عقارات

أمير مكة: إزالة مخطط أم الخير.. وإسكان أم الجود سيسد «ثغرة» في الطلب على المساكن

أمير مكة: إزالة مخطط أم الخير.. وإسكان أم الجود سيسد «ثغرة» في الطلب على المساكن

أمير مكة: إزالة مخطط أم الخير.. وإسكان أم الجود سيسد «ثغرة» في الطلب على المساكن

شدد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة،على أن مشروع أم الخير في جدة ليس من المشاريع الحديثة، وأنه من المشاريع القديمة والمتهالكة والتي ستتم إزالتها بالكامل، وقال في رد على سؤال "الاقتصادية" خلال وضع حجر الأساس لمشروع إسكان أم الجود النموذجي في مكة المكرمة ظهر أمس "مشروع أم الخير في جدة ليس من المشاريع الحديثة، وهو من المشاريع القديمة والمتهالكة، وإن شاء الله ستتم إزالته بالكامل، وتكون جدة منظمة بطريقة وأسلوب حديث وجديد وليس كما هو الحال في أم الخير". وقال أمير منطقة مكة المكرمة بعد وضعه حجر أساس الإسكان النموذجي: "أهنئ مكة المكرمة بهذا المشروع، كما أهنئ القائمين عليه، بهذا التوجه الذي نحن نحتاج إليه في مدننا، وأن هذا المشروع سيكون إضافة إلى المشاريع الكبيرة المعتمدة في مكة المكرمة، وسيسد ثغرة كبيرة في الطلب على السكن، حيث إن هناك مشاريع أخرى كبيرة وهناك إزالات لكثير من الأحياء والمساكن في مكة المكرمة، خاصة في الأحياء العشوائية، وهو الأمر الذي يتطلب إيجاد المزيد من المساكن"، مشيراً إلى أن المشروع سيكون خطوة أساسية لإيجاد المساكن. #2# وأبان أمير مكة، أن طاولة اللجنة التي يرأسها الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ستطرح عليها أطروحات قيمة لمعالجة أزمة تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، وأن من تلك الأطروحات : إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة عدم وجود تصريف لمياه الأمطار والسيول، والتي يجب أن توضع لها الحلول العاجلة بأسرع وقت ممكن، وذلك باستخدام أجدى وأفضل الحلول السريعة، مفيداً أن النائب الثاني مهتم جداً بالأمر، وأنه أمر أن يقدم له الوضع الراهن لمدينة جدة ولسكانها وما يحتاجون إليه الآن من مشاريع عاجلة لتخفيف ما حل ببعضهم من مشاكل سكنية وإعاشة ومأوى وخسائر في الممتلكات، وأن تقدم له كافة الآراء التي يمكن أن تحل بها المشكلة، مبيناً أن هناك خطة لإعمار المشاريع المطلوبة والتي أمر خادم الحرمين الشريفين بأن تنفذ بأسرع وقت وأفضل طريقة ممكنة بصرف النظر عن ما ستكلفه من قيمة مالية. ولفت أمير مكة، إلى أن المشروع لن يكون هو المشروع الوحيد أو المشروع الأخير، مؤملاً أن تتسارع مشاريع الإسكان في مكة المكرمة وفي جميع مدن المنطقة، وذلك لمواكبة الطلب على السكن في السنوات القادمة، حيث سيكون هناك طلب كبير على السكن بناءً على زيادة عدد السكان في المنطقة وإزالة العديد من المساكن لصالح المشاريع الكبرى المستقبلية، خاصة المشاريع التي تتجه لتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة. وأردف أمير مكة:" لدي طلب من أمين العاصمة المقدسة ومن جميع القائمين من المسؤولين في منطقة مكة المكرمة، بأن لا تكون فقط هذه المشاريع تحمل التخطيط الجميل، ولكن حبذا لو روعي ذلك الأمر في الأحياء المجاورة لها، فمثلا في أم الجود، لو تكون أم الجود جميعها مخططة بنفس مستوى المشروع والأسلوب لتحقق المطلوب، فنحن لا يجب أن نركز على مشروع ينبت في حديقة جميلة، ولكن ما حوله ليس متساوياً معه في الاهتمام"، مشيراً إلى أنه يأمل مستقبلاً أن يرى مكة المكرمة حديقة جميلة متكاملة. وأفاد أمير مكة، أن المستفيدين من المشروع لن يقتصروا على المحتاجين، بل أنه سيشمل فئة الشباب المقبلين على الزواج والراغبين في فتح بيوت لأسرهم، مبيناً أنه يأمل أن يتم حث جميع الصناديق ومنها الصندوق العقاري للمشاركة في مشاريع التنمية، مستدركاً أنه سبق أن كان هناك تفاهم مع وزير المالية ومع رؤساء الصناديق، لمساهمتهم ومشاركتهم في النهضة العمرانية التي تشهدها مكة المكرمة، والذين أبدوا استعداداهم وأنهم على صلة مع أمناء المدن في منطقة مكة المكرمة ومع أصحاب المشاريع. ونفى أمير مكة، أن يكون المشروع الجديد في مكة سببا في ازدياد معدلات الهجرة إلى مكة المكرمة،معللا ذلك بوجود مشاريع مماثلة في جميع محافظات المنطقة ومدنها، حيث تم تخصيص مخططات للتنمية في كل محافظة، كما تمت تجزئة تلك المخططات إلى عدة أجزاء، فمنها جزء للمشاريع الحكومية، وجزء للمشاريع الاستثمارية والتجارية، وجزء للمشاريع الخيرية والإسكان، مفيداً أن جميع تلك المخططات هي موجودة في الوقت الحالي وجاهزة لبدء العمل والاستثمار، وأن كثيرا من تلك المخططات تم البدء الفعلي في تنفيذها وتم تسليم البعض منها أيضاً خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الحكومية. وأكد الأمير خالد الفيصل، أن مشاريع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة لا تسير ببطء، وإنها من المشاريع التي يجب أن تأخذ وقتها الكافي، وذلك لأنها ليست من المشاريع التي أراضيها جاهزة وخالية من السكان، وإنما أراضيها تقع في قلب المدن وفيها عدد سكان كبير، وهو الأمر الذي يجعل عملية الإزالة تتأخر قليلا حتى يتم تأمين السكن البديل لسكان تلك الأحياء، كما أن هناك كثيرا من الساكنين في تلك الأحياء لا يملكون أقامات نظامية، وهو ما يستدعي أن يتم تصحيح وضعهم في البداية، مردفاً أن من العمليات التي تتم في مواقع تطوير الأحياء العشوائية قبل بداية عمليات الإزالة، هي استكمال إجراءات البنية التحتية. وزاد أمير مكة:" هناك ثلاث لجان تحت مظلة لجنة تطوير الأحياء العشوائية، ممثلة في اللجنة الأمنية المعنية بتصحيح أوضاع المقيمين، واللجنة الفنية المعنية بالتخطيط والإنشاء، واللجنة الاجتماعية لدراسة الوضع الاجتماعي في تلك المواقع"، مؤكداً أن مشروع تطوير الأحياء العشوائية ليس بالسهل، وإنما هو مشروع إسلامي وإنساني ووطني وصحي واجتماعي وأمني واقتصادي ويشمل كافة الجهات، ولذلك فإن مشاريع تطوير العشوائيات يجب أن يتم خطوة بخطوة، وبحكمة، وأن أهم ما يمكن العمل عليه، هو الحفاظ على كرامة وإسعاد المواطن والمقيم على حد سواء في تلك المشاريع التي تعمل على توفير الحياة الكريمة لهم. واستدرك أمير مكة، أن التأخر في الظاهر في إنجاز مشاريع تطوير الأحياء العشوائية لا يعني توقف العمل، وإنما هناك عمل قائم على قدم وساق ويسير بسرعة جيدة، حيث إن هناك بناء بلا هدم في الوقت الحالي في داخل المشاريع، إذ إن هناك بناء الإنسان، بناء التنظيم، بناء التجهيز، بناء الشركات، بناء الأجهزة التي ستقوم بالعمل على المشروع، وهي أمور جميعها تأخذ مدة لتنفيذها، مشيراً إلى أن من الأفضل أن تأخذ المدة الكافية للتجهيز والبناء لتظهر بالصورة المأمولة من الجميع، وأن لا يتم الإسراع في الإنجاز يجعل الندم يصيبنا حينها على ما تم فعله. وأوضح المهندس عبد الرحمن الخريجي، رئيس مجلس إدارة تضامن مكين، أن التضامن الذي يضم شركة مكين السعودية وشركة مكيون وشركة مجموعة كسب المالية، سيعمل على تطوير مشروع إسكان أم الجود النموذجي، الذي سيغطي ويسد بعض احتياجات مدينة مكة المكرمة من الوحدات السكنية، ويوفر بيئة حضارية تليق بمكانة البلد الأمين، مشيراً إلى أن التعاون الذي يقومون به مع أمانة العاصمة المقدسة وشركة البلد الأمين، يعد أحد نماذج التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للنهوض بأهداف التنمية. وأبان الخريجي، أن المشروع يتطلع لأن يكون أحد أهداف تنفيذ أهداف أمير المنطقة وتطلعاته في تطوير المكان وتحسين نوعية الحياة من خلال إقامة المشروع العمراني المتمثل في مساكن أم الجود، مردفاً:" أن المشروع يحتوي على أربعة آلاف وحدة سكنية، تشمل شققا وفللا ووحدات دوبلكس، وذلك على مساحة بناء تبلغ 670 ألف متر مربع، وسيكون هناك 2500 شقة سكنية مدعومة تراوح مساحتها بين 80-120 مترا مربعا ستباع بأقل من سعر التكلفة"، مؤكداً أن مدى إنجاز المشروع تقدر بأربعة أعوام تبدأ منذ بدء العمل بعد إصدار تصاريح البناء. وكشف الخريجي، أن نظام البيع سيتاح بالتقسيط لأهالي مكة المكرمة، وأن الأولوية ستكون للمحتاجين والفقراء والأرامل والمطلقات والشباب السعودي المقبل على الزواج وأولئك اللذين لا يملكون السكن. من جهته قال الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، رئيس شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني:" ليس من قبيل الصدف أن تتوالى الإنجازات في المنطقة، لتكاد أن تتحول إلى أعجاز، وأضحى إعداد تقرير الإنجاز عما تم من مشاريع خلال السنوات الأربع الماضية يستوجب توثيقاً ورصدا لما تم"، مفيداً أن توجيهات ودعم ومتابعة أمير منطقة مكة بعد توفيق الله ودعم القيادة هي الحافز للإنجاز. وتابع البار:" إنجاز المنطقة كان ضيفا شاملاً من البنى التحتية والخدمات الاجتماعية وتطوير خدمات الحج والعمرة إلى الأنشطة الثقافية، وأن مشروع إسكان أم الجود النموذجي، الذي وضع له حجر الأساس ظهر أمس، يعد لبنة من لبنات الدولة في إسعاد المواطن وتيسير سبل العيش الكريم"، مفيداً أن المشروع يعد أول مشاريع شركة البلد الأمين في تنمية العاصمة المقدسة. وأكد البار،في وعد ومعاهدة أطلقها لأمير مكة خلال كلمته، بأن الشركة ستظل مساعداً ومسهلاً للقطاع الخاص للإسهام في التنمية في العاصمة المقدسة بشتى مجالاتها المختلفة، وأن تتوالى مشاريعها في تنفيذ رؤية أمير المنطقة، لتكون مكة المكرمة الأرقى والأجمل، لافتاً إلى أن خلف كل إنجاز يقف رجال، مفيداً أن من يقف على رأس هؤلاء الرجال هو الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود، وزير الشؤون البلدية والقروية السابق، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، الوزير الحالي. ويهدف المشروع إلى إقامة تجمعات عمرانية وحضارية تليق بمكانة البلد الأمين، والمساهمة في القضاء على مشكلة العشوائيات، وتوفير المساكن لفئة الشباب وذوي الدخل المحدود، وزيادة المعروض من الوحدات السكنية لحل أزمة المساكن وارتفاع الإيجارات. وتتمثل رؤية المشروع في إيجاد واحة متميزة من الناحية العمرانية تعبر عن المكان بمقوماته المحلية والثقافية والتراثية، وتنسجم مع البيئة وتعبر عن ثقافة المجتمع المحلي، وتراعي البعد الاجتماعي في التصميم ومستوى التخطيط الذي يكمل حلقة الوصول بين الماضي بتغييراته الرمزية وبين الحاضر بمتطلباته العصرية. وتبلغ مساحة المشروع 670 ألف متر مربع، وإجمالي عدد الوحدات فيه تقدر بأربعة آلاف وحدة سكنية من شقق وفلل ودوبلكس، ويبلغ عدد مواقف السيارات أربعة آلاف موقف ، وتقدر مدة المشروع بأربعة أعوام ستقسم على ثلاثة مراحل، ففي المرحلة الأولى ومدتها سنة سيتم الانتهاء من 500 وحدة سكنية، وفي المرحلة الثانية المقدرة مدتها عامان سيتم الانتهاء من ألفين وحدة سكنية، وفي المرحلة الثالثة التي تقدر مدتها بأربعة أعوام سيتم إنجاز 1500 وحدة سكنية. وستكون الأسعار للوحدات السكينة في المشروع محددة والدفع بالتقسيط، حيث يؤكد التنظيم أن دفعة التعاقد تقدر بـ 25 في المائة، و 15 في المائة دفعة تسليم، و 60 في المائة أقساط شهرية، أو دفعات أثناء سير العمل بالمشروع، كما يمكن الشراء بتمويل بنكي لمدة طويلة بقسط شهري يعادل إيجار المثل حالياً. ويبلغ سعر الوحدة السكنية وفقاً لنموذج 120 مترا مربعا نحو 270 ألف ريال، ولنموذج 80 مترا مربعا نحو 160 ألف ريال، وستتكون الشقق كحد أدنى من غرفة نوم رئيسية بحمام، وغرفة نوم أخرى، وحمام، وفراغ معيشة, ومطبخ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من عقارات