ثقافة وفنون

انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تأهيل مدينة معلولا السورية لإدخالها في قائمة التراث العالمي

انتهاء المرحلة الأولى من مشروع  تأهيل مدينة معلولا السورية لإدخالها في قائمة التراث العالمي

أقيمت في مدينة معلولا الأثرية بمحافظة ريف دمشق ورشة عمل حول مشروع تأهيل المدينة القديمة وتوسيع دائرة المشاركة المحلية فيه. وقال زاهد حاج موسى محافظ ريف دمشق أن مشروع إعادة تأهيل مدينة معلولا يأتي في سياق الاهتمام الحكومي بهذه المدينة لتكون في المرتبة المتقدمة التي تستحقها وخاصة أنها تمتلك كافة العناصر والمقومات التي تؤهلها للدخول في قائمة التراث العالمي وبقوة. وأضاف حاج موسى إن الغاية من ورشة العمل هذه تبادل وجهات النظر والآراء بين الجهات الرسمية والفنية والأهالي ومشاركة المجتمع المحلي في إتخاذ القرارات للوصول إلى تعاون مثمر بين كافة الأطراف لإنجاز مشروع إعادة التأهيل بالشكل الأمثل. وأشار المحافظ إلى أن جهودا كبيرة بذلت من الجانب الحكومي ممثلا بوزارة الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق والشركات الدارسة والمنفذة للمشروع أثمرت عن إنتهاء المرحلة الأولى والمتمثلة بإنجاز البنى التحتية بنسبة 100 بالمئة. وأوضح حاج موسى أن المرحلة الثانية من العمل تتمثل بترميم الأحياء والساحات ودور العبادة وإكساء المنازل من الخارج فيما يتولى الأهالي عملية إكساء منازلهم من الداخل حيث ستقدم الحكومة لهم كافة أشكال الدعم الممكنة من خلال قروض ميسرة جدا حسب تكاليف كل منزل عبر صندوق خاص أحدث لهذا الغرض لافتا إلى أن هذه القروض ممكن أن تتلاشى في نهاية العمل إذا لمست المحافظة تعاونا كاملا وحسن تنفيذ لأعمال الترميم. وبين محافظ ريف دمشق أن هذا المشروع سيكون له بالغ الأثر على رفع القيمة السياحية والاقتصادية لمعلولا حيث ستكون المدينة في وضع جمالي وسياحي آخر فبالإضافة إلى عمليات الترميم سيتم تأمين مواصلات حديثة صديقة للبيئة واستراحات ولوحات دلالة ومكتبات ما سيجعل من المدينة مقصدا سياحيا بامتياز مؤءكدا ضرورة تجاوب الأهالي مع الاستبيان الموزع من جانب المحافظة لتحديد شكل وطبيعة الأعمال التي ستنفذ في الفترة المقبلة. بدوره اوضح الدكتور شاكر التونسي نائب رئيس المجلس التنفيذي في المحافظة أن الورشة ستناقش البرامج التنفيذية وكفاءة المؤسسات المتخصصة في مجال تنفيذ مشاريع تأهيل المدن القديمة لتحديد مجموعة من المعايير الخاصة بمواصفات وشروط المؤسسات أو أجهزة التنفيذ وستسعى إلى تحديد المواقع التاريخية والطبيعية والأثرية والمواقع ذات البعد التاريخي لتكون نقاط جذب رئيسية وبالتالي وضع خطط التأهيل والتعريف بها. من جهته قال الدكتور موفق دغمان المشرف العام على إعادة التأهيل أن المشروع سيؤدي إلى إبراز المقومات التاريخية والأثرية الممثلة بالأبنية العامة والخاصة في المدينة القديمة من خلال إزالة التشوهات على المباني وتنظيف وكشف العناصر الأثرية وتهذيب التصاوين ومداخل البيوت وإزالة كل أشكال التشوهات الناجمة عن تمديدات البنية التحتية. وبين دغمان أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى وضع سياسات تنموية مباشرة وسيتم تسليط الضوء على النسيج السكاني ومقوماته الثقافية والحرفية والزراعية وعاداته وتقاليده وغيرها وإبراز هذه المقومات بحيث يمكن توظيفها في مجال التنمية على مستوى تطوير الحرف التقليدية والتأهيل السياحي والثقافي. يذكر أن مدينة معلولا سجلت على اللائحة التوجيهية لليونيسكو عام
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون