العالم

تكليف أستاذ سابق في جامعة الملك سعود بتشكيل الحكومة المصرية

تكليف أستاذ سابق في جامعة الملك سعود بتشكيل الحكومة المصرية

أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس، قبول استقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق وتكليف عصام شرف وزير النقل السابق بتشكيل الحكومةالجديدة. يذكر أن المهندس عصام شرف عمل أستاذا مساعدا في كلية الهندسة، في جامعة الملك سعود خلال الفترة من 1990 – 1996، وكان قد تقدم مسيرة لأساتذة الجامعات في مصر خلال ثورة 25 يناير، حيث يعمل أستاذا في كلية الهندسة في جامعة القاهرة، وشغل منصب وزير النقل، في حكومة الدكتور أحمد نظيف، واستقال منذ نحو أربع سنوات بعد حادث قطار قليوب. وكان ائتلاف ثورة 25 يناير قد دعا إلى تنظيم مسيرات مليونية في ما سماه جمعة "الإصرار على إقالة حكومة شفيق"، وأعلن الائتلاف تحرك مسيرتين ظهر اليوم من جامع الاستقامة في ميدان الجيزة، ومن مسجد النور في ميدان العباسية، إلى ميدان التحرير. وكان من المقرر أن تتجه مسيرة من التحرير إلى مقر مجلس الوزراء عند الساعة الخامسة عصرا لإقامة اعتصام رمزي حتى الساعة الـ 11 والنصف من مساء السبت؛ للمطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق وتعيين مجلس وزراء من وجوه لم يسبق لها تقلد مناصب في النظام السابق، بحيث تتمكن من تمثيل ثورة الشعب المصري ضد نظام مبارك، ومحاسبة المتورطين عن قتل 365 شهيدا للثورة، وإصابة خمسة آلاف مواطن مصري طالبوا بالتغيير سلميا، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة قبل وبعد 25 يناير، وحل جهاز أمن الدولة. من جهتها، أعلنت "الجمعية الوطنية للتغيير" و"البرلمان الشعبي" و"جبهة دعم الثورة" في مصر، تعليق المظاهرات التى دعت إلى تنظيمها اليوم في ميدان التحرير وسط القاهرة تقديرا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب قراره قبول استقالة رئيس الوزراء الدكتور أحمد شفيق وتكليف الدكتور عصام شرف وزير النقل الأسبق بتشكيل الحكومة الجديدة. وكانت حالة من الفرح والارتياح قد عمّت أوساط المحتشدين في ميدان التحرير وسط القاهرة عقب إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة شفيق. وأعرب المحتشدون في الميدان عن سعادتهم الغامرة باستجابة المجلس العسكري لإرادة الشعب، مؤكدين مجددا ثقتهم الكاملة في رجال القوات المسلحة وحرصهم على تحقيق الاستقرار ووضع البلاد على الطريق الصحيح.. ورددوا شعار (الشعب والجيش إيد واحدة). كما أعربوا عن ثقتهم في الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المكلف وقدرته على تشكيل حكومة جديدة تستطيع قيادة سفينة التنمية في مصر خلال المرحلة المقبلة. من جهة أخرى، نفى النائب العام المصري أمس تقارير صحافية أفادت بمغادرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأسرته مصر خارج مصر. وأكد المستشار عادل السعيد، المتحدث باسم مكتب النائب العام "عدم صحة ما نشر من أن الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته متواجدون حاليا خارج البلاد". وقال السعيد: إن "النيابة العامة تلقت إخطارا من مصلحة الشهر العقاري بأن أحد موثقي مكتب الشهر العقاري في جنوب سيناء توجه أمس إلى الرئيس وأفراد أسرته في مقر إقامتهم بشرم الشيخ، حيث قام الرئيس وأفراد أسرته بالتوقيع على توكيلات منهم لأحد المحامين للدفاع عنهم، وأرسلت المصلحة صور هذه التوكيلات لمكتب النائب العام". وأصدر النائب العام المصري عبد المجيد محمود الإثنين الماضي قرارا بمنع مبارك وزوجته ونجليه وزوجتيهما من السفر والتحفظ على أرصدتهم وممتلكاتهم في مصر بعد بلاغات عن تورطهم في قضايا فساد مالي. وكان النائب العام طلب قبل ذلك من الدول الأجنبية تجميد أرصدة وممتلكات مبارك وأسرته لديها. إلى ذلك، قال محمد ونيس، وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات، "أنه تعرض للتهديد هو ورئيس الجهاز من خلال بعض رسائل المحمول من مجهول، تطالبهما بضرورة التوقف عن إرسال التقارير للنائب العام، وإن لم يلتزما بذلك سيعرضان أنفسهما وأسرتيهما للقتل، وأبلغنا الجهات المسؤولة بتلك التهديدات". وأضاف ونيس: "سنقرر إعادة العمل بالجهاز في حالة توفير الأمن للجهاز ورئيسه، خاصة وأن هناك فئة مندسة تعمل على تعطيل الجهاز عن أداء عمله الرقابي، كما أن المظاهرات التي يشهدها الجهاز خرجت عن كل أشكال اللياقة والتعدي على رئيس الجهاز بالألفاظ السيئة". مشيرا إلى أن الحريق التي تعرض له الجهاز كان الهدف منه حرق التقارير التي من المفترض إرسالها للنائب العام خاصة أنه كان بالقرب من غرفة الكابلات الكهربائية، التي لو كانت طالتها النيران لجاءت على المبني بالكامل وحدثت كارثة. من جهته، أكد ايهود باراك، وزير الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية ستواصل تأهبها واستنفارها على طول منطقة الحدود مع مصر؛ حتى تستقر الأوضاع الأمنية وتهدأ الأحوال التي تشهدها مصر منذ أكثر من شهر كامل. وقال: إضافة إلى قيام إسرائيل برفع مستوى حالة التأهب الأمني على طول الحدود مع مصر، فإنها أيضا تكثف جهودها لإنشاء السياج الأمني على امتداد تلك الحدود. وقالت إذاعة إسرائيل: "إن القوات المصرية المسلحة التي تم نشرها في شبه جزيرة سيناء المصرية مع بدء ألأحداث نهاية الشهر الماضي، ستقوم بالانسحاب من المنطقة لدى استقرار الأوضاع الأمنية واستتباب الهدوء. من هو عصام شرف؟ ولد الدكتور عصام عبد العزيز شرف في محافظة الجيزة عام 1952 وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1975. وحاز درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية عام 1980 والدكتوراة من الجامعة نفسها بعد أربع سنوات. شغل شرف منصب وزير النقل خلال الفترة من تموز (يوليو) عام 2004 إلى كانون الأول (ديسمبر) 2005 في حكومة الدكتور أحمد نظيف "رئيس الوزراء الأسبق". تدرج شرف في عمله أستاذا لهندسة الطرق في كلية الهندسة ــ جامعة القاهرة، وأستاذا زائرا في جامعة بوردو في أمريكا من عام 1984 إلى 1985، ثم عين مدرسا في هندسة القاهرة خلال الفترة من عام 1986 إلى 1990، وعمل أستاذا مساعدا في كلية الهندسة، جامعة الملك سعود في المملكة خلال الفترة من 1990 – 1996، كما عمل أستاذا مساعدا في جامعة القاهرة في الفترة ،وأستاذا في الجامعة نفسها من 1996 وحتى الآن. نال "شرف" عديدا من الجوائز والتكريم على المستويين المحلي والدولي منها: جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية عامي 1987 و1997، وجائزة الهيئات والأفراد من أكاديمية البحث العلمي عام 1987، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1995. كما أنه عضو في عديد من الجمعيات العلمية والهندسية الدولية. وشغل الدكتور شرف منصب مستشار لوزارة النقل في الإمارات العربية لأكثر من 20 عاما ، وهو مؤسس جمعية "عصر العلم " ، التي تضم في عضويتها كعضوي شرف: الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء الدكتور أحمد زويل‘ والحاصل على نوبل في السلام ورئيس هيئة الطاقة النووية السابق محمد البرادعي. ولم يجر الدكتور شرف حوارا صحافيا منذ خمس سنوات تقريبا منذ خروجه من وزارة النقل وارتضى الترحال خارج مصر وآثر العزلة والعمل والبحث العلمي على الحياة العامة والظهور في وسائل الإعلام.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم