Author

مكتب العمل في الرياض .. ارحمنا!

|
إليكم القصّة.. حصل لمواطن، أن خضع كامل وضعه الوظيفي لإعادة تعاقد مع الشركة التي يعمل لصالحها قبل سنة، ولا يزال موظفاً فيها! ووقع المواطن عقداً جديداً وانتهى الموضوع! ترسل الشركة خطابات إلى مكتب العمل بطلب تسجيل الموظف في سجلاتها. فيأتي الرد: المواطن المذكور مسجل لدينا في سجلات شركة أخرى! والحقيقة هي أن المذكور لا يعمل لصالح أي شركة ولا مؤسسة خاصة كانت أو حكومية! بمعنى أن المتضرر (صافي.. وافي)!.. وعلى المدعي (مكتب العمل) إحضار البيّنة! الأسئلة الشائكة والموجعة على لسان هذا المواطن.. تقول: 1ـــ سنة مضت من عمر هذا المواطن كغير مشترك في نظام التأمينات التقاعدي، كيف سيتم تعويضه عنها؟ 2ـــ من الذي قام بتوظيف المذكور دون إخطاره؟ 3ـــ ما الدور الحقيقي الذي تلعبه البوابة الإلكترونية لمكتب العمل؟ أهو التوظيف الحقيقي؟ أم تمرير الأسماء على كشوف الافتراء لتحقيق نسب سعودة وهمية؟ 4ـــ كيف تم توظيف المذكور دون إخطاره بمكان ومسمى الوظيفة؟ 5ـــ من سيحاسب الموظف "المفتري" الذي مرر بيانات هذا المواطن المتضرر إلى سجلات إتمام التوظيف؟ 6ـــ كيف سنعرف اسم المنشأة التجارية التي وافقت على هذا التزييف، وما العقوبة؟ 7ـــ ما قيمة التعويض المادي والأدبي المستحق من مكتب العمل ومن المؤسسة المتلاعبة لصالح المتضرر؟ 8ـــ هل سيقف تلاعب مكاتب العمل بأسماء المواطنين عند حد، ومتى؟ عجيب أمر مكاتب العمل في بلادنا.. ومن غير المستغرب أن يستبيح الناس، بسخرية سوداء، التندّر في المجالس على أداء مكاتب العمل، ومنها قولهم لبعض الشباب العاطلين من أبنائهم: "أنت تقهوينا من اليوم.. وتلقاك مدير كبير يا ولدي في كشوفات مكتب العمل.. وحنّا ما ندري"! أحتفظ عندي باسم المواطن المتضرر.. وغيره أربعة من شركة سعودية واحدة! ولا أملك سوى "التمني" بأن يتواصل معي أحد موظفي مكتب العمل في الرياض.. وسيكون الموضوع.. في غاية التشويق.. لا "التلفيـق"!
إنشرها