وزير التربية: الإعلام التربوي غير مرضٍ .. عليه تحري المصداقية

وزير التربية: الإعلام التربوي غير مرضٍ .. عليه تحري المصداقية

أبدى الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، عدم رضاه عن العمل الإعلامي التربوي في وزارته خلال الفترة الماضية، معتبرا الإعلام شريكا أساسيا في نجاح أي مشروع، وأن عليه تحري المصداقية في طرحه. وقال الأمير فيصل بن عبد الله خلال كلمة له في فعاليات المنتدى الأول للإعلام التربوي الذي تنظمه الوزارة في الرياض أمس: نريد بناء شراكات مع الجميع من أجل التميز وتركز على البحث والتطور، لتحقيق الشراكة الإيجابية التي يمكنها المساهمة في تحسين وتطوير عمليات التخطيط والتنفيذ لوزارة التربية والتعليم. من جانبه أوضح عبد الرحمن الهزاع المستشار الإعلامي والمشرف على القنوات السعودية، أن العمل الإعلامي مثله مثل أي نشاط آخر يزخر بالفعاليات وأوجه الممارسة المختلفة ويتناول في مضمونه إلى جانب الشأن الفكري والتربوي والثقافي، جوانب أخرى تعنى بالمؤسسات والهيئات الحكومية والعاملين فيها. وبين أن هذا التناول وهذا التنوع يبحر في فضاء مفتوح ومتى ما انطلقت الكلمة فلا حدود لنهايتها، وبالتالي تبقى التبعات والمسؤوليات المترتبة عليها سلبا أو إيجابا. وقال الهزاع إن التربية والتعليم والإعلام كلها وسائل نافذة قوية وفاعلة، وكلها تقع عليها مسؤولية كبيرة في حمل رسالة فاضلة قيمة تسهم في بناء مجتمع وأمة صالحة في خضم كم هائل من التيارات والرسائل المتعددة، والتي لا يراعي الكثير منها في مضمونه خدمة الطفل والأسرة وتعريفها بالأسس الصحيحة للتعامل مع المتطلبات الحديثة، وبناء مجتمع فاضل تقوم أركانه على الفضائل والأخلاق العالية والاستفادة من المعلومة الصحيحة. وفي السياق نفسه، قال خالد المالك رئيس تحرير جريدة ''الجزيرة'' في ورقة قدمها في المنتدى حول ''كيفية التعامل مع الوسائل الإعلامية''، حسنا فعلت وزارة التربية والتعليم بتنظيم هذا المنتدى عن الإعلام التربوي، بحضور أكثر من 120 من مديري ومساعدات مديري الإعلام التربوي في المناطق والمحافظات التعليمية في المملكة، ذلك لأن عقد مثل هذا المنتدى يعني فيما يعنيه استشعار الوزارة لأهمية هذا الموضوع، حيث أصبح الإعلام مرتبطا بالتربية، وأنه لا غنى لأي منهما عن الآخر، وأنه لا تستكمل شخصية أحدهما دون هذه التوأمة التي يعقد من أجلها هذا المنتدى. وأضاف المالك أن العلاقة بين التربية والإعلام علاقة حسية، وربما أنها عاطفية؛ وبالتالي فهي شراكة وتعاون وتكامل، يفترض أن يفضي بها إلى خلق بيئة مؤثرة وقادرة على إيجاد إعلام تربوي فاعل ومتوازن يخدم هذا التوجه بشكل علمي مدروس، حيث تظهر الدراسات أهمية ذلك في بناء الشخصية التي ينتظر أن تسهم في أداء ما هو مطلوب منها في الزمان والمكان، وحيثما كان موقعها في المسؤولية والعمل. وشدد المالك على أن التربية والإعلام تجمعهما أرضية مشتركة، فقد قيل إن الإعلام نظام تربوي موازٍ ويستجيب لمطالب التربية، وبهذا فإن الصحافة الورقية بوصفها إحدى أهم الوسائل الإعلامية، يفترض فيها أن تكون في جاهزية دائمة وكاملة لخدمة التربية. من جانبه، أكد لـ ''الاقتصادية'' محمد الدخيني مدير عام الإعلام التربوي في الوزارة، أن المنتدى يهدف إلى صياغة الرؤية في الإعلام التربوي من أجل الانسجام لتحقيق تطلعات الوزارة، إضافة إلى فتح قنوات متنوعة لتواصل الإعلاميين العاملين في ''التربية'' من أجل رفع كفاءاتهم واستثمار خبراتهم بما يخدم رسالة الوزارة ويدعم مشاريعها وبرامجها. وقال الدخيني إن المنتدى يستوعب نخبة إعلامية من منسوبي وزارة التربية والتعليم على نحو يحقّق الشراكة الإيجابية التي يمكنها المساهمة في تحسين وتطوير عمليات التخطيط والتنفيذ الإعلامي، متطلعاً إلى أن يصبح المنتدى مظلة تلتقي تحتها كل أشكال الحراك الإعلامي ــ التربوي القادرة على تحقيق أهداف السياسة العامة للتعليم في المملكة.
إنشرها

أضف تعليق