بحث مستجدات تحسين الإنتاج وتطوير الحقول الناضجة في ملتقى الزيت والغاز في الظهران

بحث مستجدات تحسين الإنتاج وتطوير الحقول الناضجة  في ملتقى الزيت والغاز في الظهران
بحث مستجدات تحسين الإنتاج وتطوير الحقول الناضجة  في ملتقى الزيت والغاز في الظهران

أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية الذي يجري بناؤه حاليا في الرياض سيقوم بإجراء بحوث متقدمة في مجالات الطاقة والبيئة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والصناعية والقطاع الأكاديمي ،ويشرف على المركز مجلس أمناء بتوجيه من مجلس استشاري دولي، حيث يقوم بإجراء أبحاث مستقلة ودراسات تعاونية مع المراكز المماثلة في جميع أنحاء العالم في مجالات الطاقة والبيئة والاقتصاد والأسواق والمجتمع والتقنية والسياسات العامة.
وبين النعيمي في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الرحمن عبد الكريم مستشار الوزارة لشؤون الشركات الملتقى السعودي الثاني لتقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز (أوجيب 2010م) في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، أن هذا الملتقى يحظى بأهمية خاصة لصناعة البترول والغاز على المستويين المحلي والدولي، حيث يركز على قضايا تقنية خاصة بالكشف على البترول والغاز الطبيعي وإنتاجها وتبادل الخبرات في هذا المجال، وفتح مجالات التعاون مع الشركات المستثمرة في هذه الصناعة داخل المملكة وخارجها والعمل على استمرار تطوير واستخدام التقنية في هذه الصناعة الحيوية، مشيرا إلى أن التقنية هي أساس لاستمرار نمو الاحتياطات المعروفة واكتشاف احتياطيات جديدة للبترول والغاز، ورفع وتحسين كفاءة الإنتاج وخفض تكلفة الاستخراج ، الأمر الذي يسهم في تلبية الطلب المتنامي على البترول والغاز، كما تسهم التقنية أيضاً في إنجاز كل ذلك بطرق تسهم في المحافظة على البيئة، وتراعي أساس الصحة والسلامة.
وأشار إلى أن الطاقة النظيفة من أولويات الصناعة البترولية، ويعد مركز بحوث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية متوافقا مع هذه الأولوية، ويسعى لتحسين تقنيات احتراق الوقود الأحفوري معتمدا في ذلك على نخبة من العلماء والمهندسين لاستحداث منهجيات الطاقة النظيفة ابتداء من الطرق التقليدية كالاحتراق الداخلي والأكسدة الجزئية وصولا إلى طرق جديدة كتحويل وقود الهيدروكربون السائل إلى غاز للحصول على الهيدروجين والوقود الغني بالهيدروجين، وجمع غاز ثاني أكسيد الكربون لاستخدامه في تطبيقات تحقق قيمة مضافة ، كما تشمل دراسات المركز تطوير استخدامات الوقود في عمليات البترول والغاز من حفر وإنتاج وتكرير ، كما يجري مركز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للأغشية المتقدمة والمواد المسامية أبحاثا متقدمة في مجالات فصل الغاز وتقنيته ، بما يخدم صناعة إنتاج الغاز والصناعة البتروكيميائية، حيث يبني المركز أبحاثه على آخر ما توصل إليه العلم في تقنيات '' النانو '' وعلوم المواد وهندسة البيئة ، وذلك من خلال تطوير أغشية متقدمة مبنية على دراسات المواد البلمرية وغير العضوية.

#2#

وأكد أن شركة أرامكو السعودية تعد من الشركات الرائدة في مجال البحث والدراسات المرتبطة بتقنية الكشف عن البترول والغاز وإنتاجهما وإدارة المكامن لهذه الثروة المهمة، حيث يقوم مركز البحوث والتطوير لدى الشركة بإجراء الأبحاث العلمية الرائدة وتطوير تقنيات جديدة وتقديم الخدمات المخبرية المتخصصة لزيادة مستوى كفاءة الكشف والإنتاج تبعا لزيادة أرباح الشركة بطريقة اقتصادية فاعلة، حيث إن مركز البحوث والتطوير في شركة أرامكو السعودية يتعاون مع العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة داخل المملكة وخارجها، ويمتد التعاون إلى شركات البترول العالمية والوطنية وشركات التقنية والشركات المتخصصة في صناعة التكرير والكيماويات وخدمات حقول البترول، وقد احتفلت الشركة في آذار (مارس) الماضي بالحصول على براءة الاختراع العالمية رقم 100، كما بلغ مجموع براءات الاختراع العالمية التي حصلت عليها الشركة حاليا قرابة 125 براءة اختراع .
وأضاف أن من الأمثلة على أهمية نقل التقنية وتطبيقاتها ما تقوم به شركة شيفرون العربية السعودية في المنطقة المقسومة في مشروعها التجريبي واسع النطاق للغمر بالبخار، وأن هذا المشروع هو أول مشروع واسع النطاق للغمر بالبخار في مكمن كربوناتي في المنطقة، وله مغزى عميق من حيث تمكين الصناعة لأول مرة من استخلاص وإنتاج مليارات البراميل من الزيت الثقيل الموجود في المكامن الكربونية بطريقة اقتصادية، ولدعم هذا المشروع وضمان نقل التقنية إلى الموظفين الوطنيين فإنه يجري حاليا بناء مركز تقني للزيت الثقيل في ميناء سعود الأمر الذي سيتيح تطبيق هذه التقنية والاستفادة منها على مستوى الوطن.

السلطان:الملتقى يؤكد تعاون الجهات المهتمة
من جهته قال الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران إن الملتقى يناقش عددا من الموضوعات ذات الصلة بالوسط الأكاديمي وتقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز ومن بينها العلاقات المهنية بين الوسط الأكاديمي والصناعة والموارد البشرية وتقنيات التنقيب وجيولوجيا البترول وتحديد خصائص المكامن والتقنيات المرتبطة بها، وتقنيات الإنتاج وتقنيات الحفر، والصحة والسلامة والبيئة والاقتصاد والطاقة في مجال النفط والغاز, وذلك من خلال تطوير القدرات الذاتية والشراكة الاستراتيجية مع الصناعة ومراكز الأبحاث المتقدمة.
وبين الدكتور السلطان أن مشاركة وزارة البترول والثروة المعدنية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تنظيم الملتقى، تؤكد التعاون الذي يجمع بين قطاعات المجتمع ووعيها بقيمة الملتقى وأهميته ، حيث إن انعقاد الملتقى في الجامعة يحمل العديد من الدلالات أبرزها أن مكانتها كجامعة كبيرة متخصصة في العلوم والتقنية يحتم عليها تشجيع المؤتمرات والندوات والملتقيات التي تهدف إلى تنمية وتطوير القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني، كما أنها جامعة معنية بالمشاركة في صنع التقدم العلمي والتكنولوجي وليس فقط مواكبة مستجداته والاستفادة من نتائجه، حيث تلتزم الجامعة بخدمة صناعة البترول في المملكة، فهي تضم قسمين أكاديميين في هندسة البترول وعلوم الأرض، ومركز متخصص في أبحاث البترول والمعادن ، وقد خرجت عددا كبيرا من الكوادر التي تشغل الآن مواقع قيادية في شركات بترولية رائدة ، وينفذ العديد من أساتذتها وباحثيها وطلابها مشاريع بحث متعلقة بجيولوجيا المكامن في المملكة والتقنيات الجيوفيزيائية وهندسة المكامن, وبتطوير طرق استخراج البترول وسوائل الحفر, وفي ابتكار الموائع الذكية في عمليات الحفر والإنتاج بالتعاون مع الأقسام الأكاديمية المختلفة في الجامعة ويمتد هذا التعاون إلى ''أرامكو السعودية'' وعدد من الجامعات الرائدة عالميا وشركات الخدمات التبرولية حيث يضم وادي الظهران للتقنية التابع للجامعة أكبر أربع شركات تعمل في قطاع صناعة النفط والغاز في العالم.

شيناوي: مراكز
بحثية جديدة
إلى ذلك،أكد يحيى الشيناوي مدير فرع وزارة البترول في المنطقة الشرقية أن المملكة قامت منذ بضع سنوات بدراسة التقنيات الاستراتيجية التي ينبغي التركيز على تطوير البحوث فيها ، وتمخضت الدراسة عن أحد عشر مسارا لهذه التقنية ، وتم تحديد بحوث البترول والغاز كأحد أهم هذه المسارات، وتقرر إنشاء عدد من المراكز البحثية الجديدة، وتوفير الدعم لمراكز البحوث القائمة والجديدة ، كما تأسس في الوقت نفسه عدد من المراكز البحثية الجديدة مثل مراكز البحوث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية ، ومراكز بحوث أنشأتها وينشئها عدد من شركات قطاع البترول،مشيرا إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالاتفاق على عقد ملتقى تقنيات التنقيب والإنتاج في قطاع البترول والغاز كل عامين ليوفر منبرا للباحثين لعرض ما توصلوا إليه والاطلاع على ما يتحقق عالميا في هذا المجال وتبادل الخبرات والمعرفة ، وقد عقد الملتقى الأول لتقنيات التنقيب والإنتاج عام 2008م ليؤكد توجه الدولة في ذلك وأسهم في جمع الباحثين والمهتمين بالصناعة مع نظرائهم في الصناعة العالمية وشركات الخدمات.

أهداف الملتقى
انطلقت صباح أمس فعاليات '' الملتقى السعودي الثاني لتقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز (أوجيب 2010م) الذي تنظمه وزارة البترول والثروة المعدنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران, برعاية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية '' الذي يعقد تحت شعار '' الجامعات والصناعة البترولية: تضافر لغد أفضل''.
ويهدف الملتقى، الذي يناقش 130 ورقة علمية ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، إلى إتاحة الفرصة لخبراء ومهنيين في القطاعين الأكاديمي والصناعي لمناقشة تقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز الطبيعي وتعزيز سبل التعاون بينهما في هذين المجالين، فيما يتيح الملتقى فرصة فريدة للمهنيين والخبراء لتبادل المعلومات والآراء والخبرات مع التركيز على أوجه التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في الموضوعات ذات الصلة مثل الموارد البشرية والبحث والتطوير، كما يصاحب الملتقى معرض لأحدث التطورات في مجال تقنيات التنقيب والإنتاج للزيت والغاز.
وتتضمن برنامج الملتقى ثلاث حلقات نقاش تتمحور حول الأوساط الأكاديمية والصناعة النفطية: العمل معاً لإعداد القوى العاملة المستقبلية، الشراكات التقنية لغد أفضل: المنظور الأكاديمي والصناعي، استكشاف واستغلال وتطوير مكامن الغاز المتماسكة بصورة اقتصادية. ويغطي البرنامج الفني للملتقى العديد من المواضيع ذات الصلة بالوسط الأكاديمي واستكشاف وإنتاج الزيت والغاز، ومن بينها العلاقات المهنية بين الوسط الأكاديمي والصناعة، الموارد البشرية، تقنيات التنقيب، جيولوجيا البترول وتحديد خصائص المكامن، التقنيات المرتبطة بالمكامن، تقنيات الإنتاج، تقنيات الحفر، الصحة والسلامة والبيئة، الاقتصاد والطاقة.

الأكثر قراءة