البول الدموي تسببه حصيات الحالب والفحوص الدورية ضرورية

من المعروف أن البول لدى الشخص السليم يميل إلى اللون الأصفر الفاتح وتختلف درجته من الأصفر الباهت إلى الأصفر الغامق حسب درجة تركيزه, ويكتسب البول هذا اللون نظراً لوجود مادة Urochrome ''يوروكروم'', وهي صبغة تفرزها الكليتان. ويتغير لون البول إلى اللون الأحمر عند وجود الدم فيه, كما أن هناك أسبابا أخرى لذلك. وقد يصبح لون البول أبيض مثل اللبن عندما يحتوي على نسبة عالية من الصديد أو أملاح الفوسفات. أسباب تحول اللون إلى الأحمر وقد يتغير لون البول إلى اللون الأحمر في حالة وجود دم في البول أو أخذ أدوية تحتوي على صبغات معينة مثل Azo dyes أو أكل النبات البنجر Beet root, كما تؤدي زيادة جرعات الأدوية المسيلة للدم إلى حدوث نزيف بولي في بعض الأحيان. كما يوجد أيضاً الدم في البول عند السيدات أثناء الدورة الشهرية, حيث يختلط البول بالدم الموجود في المهبل, ويسمى ذلك False Haematuria. تحديد مصدر الدم البولي يمكن تحديد مصدر الدم في البول من خلال تقييم علاقة الدم بنزول البول, فمثلاً دم آخر البول يكون مصدره إصابات المثانة البولية غالباً, ومن أهم أسباب التهاب المثانة المزمن مرض البلهارسيا. دم أول البول يكون مصدره إصابات مجرى البول أما دم مع البول مصدره إصابات الكليتين. التبول المصحوب بألم إن معرفة شكل الجلطات الدموية في البول له قيمة تشخيصية مهمة, فعلى سبيل المثال الجلطات المستطيلة التي تشبه نواة البلح مصدرها الجزء العلوي من الجهاز البولي. أما الجلطات المستديرة غالباً ما تكون مصدرها المثانة. ومن المهم جداً تحديد ما إذا كان نزول الدم في البول مصحوباً بألم أو غير مصحوب بألم وأخطرهم البول الدموي غير المصحوب بألم وقد يكون أحد أعراض أورام المسالك البولية, أما النزيف البولي المصحوب بألم غالباً ما يكون سببه حصيات في الحالب أو ضيق في الحالب أو التهابات بولية سفلية. #2# الإصابة تحدث للكبار والصغار على حد سواء يشاهد النزيف البولي في سنوات العمر المختلفة حيث يحدث في الأطفال والبالغين والمسنين في الذكور وفي الإناث. ومن المهم جداً سؤال السيدات عن علاقة نزول الدم في البول وتوقيت الدورة الشهرية, إذ إن النزيف البولي الذي يحدث فقط أثناء الدورة الشهرية قد يكون بسبب وجود أجزاء من النسيج المبطن لجدار الرحم في جدار المثانة Endometriosis. حالة مرضية تستوجب المتابعة الطبية يجب أن يأخذ الطبيب وجود الدم في البول على أنه حالة مرضية، إذ إن النزيف يحدث في بعض الأمراض الباطنية مثل التهاب أنسجة الكلية خاصة التهاب كبيبات الكلية التي تصاب كمضاعفات لالتهاب الحلق أو الجهاز التنفسي وغالباً ما تكون مصحوبة بارتفاع ضغط الدم. الأشعة العلاجية وتصوير الشرايين يجب الإسراع في الذهاب إلى المستشفى في حالات النزيف البولي الشديد والمستمر وغير المصحوب بألم واحتباس البول والإرهاق الشديد بعد نزول البول المدمم, إذ إنه من الممكن في المستشفى إعطاء نقل دم وتعويض للمريض عن الدم المفقود. وفي هناك حالات تستدعي تشخيص مكان النزيف وحقن مادة مجلطة للنزيف واستخدام جهاز الأشعة العلاجية وتصوير الشرايين. الفحوص الدورية تساعد على كشف الأورام الفحوص الدقيقة والدورية تلعب دوراً مهما في مساعدة الأطباء على الكشف عن أورام الكلية أو أمراض المثانة. ومن أهم الفحوص الواجب إجراؤها لإجراء تشخيص سليم وكامل هي التركيز على وجود أسطوانات دموية في البول تشير إلى الكلى كمصدر للنزيف وعمل تحليل بول خلوي للكشف عن الخلايا السرطانية وكذلك يتم تحليل الدم لتقييم نسبة الهيموجلوبين ودرجة سيولة الدم. الموجات الصوتية لدراسة الكليتين من ثم يطلب من المريض عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية لدراسة وضع الكليتين والمثانة وعمل أشعة عادية وأشعة ملونة أو أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي وهناك قاعدة مهمة عند وجود النزيف هو تحديد مصدر النزيف وسببه. وعندما لا تكشف لنا الفحوص المخبرية والشعاعية سببه يتم إجراء منظار المثانة. وهو فحص سهل ويتم إجراؤه غالباً تحت التخدير الموضعي وفي حال وجود اشتباه مرضي معين داخل المثانة يمكن أخذ عينات من أجل الفحص النسيجي. استشاري جراحة المسالك البولية الحاصل على البورد الفرنسي مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية