفوسهم.
إنشرها