العالم

مئات الالاف من اليابانيين في المخيمات بعد التسونامي

مئات الالاف من اليابانيين في المخيمات بعد التسونامي

تسير ببطء جهود ازالة الركام الذي خلفته أمواج مد عاتية تسونامي كانت قد ضربت ساحل شمال شرق اليابان قبل ثلاثة أسابيع الا أن عربتي قطار جرفهما المد البحري أمام منزل عائلة الياباني سوجاوارا تسببتا في مشاكل أكبر. وسبب الزلزال الذي ضرب اليابان وكان بقوة تسع درجات والتسونامي الذي وصل ارتفاع امواجه الى خمسة طوابق أكبر كارثة انسانية في تاريخ اليابان منذ اعادة اعمارها بعد الحرب العالمية الثانية حيث أسفر عن تشريد 350 ألف شخص وحول أكثر من 250 ألف كيلومتر من الشريط الساحلي للبلاد الى ركام. وحققت اليابان نجاحات ضخمة في تمهيد الطرق وتوفير المأوى وانتشال الجثث لكنها لم تفعل الكثير لمئات الالاف الذين خسروا كل شيء في الكارثة ويبحثون الان عن مخرج من مخيمات النازحين المكدسة. ويستضيف يوسوكي سوجاوارا (78 عاما) أسرة شقيقه الذي حطم تسونامي منزله في ضاحية سنداي في هيجاشي ماتسومورا وينتشر فيه الان ركام مثل سفن وعربات قطار بعد أن انحسرت الامواج العاتية. وقال سوجاورا قرأنا عن المنازل المؤقتة في الصحف لكن يبدو أنهم لايزالون يعكفون على اتمام هذا الامر. ووضعت اليابان عددا من البرامج لكن معظمها لا يوفر الا حلولا جزئية للمشاكل الجسيمة ويترك النازحين ليطلبوا المساعدة من مكاتب الحكومة المحلية التي ربما جرفها التسونامي أو يتعذر الوصول اليها. وخلف التسونامي أكثر من 27500 شخص ما بين قتيل ومفقود مما أدى الى عمليات دفن جماعي يومي على طول الساحل. وبعد ثلاثة اسابيع من الكارثة بنيت مساكن مؤقتة لعدد قليل من الاسر. ولم تعاد الكهرباء حتى الان الى مناطق واسعة. وأضافت أزمة تسرب اشعاع نووي من محطة يابانية للطاقة النووية الى المخاوف الانسانية حيث أدت الى اجلاء 70 ألف شخص يعيشون في نطاق 20 كيلومترا حول المحطة. وتم تشجيع 136 ألفا اخرين يعيشون في نطاق عشرة كيلومترات بعد نطاق العشرين كيلومترا على ترك منازلهم أو البقاء بداخلها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم