«جويك»: الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة أهم الخيارات الاستراتيجية لتطوير القطاع الصناعي

«جويك»: الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة أهم الخيارات الاستراتيجية لتطوير القطاع الصناعي

بحضور رئيس وأعضاء مجلس منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وعبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام للمنظمة، شهد مقر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ''جويك'' في العاصمة القطرية الدوحة، أمس حفل تدشين موقع المنظمة الإلكتروني، وكذلك شعار وموقع مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر، والذي يعقد مطلع العام القادم في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويتناول موضوع ''الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة''. وقال المهندس محمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ورئيس مجلس المنظمة في دورته الحالية، إن مؤتمر الصناعيين الخليجي الــثالث عشر يعرض فرص الاستثمار الواعدة في مجال الصناعات المعرفية. وسوف يتناول الدور الذي يمكن أن تلعبه التقنية الحيوية وتقنية النانو في تطوير قطاع الصناعات البتروكيماوية التحويلية النهائية (البلاستيكيات المتطورة)، وتحلية المياه، وإنتاج الكهرباء، وصناعة الأدوية، والمواد المتقدمة في الدول الأعضاء. وأشار إلى أهمية مؤتمرات الصناعيين ودورها في تطوير الصناعة في الدول الأعضاء، وفي بلورة الخطط الصناعية وخاصة فيما يتعلق باستراتيجية التنمية الصناعية، وفي سعيها لعقد اجتماعات توفيقية بين المستثمرين المحليين وموردي التقنية الدوليين. وقال الدكتور توفيق الربيعة، وكيل الوزارة لشؤون الصناعة وعضو مجلس المنظمة، في كلمته أمام الحفل إن مؤتمر الصناعيين الثالث عشر ينعقد في الرياض في المملكة العربية السعودية بتنظيم وإعداد من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ''جويك''، وتنسيق وتعاون من وزارة التجارة والصناعة في السعودية، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية ''مدن''، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية في الرياض، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه الدكتور الربيعة بالأهمية الكبيرة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير البنية الأساسية لاقتصاد المعرفة. ففي السعودية اليوم ثماني جامعات، من أحدثها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المخصصة للأبحاث والدراسات العليا، وهي مجهزة بأحدث الأدوات لدعم البحوث في مجال المواد المتقدمة والتصنيع النانومتري والتقنية الحيوية والإلكترونيات والضوئيات والأنظمة الإلكتروميكانيكية الميكرومترية والأنظمة الإلكتروميكانيكية النانومترية. وتخصص الحكومة أكثر من 25 في المائة من ميزانيتها للتعليم، وتنفق نحو 13.2 مليار دولار على التعليم الابتدائي والبحوث العلمية. وقال عبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت قطعت فيه العديد من الدول المتقدمة شوطاً كبيراً في تطوير الصناعات المعرفية، مستفيدة من الابتكارات الناجمة عن العلوم والتكنولوجيا للهيمنة على السوق العالمية لاقتصاد المعرفة، وحققت بذلك مكاسب مادية هائلة. كما يأتي في وقت أصبحت فيه دولنا أكثر استعداداً للتعامل مع هذه الصناعات، حيث انتشرت ثقافة تعزيز ونشر الحكومة الإلكترونية، وخدمات شبكة الإنترنت، حيث أُنشئت العديد من مؤسسات وواحات ومدن المعرفة، وحدائق التكنولوجيا، وتم تطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات، وزيادة المخصصات الموجهة لأغراض البحث العلمي، وتطوير نظام التعليم، وغير ذلك من حوافز مشجعة. واعتبر العقيل أن مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر يعد فرصة مناسبة لمراجعة استراتيجيات الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة، والتحديات التي تواجهها، ومعايير قياس النجاح في تحقيق الأهداف الموضوعة. وأشار إلى الدور الإيجابي الذي قامت به المنظمة في دعم ومساندة وتشجيع الدول الأعضاء للتوجه نحو الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة، حيث أعدت عام 2008 دراسة تفصيلية لوضع خريطة لقيام صناعات معرفية في دول مجلس التعاون الخليجي، تم تقديمها من خلال ورشة عمل تمخضت عنها توصيات أكدت على أهمية الإسراع في اتخاذ السياسات التي تنهض بالصناعات المعرفية، واستخدام تقنيات النانو والهندسة الحيوية في تطوير الصناعات القائمة حاليا أو إنتاج منتجات حديثة.
إنشرها

أضف تعليق