الاتفاق والهلال.. اللعاب يسيل

يحل فريق الهلال لكرة القدم، المتصدر وحامل اللقب ضيفا ثقيلا على الاتفاق الرابع الليلة على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام في افتتاح المرحلة الـ21 من دوري زين السعودي. ويضع الضيف نصب عينيه الفوز فقط للاقتراب من حسم لقب البطولة مبكرا، فيما يتطلع مطارده المباشر ووصيفه الاتحاد إلى حصد النقاط الثلاث على حساب ضيفه التعاون للإبقاء على آماله في التتويج. ويتصدر الهلال الترتيب برصيد 46 نقطة، مقابل 40 للاتحاد، و36 نقطة للنصر الثالث، و35 نقطة للاتفاق الرابع. ويلعب النصر مع الرائد، والحزم مع الشباب، وتختتم المرحلة غدا بلقاءات الوحدة مع الفتح، والقادسية مع الأهلي، ونجران مع الفيصلي. يدخل الهلال المباراة بمعنويات عالية كونه يتصدر الترتيب دون خسارة، ويملك أفضل خط هجوم (40 هدفا)، وأفضل خط دفاع (13 هدفا). ويغيب عن الهلال الروماني ميريل رادوي الموقوف من لجنة الانضباط لمباراتين، وعبد اللطيف الغنام للإصابة، فيما يحوم الشك حول مشاركة خالد عزيز للإصابة أيضا. وعمل مدرب الهلال الأرجنتيني غابريال كالديرون على تجهيز البدلاء، تحسبا لعدم جاهزية عزيز من خلال الدفع بالشاب محمد القرني. ويعول الهلال على محمد الشلهوب، وأحمد الفريدي، والمصري أحمد علي، وياسر القحطاني، والسويدي كريستيان فيلهلمسون. #2# في المقابل، يسعى الاتفاق إلى إلحاق الهزيمة الأولى بالهلال هذا الموسم، وحسم صراع المركز الرابع مع الشباب من أجل ضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. ويعتمد الاتفاق الذي يشرف على تدريبه التونسي يوسف الزواوي المدرب الجديد الذي خلف الروماني أيوان مارين، على البرازيلي ماتيوس، ويحيى الشهري، وصالح بشير، والأرجنتيني سيباستيان تيغالي، حيث ستكون هذه المباراة بمنزلة المحك الحقيقي لإثبات حسن اختيار الإدارة له لقيادة دفة الفريق فيما تبقى من مباريات للفريق هذا الموسم، وسيكون اكتمال صفوف الفريق، وخلوه من الإصابات، وأيضا سلاح الأرض والجمهور دافعا للفريق لحصد النقاط الثلاث. وفي المباراة الثانية، يسعى الاتحاد إلى تحقيق فوزه الـ11 هذا الموسم على التعاون التاسع، وتشديد الخناق على الهلال عندما يستضيفه على أرض ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة. يدخل الاتحاد الذي لم يخسر حتى الآن أيضا هذه المباراة بأسلوب جديد وطريقة مختلفة من المدرب توني أوليفرا، الذي يسعى إلى إعادة الاتحاد لوضعه الطبيعي. في المقابل، يدخل التعاون اللقاء وهو يعلم صعوبة المواجهة أمام الاتحاد على أرضه وبين جماهيره، إلا أن مدربه الروماني جورجي جهز الأسلوب الأمثل لمواجهة الاتحاد بإقفال المناطق الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة. ويطمح النصر إلى تعزيز موقعه في المركز الثالث عندما يلاقي الرائد السابع على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، حيث يمتلك النصر 36 نقطة، فيما يحل الرائد في المركز السابع بــ26 نقطة. وحرص الكرواتي دراغان مدرب فريق النصر لمعالجة كثير من الأخطاء التي تكررت من لاعبي فريقه، وكان آخرها مواجهة الواحدة الماضية، ورغم تحقيق الفوز في تلك المباراة، إلا أن دراغان ظهر غير راض عن فريقه، وأكد ارتكاب عدد من الأخطاء ورغم تخلف عدد كبير من اللاعبين عن المشاركة في هذا اللقاء يتقدمهم قائد الفريق حسين عبد الغني بداعي الإصابة، ومحمد عيد، وكذلك إبراهيم غالب بداعي الوقف والأسترالي جون ماكين الذي تأخر في العودة بعد مشاركته مع منتخب بلاده وهو ما جعل دراغان يبحث عن بدلاء لسد غياب العديد من لاعبيه فيما كان التركيز على الشق الهجومي في ظل امتلاك الفريق عدد من العناصر المميزة في خط المقدمة، في المقابل يسعى البرتغالي قوميز مدرب فريق الرائد لتسجيل نتيجة إيجابية من هذه المواجهة بعد أن ضمن الفريق البقاء بصورة كبيرة، وبدأ يخطط على الحصول على مركز متقدم في مسابقة الدوري، ورغم مرافقة الثلاثي محمد الخوجلي والعماني خليفة عايل والمغربي جواد أقدار مع الفريق إلى الرياض، إلا أن نسبة مشاركتهم ضئيلة في ظل رغبة قوميز لتجهيزهم بشكل أكبر في المواجهات المقبلة. وستكون مهمة الحزم صاحب المركز الأخير صعبة أمام ضيفه الشباب الخامس في الرس، حيث تختلف الطموحات بين متذيل الترتيب بست نقاط والشباب الخامس برصيد 33 نقطة، ففريق الحزم يلعب المباراة بلا أي طموح أو ضغوط، ويطمع في استغلال المشكلات والتدهور الفني داخل الكتيبة الشبابية، وتحقيق فوز معنوي يونس الفوز الوحيد الذي حققه طيلة الـ20 جولة الماضية عقب اقتراب إعلان رحيله رسميا إلى الدرجة الأولى، حيث مني بثماني هزائم متتالية، في حين يرنو الشباب إلى استعادة نغمة الفوز التي افتقدها في آخر أربع مباريات التي لم يتذوق فيها طعم الفوز، كان آخرها الخسارة من نجران بهدف نظيف، والتزود بالنقاط من استراحة الحزم في مقبرة الخصوم التي كانت تستعصي عليه في المواسم الماضية للتقدم للمركز الرابع في حال خسارة الاتفاق أمام الهلال ومطاردة النصر ثالث الترتيب، وفريق الاتحاد الثاني للتقارب النقطي بين الفرق ولضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا باحتلال أحد المراكز الأربع الأولى. مدرب الحزم الصربي قوران سينتهج طريقة اللعب المتوازي ومحاوله تضييق المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين والارتداد السريع في بناء الهجمة المرتدة، حيث يغيب قائد الفريق فؤاد المطيري بسبب البطاقة الحمراء، فيما يركز الأرجنتيني انزو هكتور على مفاتيح اللاعب في الفريق والضغط المبكر لخطف هدف يريح فيه الفريق ويخمد أي مفاجأة للحزم.