أخبار اقتصادية

ظهور أجهزة للقراءة عن بعد تسرق الأرقام السرية للبطاقات المصرفية

ظهور أجهزة للقراءة عن بعد تسرق الأرقام السرية للبطاقات المصرفية

حذر طلعت زكي حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، من أساليب جديدة لعمليات النصب والاحتيال على عملاء البنوك تتمثل في أجهزة حديثة للقراءة عن بعد لمعرفة وسرقة الأرقام السرية للبطاقات البنكية للعملاء، وبيّن أنه ظهرت أجهزة حديثة للقراءة عن بعد للتجسس على العملاء وسرقة الأرقام السرية للبطاقات البنكية لعملاء البنوك، حال القيام بعمليات بنكية عبر أجهزة الصراف الآلي. ويهدف المحتالون من سرقة الأرقام السرية للبطاقات البنكية، إلى عمل السحوبات المالية وسرقة الأرصدة، بعد التمكن من سرقة البطاقات البنكية التي في حوزة العملاء. وأوضح حافظ أنه تم عمل أجنحة في الجوانب لأجهزة الصراف الآلي لمنع رؤية الأرقام السرية والحد من سرقتها حال قيام العملاء بالعمليات المالية عبر أجهزة الصراف الآلي، مبينا أن مؤسسة النقد لديها ضوابط في إصدار البطاقات البنكية، إضافة إلى عمليات التوعية المتمثلة في حملة "مرتاح البال" التي انتهت مرحلتاها الأولى والثانية، ويتم العمل حاليا على المرحلة الثالثة من مشروع التوعية، مبينا أن حجر الزاوية في عمليات التوعية هو حامل البطاقة وكيفية المحافظة عليها. وقال: "هناك مناداة لإلغاء الأرقام السرية والاعتماد على بصمة العين في عمليات السحب الإلكترونية، وهي مكلفة جدا"، مشيرا إلى أن بصمة اليد من الممكن أن تتغير. ونوه بجهود مؤسسة النقد العربي السعودي للحد من عمليات النصب والاحتيال على عملاء البنوك، ودور البنوك في عمليات التوعية للعملاء لمنع الوصول إلى حسابات العملاء البنكية، مضيفا: "مهما عملنا هناك فكر يسابق الزمن للنصب والاحتيال". وبيّن أن هناك أكثر من عشرة الآف جهاز صراف آلي في المملكة، ومن المكلف جدا تحديثها لتتواكب مع التطورات الحديثة، إذا كان من الممكن تحديثها لتتمكن من قراءة بصمة العين، ولم يتطلب الأمر تغييرها كليا لتتواكب مع التقنية الحديثة إذا توفرت، وأشار إلى أن رصد الكثير من عمليات النصب والاحتيال والاستغلال، نتيجة الإفراط قي الثقة في الآخرين، ويتم استغلال الثقة المفرطة في عمليات الاحتيال المالي، مبينا أنه تم رصد حالات احتيال من السائقين والخادمات لكبار السن، وحتى الأبناء غير الأسوياء، منوها بضرورة اعتماد كبار السن على الأشخاص المقربين في تنفيذ العمليات البنكية عبر أجهزة الصراف الآلي؛ لمنع استغلال ضعاف النفوس لهذه الفئة. ولفت إلى أن حجم الأموال التي تستثمرها البنوك في تأمين أنظمة البنك وحسابات العملاء كبيرة جدا، لتضمن الحماية لحسابات العملاء وأنظمة البنوك الداخلية، كذلك قامت بعمل حمايات إضافية لمنع الوصول إلى الأنظمة وحسابات العملاء. وشدد على ضرورة تحديث البيانات من خلال فروع البنوك فقط، نظرا لاستغلال بعض ضعاف النفوس العملاء، من خلال الاتصال وطلب المعلومات والبيانات الشخصية للعميل والتي تتضمن الأرقام السرية بهدف اختراق الحسابات للعميل. وشدد حافظ على أن البنوك ماضية في تنفيذ برامجها التوعوية للعملاء بهدف رفع مستويات الوعي بأسس استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات الائتمانية للحماية من محاولات التحايل والاختراق، التي من ضمنها حملة "مرتاح البال"، ضمن استراتيجية طويلة الأمد، تتطلع من خلالها البنوك إلى تبصير العملاء بالمحاذير الواجب اتباعها للحدّ من احتمالات كشف معلومات العملاء أو التلاعب ببياناتهم، انطلاقا مما يشكّله وعي العميل من ركيزة أساسية للحفاظ على بيئة مصرفية آمنة تمكن العملاء من تنفيذ عملياتهم البنكية براحة وسهولة، وفق أدنى معدلات المخاطرة، معتبرا أن النداءات التوعوية التي تستخدمها البنوك في هذا الصدد قد أثبتت نجاحها وحققت تفاعلا ملموسا من قبل عملاء البنوك.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية