الرياضة

رادوي يهمس في أذن زميله: سنخسر من سباهان

رادوي يهمس في أذن زميله: سنخسر من سباهان

يبدو أن فريق الهلال لكرة القدم ما زال يعيش صدمة الخسارة من ذوب أهن الإيراني الذي أقصاه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2010، ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة بهدف دون رد على الصعيد القاري. وهو ما وضح جليا البارحة الأولى عندما رسب في أول امتحان إثر خسارته من سباهان الإيراني 1/2، على أرضه وبين جمهوره في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية من النسخة الجديدة "2011". وكان ظهوره مخيبا للآمال، رغم أنه على الصعيد المحلي تجاوز الصدمة العنيفة بنجاح، حيث يتصدر دوري زين السعودي حاليا، وتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد. الهلال الذي تعرض إلى هزة فنية، إثر رحيل مدربه البلجيكي إيريك جيريتس لتدريب المنتخب المغربي لكرة القدم بعد ضياع الحلم القاري إثر الخروج المر من دوري أبطال آسيا في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، استطاعت إدارة النادي تدارك الأمور باختيار موفق بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيي جابرييل كالديرون العارف ببواطن الأمور في الدوري السعودي لتدريبه الأخضر ونادي الاتحاد في فترتين مختلفتين، حيث نجح في ترتيب الأوراق الزرقاء مجددا، بإحياء الروح الهابطة ومنح المواهب الشابة الفرصة، رغم قوة المباريات، إثر تساقط النجوم واحدا تلو الآخر جراء الإصابات، وتدني مستوى بعضهم، فضلا عن رحيل صانع الألعاب البرازيلي تياجو نيفيز صاحب القدم السامة، فكان كالديرون خير خلف لخير سلف، بتقديم نواف العابد بشكل جديد، شافي الدوسري، محمد القرني، والحارس عبد الله السديري. إلا أن الدور الفني الذي بذله كالديرون وجهازه المساعد، افتقد إلى التأهيل النفسي للبطولة القارية التي تمردت كثيرا، خاصة أن المدافع أسامة هوساوي صرح في المؤتمر الصحافي الذي سبق لقاء سباهان، بأنها أصبحت عقدة، بقوله "البطولة القارية أصبحت عقدة مستعصية على الهلال"، ولا يلام فيما قال، ما دام كالديرون الذي انتقد جيريتس في كيفية التعامل مع مباريات الذهاب والإياب يرسب في أول اختبار، ولكن لا يلام أيضا ما دام الإدارة لم تسع إلى تأهيل اللاعبين نفسيا قبل خوض المعترك الآسيوي في نسخته الحالية، بخلاف الموسم الماضي عندما جهزت الفريق الأزرق بشكل مميز وأصبحت شهيته مفتوحة، والتهم أنداده الواحد تلو الآخر حتى خطف بطاقة التأهل الأولى عن جدارة. في المقابل، ظهر النصر بحال أفضل فنيا ونفسيا، وعاد من رحلة طشقند الشاقة والمليئة بالمصاعب بنقطة ثمينة من باختاكور، رغم تأخره مرتين، حيث أحسنت إدارة النادي تجهيز فريقها، وإبعاد اللاعبين عما يشتت أذهانهم، فضلا عن تأمين طائرة خاصة لنقل بعثتها، واصطحابها لمختص في تنمية المهارات وتطوير القدرات الذاتية لتأهيل اللاعبين للبطولة التي يعود إليها فريقها بعد غياب 11 عاما. يشار إلى أن إدارة الهلال وضعت دوري أبطال آسيا خيارا ثالثا الموسم الحالي، ولا سيما أن أدوار الحسم ستكون الموسم المقبل، في رغبتها عدم إجهاد فريقها بسبب تعدد البطولات، ومحاربته على أصعدة عدة، حيث صبت اهتماهها على لقب دوري زين السعودي أولا، ثم كأس الأبطال ثانيا، فدوري أبطال آسيا ثالثا، وأخيرا كأس ولي العهد رابعا، وفق ما صرح به رئيس النادي لمطبوعة خليجية أخيرا، ما دعا الروماني رادوي يهمس في أذن زميله عشية لقاء سباهان بأن فريقه سيخسر اللقاء، وعندما سأله زميله عن السبب؟، رد "لا أرى حماسا من اللاعبين له، بعكس النسخة الماضية"، في الوقت الذي تساءل لاعبان "أحدهما شارك أسياسيا" بعد نهاية اللقاء عن أسباب الخسارة، فكان الرد مماثلا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة