الرياضة

يونس: شهرة السعوديين على أكتافي

يونس: شهرة السعوديين على أكتافي

يونس محمود (28 عاما) هداف منتخب العراق، وآخر قائد آسيوي حمل كأس آسيا، وهو من قاد أسود الرافدين إليه بعد تسجيله هدف الفوز في شباك ياسر المسيليم حارس المنتخب السعودي في اللقاء النهائي في النسخة الـ 14 من البطولة على ملعب العاصمة الأندونيسية جاكرتا. وأكد المهاجم الملقب بـ "السفاح" أن وسائل الإعلام تحاول الصعود على أكتافه حين تنتقده، واعترف بتأثره بخسارة عرب القارة في نهائيات الدوحة 2011، وقال "لا تخافوا، سنصل للأدوار النهائية"، موضحا أن الجولة الثانية ستكون نتائجها عربية. وذكر قائد المنتخب العراقي خلال لقائه بـ "الاقتصادية" أن المباراة مع إيران ستكون صعبة، لكنه أعرب عن ثقته بقدرة الفريق العراقي على تحقيق الفوز. إليكم الحوار: ما حظوظ المنتخب العراقي في المحافظة على لقبه ؟ حظوظ منتخبنا قائمة على أرض الواقع، كذلك حظوظ 15 منتخب آخر مشارك في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2011م. اليوم نخوض أول مباراة أمام المنتخب الإيراني وعادة تكون صعبة، وحساسة نتمنى أن تكون فاتحة خير لنا ونحقق نتيجة إيجابية تمهد الطريق نحو التأهل إلى الأدوار النهائية. بعد عدة مباريات للمنتخبات العربية، كيف تقييمك لمستواها وحظوظها في التأهل؟ شاهدنا خلال الجولة الأولى تعرض بعض المنتخبات العربية لهزائم غير متوقعة، وخيبة أمل لدى المشجع العربي وأثرت فينا كلاعبين عرب. ربما يكون له جانب إيجابي من ناحية أن المنتخبات العربية الباقية تتعلم من الدرس ولا تقع في الخطأ ذاته، ولكن ما زال هناك متسع من الوقت لتفادي الأخطاء وتقديم مستويات جيدة لتحقيق نتائج إيجابية. من وجهة نظرك ما المنتخبات العربية القادرة على الوصول إلى الأدوار النهائية؟ كل المنتخبات العربية قادرة على الظهور بمستوى مميز حتى التي تعرضت للخسارة. ذكرت لك ما زال الوقت أمام الجميع لتحسين الوضع والظهور بمستوى مشرف ربما تكون الخسارة الأولى لأي منتخب في بداية البطولة دافعا له لتقديم عطاء أفضل وكذلك فرصة لكشف الأخطاء وتداركها في البداية. صف لنا استعداداتكم للقاء إيران اليوم؟ مباراتنا مع إيران ستكون صعبة، ثقتي بزملائي كبيرة، وقدرتهم على تحقيق الفوز، حققنا فوزا مهما خلال مرحلة الإعداد أسهم في رفع الروح المعنوية لنا أمام السعودية على أرضها وبين جماهيرها في لقاء ودي. وعن استعداداتك أنت؟ المهاجم يحتاج للتسجيل، لم أسجل لفترة طويلة تجاوزت ستة أشهر، ولكنني لعبت خلال هذه الفترة ثلاث أو أربع مباريات فقط مع منتخب العراق. والشعب العراقي يدرك أنني أسجل دائماً مع فريقي الغرافة، وهم يريدون مني التسجيل مع المنتخب، ونجحت في التسجيل في مرمى السعودية. وقد راسلتني الجماهير بعد المباراة عبر الإنترنت وأكدت سعادتها بعودتي للتسجيل، وكمهاجم أنت تحتاج للتسجيل، وإذا لم يسجل المهاجم فإنه يتوتر ويصاب بالقلق، ولكن عندما يسجل فإنه يستطيع اللعب بصورة أفضل. المنتخب العراقي لم يظهر في كأس الخليج؟ بلوغ الدور قبل النهائي خلال بطولة كأس الخليج التي أقيمت في اليمن أسهم في زيادة ثقة لاعبي الفريق، وأعتقد أن وضعنا الآن أفضل، بعد "خليجي 20" أصبح اللاعبون أكثر سعادة نتيجة لردود فعل الجماهير والصحافة التي اعتبرت أننا لعبنا بصورة جيدة، وجميع اللاعبين يريدون تحقيق شيء للشعب العراقي. وما نيتكم في كأس آسيا 2011؟ بالتأكيد كأس آسيا مختلفة، والنسخة الماضية من بطولة كأس آسيا عام 2007 مختلفة عن الآن، سنلعب في قطر، وأعتقد أن الأجواء ستكون مختلفة، وجميع اللاعبين تغيروا بعد كأس آسيا 2007، فقبل أن نتوج باللقب كان اللاعبون يعتقدون أنهم سيخوضون ثلاث أو أربع مباريات ثم يخرجون من البطولة، والعراق لم يحرز كأس آسيا من قبل ولم يبلغ الدور قبل النهائي، ولكن الآن الأمور تغيرت، فالجميع يقولون إنه سبق لنا الفوز بالكأس، ولم لا نفعلها من جديد؟ واللاعبون باتوا مختلفين، فقد أصبحنا نمتلك خبرة أكبر، والمزيد من اللاعبين باتوا محترفين، ولدينا لاعبون في تركيا وهولندا وإيران وقطر والسعودية والإمارات، وهؤلاء قادرون على الفوز بكأس آسيا من جديد. حدثنا عن المجموعة الرابعة في النهائيات التي تضم إلى جانب العراق كلا من: إيران، الإمارات، وكوريا الشمالية؟ جميع النقاد يصفون هذه المجموعة بالصعبة في ظل وجود أفضل المنتخبات، فالمنتخب الإيراني من الصعب هزيمته، والمنتخب الكوري أظهر قدرات مميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم الماضية وتأهل بشكل قوي للنهائيات، والإمارات من المنتخبات المتطورة، وقدم أداء لافتاً في "خليجي 20" رغم أنه شارك بغياب الكثير من العناصر الأساسية، ونحن سنسعى لفك طلاسم هذه المجموعة، ونتأهل إلى الدور الثاني، وهذا الأهم بالنسبة لنا في المرحلة الحالية. سننتقل للحديث عن جانب آخر وبعيد عن بطولة كأس الأمم الآسيوية، دائما يتعرض يونس محمود للهجوم من وسائل الإعلام السعودية بحجة أنه يثير المشكلات أثناء مواجهات المنتخب السعودي أو ناد آخر، ما تعليقك؟ المنتخب السعودي شقيق وقريب بالنسبة لنا كعراقيين، وكذلك تربطني علاقة مميزة مع اللاعبين السعوديين وهم إخوة بالنسبة لنا، وما ذكر في وسائل الإعلام غير صحيح، تعلم أن بعض الإعلاميين يبحثون عن الشهرة عن طريقي ويصعدون لها على أكتافي من خلال كتابة بعض الأخبار المغرضة عني. لكن التصريح الصحافي الذي أطلقته بعد خروج المنتخب العراقي من بطولة القارات، أثار حفيظة عديد من السعوديين؟ هناك بعض الإعلاميين يدقق في بعض التصريحات ويبحث ما بين الأسطر ليثير المشكلات ويكبرها ويضخمها، الشعب السعودي يحبني كثيرا وهذا شاهدته على أرض الواقع بعد المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخب السعودي والعراقي، كنت أتجول في الأماكن العامة وأجد كل الترحيب والمحبة من السعوديين، أعتقد هذا الكلام مبالغ فيه كثيرا، أما ما يخص المنتخب السعودي فأنا أحترمه وأقدره، له تاريخ كبير ولا يمكن لأحد أن يقلل منه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة