Author

وش قاعدين نسوي!!

|
غدا الفرصة الأخيرة لمنتخبنا الوطني للعودة إلى بطولة كأس آسيا، وإمكانية الفوز باللقب، غدا يدخل ناصر الجوهر والأخضر عنق الزجاجة أمام الأردن الشقيق لإحراز النقاط الثلاث ولا شيء غيرها، وأي نتيجة غير الفوز تعني الاستعداد للعودة إلى الرياض إذا كانت تعادلا أو تأكيد الحجز إن كانت خسارة ـــ لا سمح الله ـــ لأن المباراة الثالثة رغم صعوبتها فإن الفوز فيها لا يكفي للصعود. بعد عشر سنوات تمر الحالة نفسها، البطولة نفسها وشكل الإقالة نفسها واسم البديل هو نفسه، لا يمكن أصدق ما يحدث وكأنه صورة بالكربون مما حدث قبل عقد من الزمان وكأن التاريخ يقول لنا: ''وشفيكم ما تغيرتوا''؟ غدا ستكون كل خططنا وعملنا واحترافيتنا على المحك بنتيجة مباراة واحدة قد يختلف كل شيء، لم نحقق إنجازا حقيقيا على مستوى المنتخبات منذ عشر سنوات، والوصول لكأس العالم عامي 2002، و2006 طبيعي في ظل وجود أكثر من أربعة مقاعد لآسيا، وسبق أن كتبت مقالا في عام 2001، وهو موجود وموثق بأننا سوف نصل إلى كأس العالم كثيرا طالما أعطى الـ ''فيفا'' لآسيا أربعة مقاعد ونصفا، وأنا هنا لا أملك كثيرا من التفاؤل على غير عادتي لأن الوضع كما أشاهده صعب وقاس، لكن الأقسى بالنسبة لي هي تلك الاستعدادات، والملاعب القطرية الجميلة التي تستضيف البطولة، لقد أوهمونا أن اللون الأزرق فقط هو من يتحمل التقلبات الجوية ولذلك جاءت كراسي ستاد الملك فهد الدولي بهذا اللون وكملت هيئة دوري المحترفين ما بدئ به قبل 24 عاما حتى صدقنا الكذبة ولأن قطر تقع في خط مداري مواز لأوروبا هذا فقط في مخيلتنا، أما الواقع فإنها تقع على خط مداري مواز لموقع المملكة ودرجة الحرارة والتقلبات الجوية من غبار وغيره واحدة في البلدين''، فإن كراسي ملاعبها قد تستوعب كل الألوان حتى اللون الأصفر الذي يثير حفيظة البعض، وعندما تتساقط الثلوج على الدوحة في فصل الشتاء نظرا لموقعها الجغرافي المختلف تماما عن موقع المملكة فإن منظر هذه الألوان البديعة يعطي جمالا آخر لهذه الاستادات، نكتة أن نضحك على أنفسنا والأكثر حماقة أن نضحك الآخرين علينا وبرغبتنا وعن قناعة. ملاعب متعددة أرضيتها غاية في الروعة والجمال وكراسي تستوعب كل الألوان حتى إن زميلي في برنامج آسيا لاين في قناة لاين سبورت النجم الكبير وأسطورة الهلال يوسف الثنيان بدا منبهرا وردد أن روعة هذه الملاعب تساعد على تقديم أجمل وأحلى العروض. أما الإخراج التلفزيوني والاستعدادات التقنية في كل وسائل الإعلام فإن قطر تؤكد على الدوام أنها في مقدمة الركب الخليجي في مجال تطوير البنية التحتية لكرة القدم، بل إنها تضاهي أجمل وأفضل ما يحدث في ستادات العالم من تطور. أطروحات • الشيء المحسوس الذي قامت به هيئة دوري المحترفين هو وضع كراسي بلاستيكية زرقاء في عدد من الملاعب، أما الأمور التنظيمية والإدارية والاستثمارية فإنها لم تذهب بعيدا عما هو موجود من عدة سنوات. • النجم الكبير فهد الهريفي يتحدث بحرقة عن منتخب الوطن، وعن كرة القدم السعودية، والآخرون يعتقدون أن همه الانضمام إلى لجنة أو إدارة في اتحاد القدم!!، لاعب بحجم وتاريخ الهريفي وجماهيريته الكبيرة هل يتسول منصبا هنا أو هناك؟! • ما زال تمثيلنا في الاتحادات الدولية لا يوازي ما وصلنا إليه أيام المرحوم ـــ بإذن الله ـــ عبد الله الدبل نحتاج إلى كاريزما أبو خالد في الحضور الدولي. • قد يكون غدا موعدا جديدا للفرح، وقد يكون نقطة تحول وعودة للوراء والرمي بكل الأوراق المتبقية. • أنصفت القنوات الفضائية التي تستعرض تاريخ كأس أمم آسيا منذ شهرين النجم الكبير ماجد عبد الله وموهبته الفذة وسطوته على الحراس كما أنصفت كل نجوم النصر الحقيقيين الذين كانوا سببا بعد الله في تربع المملكة عرش القارة الآسيوية.
إنشرها