العالم

مصر.. هروب آلاف المساجين.. وعشرات الجثث قرب سجن أبو زعبل

مصر.. هروب آلاف المساجين.. وعشرات الجثث قرب سجن أبو زعبل

مصر.. هروب آلاف المساجين.. وعشرات الجثث قرب سجن أبو زعبل

واصل المتظاهرون تجمعهم أمس في ميدان التحرير بقلب القاهرة، فيما استمرت الفوضى الأمنية وقتل العشرات إثر عمليات هروب جماعي من السجون. وتجمع قرابة عشرة آلاف متظاهر بعد ظهر أمس في ميدان التحرير. وفرضت قوات الجيش حصارا أمنيا حول ميدان التحرير حيث منع مرور السيارات فيه بينما سمح للمتظاهرين بدخول الساحة بعد تفتيشهم. كما كان لافتا في مظاهرات أمس مشاركة عدد من القضاة وعلماء من الأزهر. وقال مصدر أمني إن هناك عشرات الجثث في الطرقات بالقرب من سجن أبو زعبل حيث وقع تمرد البارحة الأولى وتم إطلاق نار أثناء فرار السجناء. وقالت المصادر الأمنية إن ثمانية سجناء قتلوا وفر عدد كبير آخر إثر تمرد في السجن. وفر آلاف السجناء بعد تمرد في سجن وأدى النطرون الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة المصرية، بحسب ما أفاد مصدر أمني. #2# وأوضح المصدر أن السجناء البالغ عددهم عدة آلاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن. ويضم هذا السجن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه منذ سنوات إضافة إلى بعض السجناء الجنائيين. وكان من بين الذين خرجوا من السجن 34 من قادة وكوادر جماعة الإخوان المسلمين تم اعتقالهم الخميس الماضي، بحسب ما قال محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود. وأوضح "أنهم خرجوا لأنه كان هناك خطر على حياتهم إذا ظلوا بعد خروج كل المساجين". وأفادت المصادر بأن عشرات السجناء فروا من سجن الفيوم مساء السبت إثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة. كما تمكن العديد من السجناء من الفرار في السجون الصغيرة في عدة محافظات مصرية. وجاء فرار السجناء بعد أن خرجت الأوضاع عن السيطرة الأمنية، وأعلن القيادي في الإخوان المسلمين سعد الكتاتني أن الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم الإخوان المسلمين وقوى وطنية أخرى "فوضت محمد البرادعي التفاوض مع السلطة"، بعد أن رفضت الجماعة التعيينات الجديدة التي أعلنها مبارك. وفي تطور آخر قال التلفزيون المصري إن الرئيس حسني مبارك قام بزيارة لمركز عمليات القوات المسلحة "لمتابعة السيطرة على العمليات الأمنية". كما عقد الرئيس مبارك اجتماعا مشتركا مع عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع مشير طنطاوي، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، وكبار قادة القوات المسلحة. وأكد ضرورة أن تحقق الحكومة المكلفة مطالب الشعب، وتصحح للاعتبارات التي دفعت الرئيس لمطالبة الحكومة السابقة بالتقدم باستقالتها. من ناحية أخرى تزايدت الاتهامات للجهاز الأمني بتنفيذ مخطط لإجهاض حركة الاحتجاج الشعبي مع انسحاب قوات الأمن تماما من شوارع القاهرة والمحافظات لتتركها نهبا للبلطجية واللصوص. وقال شهود عيان إن ما يصل إلى سبعة آلاف شخص شيعوا ناشطين وطفلة قتلوا البارحة الأولى في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل. وقالت شاهدة عيان إن النعوش لفت بعلم. من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الأمريكية أوصت في وقت باكر أمس رعاياها بتفادي السفر إلى مصر بسبب الاضطرابات في هذا البلد. كما أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة أنها ستبدأ اليوم إجلاء رعاياها في مصر إلى "أماكن آمنة في أوروبا". وأعلنت تركيا أنها سترسل ثلاث طائرات إلى مصر لنقل رعاياها من هذا البلد كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وطلبت أستراليا من مواطنيها تجنب السفر إلى مصر. وقررت وكالة سفر "جيت إير" البلجيكية إجلاء زبائنها الـ 1700 من مصر إثر التظاهرات التي تشهدها البلاد بحسب مذكرة نشرت أمس على موقعها الإلكتروني. كما طلبت طوكيو من مصر مساعدة لعودة نحو 500 سائح ياباني علقوا في مطار القاهرة. من ناحيته أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن على الرئيس حسني مبارك إجراء "إصلاحات حقيقية" أبعد من مجرد تشكيل حكومة جديدة وعقد أمس اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لبحث الوضع في مصر. واجتمع أوباما مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض لبحث آخر التطورات في مصر حيث تواصلت التظاهرات وارتفعت حصيلة القتلى إلى أكثر من 100. وجدد أوباما تأكيد "معارضة الولايات المتحدة للعنف" وكذلك دعوته إلى "ضبط النفس ودعم الحقوق العالمية ودعم إجراءات عملية تمضي قدما بالإصلاحات السياسية في مصر"، حسبما جاء في بيان الرئاسة الأمريكية. وفي وقت سابق، كتب فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على صفحته على موقع تويتر "مع بقاء المتظاهرين في الشوارع في مصر، أننا قلقون من مخاطر وقوع أعمال عنف وندعو مجددا جميع الأطراف إلى ضبط النفس". وتابع كراولي في رسالة أخرى على موقع المدونات الإلكترونية القصيرة أن "المصريين ما عادوا يقبلون بالوضع القائم وينتظرون من حكومتهم أن تباشر آلية لإقرار إصلاحات حقيقية". ورأى كراولي إن "وعود الرئيس مبارك بالإصلاح يجب إن تستتبع بأفعال". وكانت السفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي اطلعت المسؤولين الأمريكيين الكبار بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على الوضع في مصر. وكان أوباما اتصل الجمعة بنظيره المصري مطالبا إياه بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين وبإجراء إصلاحات حقيقية. وأضاف "للشعب المصري حقوق منها حق التجمع والتظاهر سلميا وحرية التعبير وتقرير المصير". وتابع أنه أكد للرئيس المصري أن عليه أن "يفي بوعوده" لتطبيق الإصلاحات. وصرح الرئيس الأمريكي "قلت له إن لديه مسؤولية إعطاء معنى لهذه الكلمات. قلت له أن يتخذ خطوات ملموسة للإيفاء بتعهداته". كما أكد المسؤولون الأمريكيون أنهم يعيدون النظر في المساعدة العسكرية السنوية الكبيرة وغيرها من المساعدات التي تقدم لمصر في ضوء تصرف القوات المسلحة والحكومة. من جهتها رأت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أمس أن الخطوات التي اتخذها مبارك بتعيين رئيس الاستخبارات عمر سليمان نائبا له وتكليف أحمد شفيق تشكيل حكومة جديدة في محاولة لإرضاء شعبه الذي ينادي بالتغيير، ليست كافية. ودعت كلينتون الأحد إلى "انتقال منظم" إلى الديموقراطية في مصر، ويعتبر مبارك شخصية محورية في الجهود لإرساء السلام في المنطقة وحليف واشنطن في حربها على الإرهاب. ومصر واحدة من الدول التي تحصل على جزء مهم من المساعدات الأمريكية، إذ تتلقى 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا. وأسفرت المظاهرات عن مقتل مائة وشخصين على الأقل وجرح نحو ألفين منذ اندلاع الاحتجاجات، وذلك بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم