Author

الاضطراب المناخي

|
يناقش الكتاب عددا من المسائل العلمية والسياسية والدينية المرتبطة بالاعتقاد القائل إن البشر هم السبب الرئيس وراء الاحتباس الحراري، وقد شغلت قضية الاحتباس الحراري العالم كثيرا، فتنفق الدول مليارات لأجل رصد نظام المناخ وفهمه، وأنتجت أفلاما شعبية ساعدت على تعزيز الحركات السياسية، مثل حزب الخضر، وقد أضفى الاحتباس الحراري هالة جديدة على حياة العاملين في صناعة الترفيه ونجوم السينما، ويعتقد المؤلف, وهو عالم متخصص في المناخ، ويشغل وظيفة كبير علماء أبحاث في جامعة الأيام في هانتسفيل، وحصل على الدكتوراه في الأرصاد الجوية من جامعة ويسكونسن، وشغل سابقا وظيفة كبير علماء الدراسات المناخية في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ''ناسا'' , أنه تجري مبالغة كبيرة في تقديم المسألة، ويصف موجة التنظير المتشائمة حول الاضطراب المناخي بأنها هستيريا وعاصفة إعلامية. ويحاول المؤلف أن يثبت أن الأرض مرنة جدا، وأنه لا يمكننا حل أو تخفيف المشكلات البيئية لدى ظهورها إلا من خلال إبداع البشر وحريتهم في تكوين الثروة، ويناقش مصدر المخاوف البيئية التي استحوذت على العالم الغربي، وهو يراها مستمدة من معتقدين أساسيين، أولهما أن الأرض ضعيفة وتحتاج إلى حماية حتى لو كان على نحو يضر بالبشر إذا لزم الأمر، والثاني أن ثروة الأمم المتزايدة ضارة بالبيئة، وأن علينا أن نتخلى عن نمط حياتنا العصري. ويشير إلى مجموعة من الدراسات التي توقعت دمارا بيئيا مثل بول إهرليش والذي تنبأ عام 1968 بنفاد عدد كبير من الموارد والمعادن وحدوث أزمات غذائية بحلول عام 1990، ولكن العكس هو ما حدث أو برأي المؤلف سبنسر فقد كانت المشكلة الوحيدة في فرضية إهرليش أنها لم تكن حقيقية، ويشير أيضا إلى دراسة في الجهة المقابلة لعالم الإحصاء بجورن لومبورج، والذي وجد أن حالة الإنسانية والأرض تحسنت بعكس ما يقول حماة البيئة، فالناس في المتوسط يحيون حياة أطول وأكثر صحة ورخاء، ويتناولون غذاء أفضل من أي وقت مضى، كما تم القضاء على كثير من الأمراض. #2# هستيريا الاحتباس الحراري يجادل المؤلف في رد مسألة الاحتباس الحراري إلى الإنسان، ويقول إن الظاهرة تكررت كثيرا في التاريخ، ولم يكن للإنسان دور في ذلك، بمعنى أنه لم يكن يملك القدرات التكنولوجية الهائلة المستخدمة اليوم وينسب إليها المسؤولية عن الاحتباس الحراري (ارتفاع درجات حرارة الأرض)، فقد شهدت الأرض ارتفاعا في الثلاثينيات، ثم انخفضت الحرارة في السبعينيات لدرجة حركت مخاوف عصر جليدي. ويؤكد سبنسر أن الأفكار حول الاحتباس الحراري يسودها الانطباع والإغراق الإعلامي والاستنتاجات والقياسات الخاطئة، والتقديرات المليئة بالشكوك، فمثلا ربطت موجات تسونامي بالاحتباس الحراري رغم حقيقة أنها ناتجة عن زلازل تقع تحت قاع البحر، وبرغم أن درجات حرارة سطح البحر ذاتها ليست متوقفة على الأنشطة البشرية فحسب، وقد أظهرت الأبحاث المنشورة في أواخر عام 2006 أن متوسط درجات الحرارة العالمية لأعالي المحيطات انخفضت بسرعة كبيرة بين عامي 2003 – 2005 لدرجة أنه في هاتين السنتين تلاشى أثر ما يزيد على 20 في المائة من ارتفاع الحرارة الواقع على مدى السنوات الثماني والأربعين السابقة، ولا أحد يعرف السبب. ويخلص سبنسر إلى القول إن التركيز أكثر مما ينبغي على ما إذا كان الاحتباس الحراري سيجعل الأعاصير أقوى بقليل أم لا، يصرف انتباهنا عن قضية أكبر، فالأعاصير من الفئتين الرابعة والخامسة كانت وستظل موجودة، وإذا بنيت بيتا قريبا جدا من مستوى سطح البحر في منطقة عرضة للأعاصير فلن يمضي وقت طويل قبل أن يأتي أحدها إلى بلدتك. إن كثيرا من الناس كما يلاحظ المؤلف لا يقدرون على التمييز بين ما يتلقونه من معلومات من المصادر الإعلامية المتعددة، ولحسن الحظ أنه رغم التغطية الإعلامية المنحازة للاحتباس الحراري فإن هناك كثيرين ما زالوا متشككين إلى حد كبير في مزاعم الاحتباس الحراري المنذرة بكارثة. والواقع أنه كما يقول المؤلف يصعب علميا التنبؤ بدقة بالكوارث والأحداث الكونية لأنها تتشكل على نحو معقد ولم يتعرف إليه العلماء بعد. العلم ليس هو الحقيقة لا يزال العلم لا يمتلك وسيلة للتمييز على نحو يعوّل عليه بين عمليتي الارتفاع الصناعي والارتفاع الطبيعي في درجات الحرارة، فنحن لا نستطيع وضع الأرض في مختبر وإجراء تجارب عليها، ولا توجد إلا تجربة احتباس حراري واحدة وجميعنا مشارك فيها الآن، ومع ذلك فإن البشرية لا تزال لأسباب تتنوع بين البقاء الاقتصادي والإنساني في حاجة إلى إجابات حول المستويات المستقبلية لارتفاع درجة الحرارة، ويجب أن يفعل العلم ما بوسعه لتوفير بعض هذه الإجابات قدر المستطاعِ، إن اليقين اللاعلمي سيظل دائما موجودا وسيتعين كذلك اتخاذ قرارات سياسية على الرغم من الشك العلمي. ولكن كما هو الحال غالبا مع مجالات البحث التي لها مثل هذه الدلالات السياسية والاقتصادية والدينية القوية يمكن لانفعالاتنا أن تؤدي بنا إلى المبالغة في قدرة العلم على توفير الإجابات التي نبحث عنها باستماتة، فيبدأ الناس في إساءة استخدام نتائج البحث العلمي لتسهيل التغيرات الاجتماعية أو السياسية التي كانوا يريدونها تتحقق بأية حال، وهي طبيعة بشرية صرفة حتى بالنسبة للعلماء. هناك بعض الموضوعات التي تثير الجدل بالتأكيد، وهي الدين والسياسة والحرب والمال، ولا يبدو أن العلم سيكون واحدا من هذه الموضوعات، لكن كما أن موضوع النشوء من شأنه أن يتسبب في إثارة جدل بين شخصين عادة ما يتفقان في وجهات نظرهما، كذلك تحتد الطباع عندما يتطرق الحوار إلى موضوع الاحتباس الحراري، وتؤدي انحيازات العلم الشخصية إلى خلافات وانقسامات في المجتمع. لم يسبق قط أن أثبت العلم شيئا على وجه اليقين، بل إن معظم العلماء لا يدركون أن العلم نفسه يشتمل على بعض الافتراضات الأساسية التي لا يمكن إثباتها، إنما يتم افتراضها فحسب، ومن بين هذه الافتراضات أن الكون حقيقي، وأن البشر قادرون على تمييز طبيعته الحقيقية، وثمة افتراض آخر هو أن الطبيعة متحدة، بمعنى أن الفيزياء التي نقيسها هنا الآن هي نفسها الفاعلة في أماكن أخرى وأزمنة أخرى، هذه أشياء نفترض أنها حقيقية عندما نمارس البحث العلمي، ولكن ليس ثمة سبيل إلى إثبات صحتها، حتى القوانين الطبيعية لم يتم إثبات صحتها، فالقانون الفيزيائي هو مجرد نظرية سئم العلم من محاولة دحضها. كيف يعمل الطقس جميع الناس مهتمون بالطقس، وبخاصة من يعيشون في مناطق معرضة للعواصف والأمطار والثلوج والفيضانات والجفاف والبرد والبرق.. والآن بفعل تهديد الاحتباس الحراري صار الطقس ذا أهمية أكبر في حياتنا، أو على الأقل في حياة أولادنا وأحفادنا. المناخ هو حالة الطقس لفترة طويلة من العام، وتنحصر قدرات العلماء التنبؤية حول الطقس بعشرة أيام على الأكثر، ويمكن لأحداث بالغة الصغر وغير قابلة للقياس أو التوقع أن تحدث تغييرات كبيرة في الطقس، وهذا يعني ببساطة صعوبة فهم التغيرات المناخية أو السيطرة عليها. نقطة البداية هي الشمس، فهي المصدر الذي يمد الأرض بالطاقة، وينتج عن ذلك أيضا أحداث الطقس في الجو، وتتخلص الأرض من الحرارة بالانبعاث الحراري إلى الفضاء، ولتثبت درجة حرارة الأرض يجب أن تكون الحرارة المنبعثة منها مساوية لتلك التي تتعرض لها وتمتصها. ومن خلال طبقة في الغلاف الجوي من البخار والغيوم وغاز ثاني أكسيد الكربون والميثان تحيط الأرض نفسها بحزام يجعل الجزء السفلي من الغلاف الجوي أقل حرارة من الطبقات العليا ''الدفيئة''، وفي سخونة سطح الأرض يرتفع الهواء الساخن في الجو ويحل محله هواء بارد قادم من طبقات أعلى ''التبريد'' وينشأ عن ذلك ''الطقس'' وبسبب تفاوت التسخين على سطح الأرض تهب تيارات هوائية من مكان إلى آخر. فقدان سطح الأرض للحرارة الكامنة من خلال التبخر هو الآلية الرئيسة لتبريد الأرض، ويشكل التبخير مصدرا لـ 90 في المائة من الحرارة المفقودة من البحيرات والمحيطات، وهكذا فإن التبخير يبرد الأرض ثم يعيد تدفئتها من خلال تشكله في طبقات الجو العليا وتسببه في الدفيئة، وفي حال عدم وجود مياه سطحية وحياة نباتية كما في الصحارى ترتفع درجات الحرارة أكثر. ومما يزيد الأمر تعقيدا أن دوران الأرض يتسبب في تدفق الهواء في معظم أنظمة الدورات الكبيرة حول مناطق الضغط المرتفع والمنخفض بدلا من انتقاله مباشرة من ضغط مرتفع إلى ضغط منخفض، وهو ما يسمى تأثير كوريوليس، ففي نصف الكرة الأرضية الشمالي يتدفق الهواء عكس اتجاه عقارب الساعة حول مناطق الضغط المنخفض، أما في نصف الكرة الجنوبي فيتدفق في اتجاه عقارب الساعة، وفي المناطق القريبة جدا من خط الاستواء يتدفق الهواء من الضغط المرتفع إلى المنخفض. كيف يعمل الاحتباس الحراري؟ الشغل الشاغل في مسألة الاحتباس الحراري هو أن حرق البشر للوقود الأحفوري يزيد ببطء كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهذا يشكل مصدرا لارتفاع حرارة الأرض، ولكن ــــ يرد المؤلف ـــ بأن كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة بسبب النشاط البشري هي كمية ضئيلة جدا، وبإدراج هذا العامل مع عوامل تخفيض درجة الحرارة فقد يختفي هذا العامل أو يكون بالغ الضآلة إلى درجة تجعل إهماله فكرة صحيحة. السؤال المهم برأي المؤلف هو هل سيستجيب الغلاف الجوي على نحو يضخم أم يقلص هذا القدر الضئيل من الارتفاع المباشر في درجة الحرارة نتيجة زيادة في ثاني أكسيد الكربون؟ يقول هناك خلاف علمي لا يذكر حول كون الزيادة في ثاني أكسيد الكربون الذي يبعثه البشر تحدث زيادة طفيفة في ظاهرة الدفيئة الطبيعية على الأرض، أما مثار الخلاف فهو: كيف سيستجيب الغلاف الجوي؟ وهذا هو برأي المؤلف بيت القصيد في الجدل الدائر حول الاحتباس الحراري المستقبلي. الإجابة تجري في بناء النماذج المناخية، ولسوء الحظ كما يقول المؤلف لا يوجد نظير في النظام المناخي الحقيقي قابل للرصد المباشر، ويمكننا من خلاله أن نختبر نظرية ارتفاع درجة الحرارة بفعل ظاهرة الدفيئة، وكل ما يمكن للمنمذجين عمله هو أن يجعلوا هذه النماذج تتصرف بواقعية نوعا ما عند إضافة الأثر الإشعاعي الناشئ عن الزيادة في ثاني أكسيد الكربون، والمشكلة هي كثرة القرارات التي يتعين اتخاذها عند إنشاء نموذج مناخي، ومعظمها إما عشوائي أو غير مؤكد، ونحن لا نعلم أي هذه القرارات يعد حاسما بالنسبة لتوقعات الاحتباس الحراري وأيها ليس كذلك. ويقول المؤلف إن النظام المناخي يميل إلى استعادة توازنه في مواجهة أثر ارتفاع درجة الحرارة الناشئ عن زيادة تركيزات غازات الدفيئة، ويدعم هذه الرؤية بملاحظة التوازن بين الأشعة الممتصة والحرارة المنبعثة، وتوافقيات السحب وبخار الماء وأشعة الشمس تحت الحمراء المنبعثة وأشعة الشمس الممتصة، فالأرض تتمتع بنظام تحكم ترموستاتي، وعندما ينحرف النظام مبتعدا عما هو طبيعي تتفاعل العمليات المعقدة على نحو يدفع النظام في الاتجاه المعاكس، ويعيد سيرته الأولى. وبالطبع يظل القول صحيحا إن السبب المرجح لتفسير زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يعود إلى البشر، وأن ثاني أكسيد الكربون أحد غازات الدفيئة، وأن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع منذ عام 1900 درجة فهرنهايتية واحدة، وهي حقائق تتفق مع الفرضية القائلة إن البشرية هي السبب في الاحتباس الحراري، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا ــــ يقول المؤلف ـــ أن النظرية الأولى والوحيدة التي تتناول ظاهرة لوحظت حديثا نادرا ما تبقى إلى الأبد. السياسة والاحتباس الحراري برغم ما يبدو أن الاحتباس الحراري عدو يمكن للساسة حول العالم أن يتحدوا ضده, فإن المؤلف يقول إنه فرصة لتحقيق أهداف أنانية ربما لم يكن بالإمكان تحقيقها من خلال الوسائل المشروعة، وبما أن المؤسسات البحثية تتلقى تمويلها من الحكومات أو الشركات، ويعتقد المؤلف أن العلماء ومديري هيئات التمويل يميلون إلى تبني أهواء سياسية ودوافع مالية، تؤثر في كيفية تناولهم لمشكلة الاحتباس الحراري وحلولها، وهناك الكثير كما يقول المؤلف من العلماء المتخصصين من يؤيدون موضوع الاحتباس الحراري لأسباب سياسية وأيديولوجية وغير مستعدين لتغيير قناعاتهم حتى لو تبين أن الاحتباس الحراري لا يشكل تهديدا للحضارة، مما يدل يقينا (برأي المؤلف بالطبع) على أن هناك شيئا ما أكثر من العلم يؤثر في آرائهم. ويعتقد أن معظم العلماء ومديري التمويل الحكوميين يتبنون رؤية مفادها أن البشر يخربون الأرض، وتؤثر هذه الفكرة في أنواع البرامج البحثية التي يتم وضعها، والمقترحات التي يكتبها العلماء للحصول على تمويل من هذه البرامج، بل وكيفية إجراء هذه البحوث. ويتساءل المؤلف لو أن تهديد الاحتباس الحراري انتهى، سيبدو ذلك خبرا رائعا للإنسانية، ولكن ستحدث كارثة لمنظومة من المشروعات والأعمال والجمعيات والمؤسسات القائمة على مقولة تهديد الاحتباس الحراري، ويقول إن كثيرا من العلماء تعرضوا لضغوط لتقديم شهادات إلى الكونجرس ووسائل الإعلام تخدم التوجه لتمويل مشروعات بحثية لمواجهة الاحتباس الحراري، وبعض السياسيين كما يقول المؤلف انجرفوا وراء قضية حرارة الأرض باعتبارها قضية سياسية مميزة. ومن الطبيعي أن يرغب الناس في فعل شيء لمواجهة الاحتباس الحراري، ولكن المشكلة كما يقول المؤلف أننا لا نعرف بوضوح ما يمكننا فعله لتغيير الوضع في المستقبل القريب، فالوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم الحجري) هو أقل مصادر الطاقة تكلفة حتى الآن، وليس مؤكدا أيضا أن المصادر البديلة للطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية سيكون لها أثر إيجابي في حل مشكلة الاحتباس الحراري، هذا إن أمكن بالفعل توفير مصادر طاقة بديلة أقل تكلفة، كما أن الطلب العالي على الطاقة كبير لدرجة أن مصادر الطاقة المتجددة ربما لن تقدر أبدا على الإسهام بشكل كبير في تلبية هذه الاحتياجات. ويقول إن كثيرا من السياسات البيئية زادت مشكلات الناس وفقرهم ومرضهم، فقد أدى منع بعض المبيدات الحشرية في إفريقيا إلى انتشار مرض الملاريا، وقد أوقف حماة البيئة خططا لإنشاء سدود لتوليد الكهرباء في إفريقيا والهند كانت ستوفر الكهرباء لأناس محرومين منها، دون ملاحظة أن الفقر هو أكبر خطر على البيئة، ولعله أخطر من التلوث الصناعي، فالشعوب والمجتمعات الفقيرة في اعتمادها على الغابات والبيئة المحيطة في التسخين والطهو تسببت في تعرية التربة وفقدان الغطاء النباتي. وأخيرا فإنه في رأي المؤلف بقدر ما سيكون الاحتباس الحراري مشكلة فإن الإبداع البشري وتطوير تقنيات طاقة جديدة هما الحل، وللإجابة عن السؤال يقترح المؤلف أن الحل هو في المعرفة الحقيقية وليس في الإغراق الإعلامي والسياسي. تأليف: روي دبليو. سبنسر ترجمة: طارق عليان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث "كلمة" 192 صفحة

اخر مقالات الكاتب

إنشرها