مسؤولون للاقتصادية: الأوامر الملكية أثلجت الصدور

مسؤولون للاقتصادية: الأوامر الملكية أثلجت الصدور

أثنى عدد من القياديين الأمنيين والمسؤولين الحكوميين في جدة على القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبيل وصوله إلى أرض الوطن أمس، ونوه المسؤولون بأن خادم الحرمين الشريفين طيلة الفترة التي قضاها في رحلته العلاجية كان يحمل هموم شعبه ويتابع الأحداث ويصدر تعليماته، ومن أبرزها صرف تعويضات عاجلة لمتضرري كارثة سيول جدة. وفي البداية، أكد الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن مناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبلده وشعبه سالما معافى بعد رحلة العلاج التي تكللت ـــ بحمد الله ـــ بالنجاح تمنح السكينة والطمأنينة لشعب ووطن متشوق لرؤيته وشغوف بلقاء قائده الكبير الذي ما غاب يوما عن أبنائه، ولم يغب عن أعينهم وهم يرقبون هذه اللحظات التي دعوا الله كل يوم من أجل تحقيقها لهم في صورة تعكس التلاحم والحب والعشق بين ملك قدم كل ما يملك من أجل وطنه، وشعب بادله الوفاء والحب الصادق. وأوضح الأمير تركي أن هذه المناسبة الغالية علينا جميعا تطل علينا ونحن نقف جميعاً شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور غير المسبوق الذي شهده الوطن تحت ظل حكمه الرشيد وتمكنه ـــ حفظه الله ـــ بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً لتصبح المملكة أكثر تأثيراً وحضوراً في جميع المحافل الدولية، وشكلت عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم، وأصبحت في عهده منارة للعرب والمسلمين، وممثلاً لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات المصيرية للعالم. وقد حافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ـــ على الثوابت الإسلامية، واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـــ رحمه الله ـــ فصاغت نهضتها الحضارية، ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وأبان الأمير تركي أن خادم الحرمين الشريفين أسهم في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري، إضافة إلى عمله الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقاً لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف، الذي اتخذت منه المملكة منهجاً في سياساتها الداخلية والخارجية، كما أنه عمل على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. ويثمن العالم لخادم الحرمين الشريفين بكل اعتزاز وتقدير المبادرات الإنسانية التي يقوم بها لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وعلاج المرضى وإغاثة المنكوبين في الأزمات والكوارث، ولا يخفى على أحد مبادرته المهمة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي شكلت منعطفاً عالمياً غير مسبوق، ولفتت أنظار العالم إلى إمكانية العيش وفق إطار المحبة والتسامح لكل العالم بجميع أديانه وطوائفه وأعراقه وحضاراته. والمتتبع لحجم الإنجازات التي تحققت لهذا البلد وأبنائه خلال السنوات الخمس الماضية يجد العديد من الإنجازات المهمة على جميع الصعد التعليمية والاقتصادية والتجارية والتنموية والبيئية والثقافية والإعلامية.. وقد يبدو ذلك جلياً في النهضة التنموية التي أصبحت مثاراً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم، ولقد ارتبط عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ـــ بواقع حضاري سريع مبني على أسس علمية ودراسة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقاً لأبناء وطنه، وحرص على إيجاد الأنظمة التي تكفل بناء دولة مؤسساتية ومعلوماتية في شتى المجالات في صورة تجسد دائماً لما يميزه ـــ حفظه الله ـــ من تفانٍ في كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وأبنائه في الداخل والخارج. من جهة أخرى، أوضح الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن قرارات خادم الحرمين الشريفين ليست غريبة علينا، وأن بشفائه ـــ حفظه الله ـــ عشنا فرحة عظيمة، وعاشها كل إنسان أحب ملك الإنسانية الذي أحب الناس فأحبوه، فهذا الرجل العظيم أراد الخير للبشرية كافة لتعمر الأرض، فعالمية أعمال خادم الحرمين الشريفين لم تثنِه عن الشأن الداخلي، حيث أطلق ـــ حفظه الله ـــ أكبر عملية للاستثمار في الموارد البشرية بتوفير البعثات للشباب السعودي من الجنسين إلى أرقى الجامعات العريقة في العالم، وفتح الجامعات في جميع أنحاء البلاد ليعطي شعبه انطلاقة نحو العصر المعرفي، حيث يريد ـــ يحفظه الله ـــ للشعب السعودي أن يكون منتجا ومشاركا في أدوات العصر، وليس مستهلكا لها فقط، حيث لا يمكن لشعب يريد أن يتطور أن يحقق ذلك دون المعرفة، ولا بد من الدخول في مضمار السباق المعرفي الذي سيكون المؤهلون هم رواده وصانعو القرار فيه، ولذا فإن المملكة أصبحت اليوم من الدول قائدة الاقتصاد العالمي المؤثرة فيه، وهي تسير بخطى ثابتة نحو الطليعة في مختلف المجالات، مستفيدة من مقوماتها المادية والبشرية كافة ومكانتها في عالم اليوم. إلى ذلك، كشف اللواء علي السعدي مدير شرطة جدة عن أن القرارات الملكية التي أصدرت قبيل وصوله أرض الوطن جاءت بلا شك بعد تلمس احتياج شعب خادم الحرمين الشريفين وبعد دراسة مستفيضة من جميع الجوانب.. وتعد هذه القرارات منتظرة لدى شعبه الوفي، حيث إن الفرحة عارمة، وقال: "أهنئ الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم بعودة خادم الحرمين الشريفين سليماً معافى يرفع راية الحق وينشر السلام والمحبة كما عهدناه بانياً ومطوراً وقائداً وصانع أمجاد، ومما لا شك فيه أن هذه المناسبة الغالية على كل فرد من أفراد الشعب السعودي هي دلالة واضحة لتؤكد وتعزز اللحمة الوطنية التي ـــ ولله الحمد ـــ هي رمز وعنوان للمملكة العربية السعودية بلد الحرمين، حفظ الله مليكنا وبلادنا وشعبنا وأدام الله علينا نعمة الأمن والإيمان". وقال اللواء السعدي إن مظاهر الفرح التي نراها اليوم في جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص وفي وسائل الإعلام وفي بيوتنا تعكس ما تعيشه هذه البلاد من لحمة قوية بين قيادتها وشعبها والتفاف مخلص من أبنائها حول قادتها، لهذا كان قدومه ـــ حفظه الله ـــ من أيام المملكة الخالدة التي لا تنسى، وهو ما يعكس صورة من صور الترابط الأخوي الأمثل في بلادنا العزيزة، متمنين له ـــ حفظه الله ـــ دوام الصحة والعافية، وأن يديم الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ورعاه.من جهته، رفع العميد محمد القحطاني مدير مرور جدة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالما معافى بين أبنائه، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وإلى النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وإلى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي كافة. وأشار العميد القحطاني إلى أن القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين لتوفير العيش الكريم لشعبه كانت مقدرة لدى الشعب، وشملت الموظف والعاطل والمحتاج والمديون، وتلمست احتياجات شعبه كافة، وليست غريبة على قيادتنا، فلعودة ملك القلوب إلى أرض الوطن بين أبنائه فرحة عظيمة للجميع، لما يتمتع به ـــ حفظه الله ـــ من محبة صادقة من الجميع، نظير ما قام به من أعمال عظيمة في شتى المجالات على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي، فهنيئا لنا جميعا بعودة خادم الحرمين الشريفين، ونسأل الله أن يطيل في عمره، وأن يحفظه من كل سوء، وأن يحفظ مملكتنا الغالية ويديم أمنها. إلى ذلك، أشار الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة إلى أن قرارات خادم الحرمين الشريفين كانت صائبة وعمت الشعب السعودي لتوفير العيش الكريم له، وأن الفرحة تغمر الجميع بهذه العودة الميمونة لوالد الجميع ومليكهم، والوطن اليوم يحتفل بعودة قائده إليه، وهو يرفل بثوب الصحة والعافية، وهذا ما نشكر الله العلي القدير عليه، لافتا إلى أن عودة الملك إلى وطنه سالماً معافى تُشعر جميع أبناء هذه البلاد بالاطمئنان؛ لما يمثله الملك عبد الله من رمز للحب والأمان، ولما يمتلكه من حب عميق في قلوب أبنائه. وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة أن الخدمات الصحية في المملكة شهدت أكبر نهضة وتطور لها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يحرص كل الحرص على حصول كل مواطن ومواطنة على أرض هذه البلاد المباركة على أفضل الخدمات وأرقاها، سواء على مستوى الخدمات الصحية أو حتى على مستوى الخدمات المعيشية الأخرى، وهذا هو سر التلاحم الكبير بين الشعب وقائده الحنون. ونوه باداود بالمشاريع الصحية العملاقة التي حظيت بها صحة جدة في هذا العهد الزاهر، ومن أهم هذه المشاريع مستشفى شمال جدة، الذي سيتم افتتاحه قريباً بسعة سريرية تقدر بـ500 سرير، ومستشفى شرق جدة الذي يتسع لـ300 سرير، إضافة إلى مستشفى الصحة النفسية الجديد الذي سيتم البدء في تشييده قريباً بعد أن تم اعتماده في ميزانية هذا العام بسعة 500 سرير. وقال إن هذه المستشفيات ستنضم إلى منظومة المنشآت الصحية لتقدم خدماتها الطبية المتميزة لشرائح المجتمع كافة من سكان جدة. وألمح باداود إلى أن هذه المستشفيات لم تكن هي التي تمثل مجمل المشاريع الصحية التنموية، ولكنها جزء لا يتجزأ من مجموعة المشاريع التي حظيت بها جدة، والمتمثلة في مراكز الرعاية الصحية الأولية النموذجية والأبراج الطبية الملحقة بالمستشفيات القائمة في جدة مثل البرج الطبي لمستشفى الثغر التي بدأت بالفعل في تقديم خدماتها للمواطنين، وكذلك البرج الطبي الجديد في مستشفى الملك فهد في جدة، الذي سيبدأ عمله وتقديم خدماته فور افتتاحه. إلى ذلك، قال نواف البوق مساعد الناطق الإعلامي في شرطة جدة: "حمداً لله على سلامتك أبا متعب، يا ملك القلوب عدت إلى وطنك وشعبك بعد طول انتظار، غَيَّبَك المرض عنا، لكنك كنت معنا قلبا وقالبا في جميع أعمالنا ومسيرتنا الوطنية تحت راية لا اله إلا الله محمداً رسول الله، وها أنت تعود إلينا اليوم وقد مَنَّ الله علينا بشفائك، دمت لنا يا خادم الحرمين أباً وسنداً وقائداً للخير والعطاء". إلى ذلك، عبر المهندس حسن الزهراني أمين عام جمعية مراكز الأحياء في جدة عن سعادته وسروره ـــ هو وجميع منسوبي جمعية مراكز الأحياء ـــ بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ حفظه الله ـــ إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلته العلاجية التي كللت ولله الحمد والمنة بالنجاح. وقال المهندس الزهراني: "إن العودة المباركة للملك بسلامة الله تمثل فرحاً وبهجة وسروراً يشعر بها كل مواطن على تراب هذه الأرض الطاهرة، وتؤكد التلاحم والتعاضد ما بين قيادتنا الرشيدة والشعب السعودي النبيل، وأن الالتفاف والتكاتف هي سمة بارزة وساطعة في كيان دولتنا الرشيدة حكومة وشعبا". وأضاف: "أنه ابتهاجا بالعودة المباركة تعتزم الجمعية القيام بالعديد من الفعاليات ومشاركة أهالي جدة فرحتهم بعودة الملك، فمركز النسيم يطلق بالون في حي النسيم فرحا بعودة الملك. وتشارك المدارس بتوزيع الحلوى مع عمل بروشور تهنئة بالمناسبة، حيث يقيم مركز حي طيبة حفلا لأهالي الحي بمناسبة عودة خادم الحرمين بالتنسيق مع مدارس الحي وعمل إفطار الطلاب المجاني. كما ينظم مركز النزلة مهرجانا احتفاليا في (ساوث مول) بمناسبة عودة الملك، وكذلك لوحة ترحيبية على مبنى المركز، فضلا عن احتفال منسوبي المركز والفرق التطوعية المشاركة في أحداث السيول في استراحة ابتهاجا بعودة الملك.
إنشرها

أضف تعليق