إلغاء شرط ملكية الأرض سينعش السوق العقارية السعودية

توقع إبراهيم بن محمد العبد الكريم الرئيس التنفيذي لشركة ثروة السعودية المحدودة، أن تشهد السوق العقارية السعودية خلال الفترة المقبلة انتعاشا وارتفاعا في أسعار الأراضي السكنية والتجارية التي تقع داخل النطاق العمراني، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء الأخير المتعلق بعملية الإقراض من صندوق التنمية العقاري، المتضمن توحيد قرض صندوق التنمية العقارية عند 300 ألف ريال، وإلغاء شرط ملكية الأرض، وفتح نافذة التمويل البنكي للمنازل الذي سيكون له كبير الأثر في المضي بالحركة العمرانية في المملكة، وتوفير فرص تملك المنازل لشريحة ذوي الدخل المحدود التي تمثل النسبة الأكبر في المملكة. وقال العبد الكريم إن الشركة متخصصة في شراء وتطوير المخططات، وهي تضع الآن اللمسات الأخيرة لمخطط ‘’ظهران فيوز’’ الذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 130 ألف متر مربع، والذي يعد أول مشاريعها، ويتضمن تقريبا 50 قطعة تجارية استثمارية متعددة الأدوار وبمساحات مختلفة، إضافة إلى قطعة تجارية معتمدة كوحدة تجارية تخطيطية واحدة تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 40 ألف متر مربع. وبين العبد الكريم أنه تم حتى الآن حجز أكثر من 50 في المائة من المخطط المعتمد من قبل أمانة المنطقة الشرقية، الذي يقع شمال مدينة الظهران بالقرب من البوابة الغربية لشركة أرامكو السعودية، ويحده من الجهة الجنوبية طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز بعرض 100 متر مربع (طريق الظهران سابقا) وشمالا حي الدانة السكني، وشرقا طريق استثماري بعرض 60 مترا مربعا وغربا محجوزات أرامكو السعودية، مضيفا أن المخطط يتميز بأنه معتمد بالكامل للاستخدامات الاستثمارية التجارية، ويعد أقرب مخطط للمقر الرئيس لشركة أرامكو السعودية، كما أنه ملاصق لحي الدانة السكني، ومقابل بشكل مباشر لحي الرابية السكني المخصص فقط لكبار موظفي شركة أرامكو السعودية، كما يتميز المخطط بقربه من المجمعات السكنية وأرامكو السعودية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، قاعدة الظهران الجوية ومجمع الراشد التجاري ومجمع الظهران، مركز أمواج بلازا ومركز الملك عبد العزيز العالمي، إضافة إلى بعض الجهات الحكومية والمدن الترفيهية، ويتميز بسهولة الوصول إليه لقربه من المحاور الرئيسة لشبكة الطرق في المنطقة، حيث يسهل على قاطني تلك المنطقة التنقل بين مدن المنطقة بكل يسر وسهولة, مضيفا أن الشركة وفرت جميع الخدمات الأساسية المطلوبة للمخطط من إنارة، ماء، كهرباء، هاتف، صرف صحي، ويعد المخطط الآن كامل الخدمات وفي مرحلته الأخيرة، وهي السفلتة التي سيتم الانتهاء منها الشهر المقبل. #2# وأوضح العبد الكريم أن الشركة تلقت عدداً من العروض من بعض الشركات الوطنية والدولية للاستثمار في الموقع، من خلال إقامة عدد من المشاريع في المخطط، كبناء المجمعات السكنية والتجارية أو المكتبية، مشيراً إلى أن المنطقة في حاجة إلى وحدات سكنية تتمثل في شقق التمليك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبات من قبل المواطنين، خاصة مع قرب إقرار نظام الرهن العقاري، ما يعني أنه ستكون هناك زيادة مطردة في أعداد الراغبين في الحصول على شقق سكنية، خاصة من فئة الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي سكان المملكة، وتحديداً في المنطقة الشرقية. ويأتي هذا المشروع لتلبية هذا الطلب المتزايد في ظل حرص شركة ثروة السعودية على إيجاد فرص استثمارية عقارية تعود بالنفع على سكان المنطقة، كما يأتي هذا المشروع «الظهران فيوز» تلبية لطلبات كثير من شركات التطوير العقاري التي ترغب في مثل هذه الفرص الاستثمارية. وأكد أن شركة ثروة السعودية المحدودة التي تأسست أواخر عام 2007 تهدف إلى تقديم منتجات عقارية متنوعة، تمتاز بالجودة من خلال التركيز على المواقع ذات الأهمية، تدرس حاليا فكرة إنشاء بعض المشاريع العقارية المتنوعة في أرض المخطط، كما أنها تلقت عديدا من العروض من بعض الشركات الوطنية والدولية بهدف التحالف من أجل الاستثمار في بعض المشاريع في المخطط كبناء المجمعات التجارية أو المكتبية، خاصة بعد أن أثبتت السوق العقارية السعودية أنها أفضل الأسواق العالمية وأقلها تضررا من الأزمة المالية العالمية التي ضربت الأسواق أخيرا، ونتج عنها إفلاس عديد من الشركات العالمية المتخصصة، وخسائر الشركات الأخرى التي ما زالت في السوق بنسبة وصلت لأكثر من 60 في المائة من رأسمالها وتسريح عديد من موظفيها. وبين أن السوق السعودية في جميع نشاطاتها أصبحت مستهدفة من قبل الشركات العالمية، خاصة بعد تدشين خادم الحرمين الشريفين أخيرا عديدا من المشاريع التنموية المتعددة خاصة في المنطقة الشرقية، التي تتميز بموقعها الجغرافي وقربها من دول الخليج، مضيفا أن العقار أصبح من الركائز الأساسية للدولة، ومن أهم مصادر الدخل بعد النفط، حيث تكمن أهميته في ارتباطه بحياة الناس من مقر سكن أو عمل ومحال تجارية وصناعية، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات والأبحاث أن أكثر من 90 في المائة من الأنشطة التجارية مرتبطة بالعقار، مشيرا إلى أن القطاع العقاري السعودي مقبل على طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة من خلال محفزات الاقتصاد السعودي في ظل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وحقيقة وجود الطلب المتزايد للمساكن، حيث إن نحو 70 في المائة من إجمالي سكان المملكة في سن الشباب ويحتاجون إلى المساكن، متوقعا استمرار النمو في المنطقة الشرقية لاحتضانها أعلى نسبة في التوزيع الإجمالي لسكان المملكة لشريحة من هم في سن العمل27 سنة بنحو 62 في المائة، ما يعني دخولهم أو قربهم من سوق العمل، ما سيزيد من حجم الطلب على الوحدات السكنية، إضافة إلى كون المنطقة الشرقية منطقة جذب للعمل لوجود شركتي أرامكو السعودية وسابك، وبعض الشركات الكبيرة التي بدورها وفرت بيئة عمل مناسبة وواسعة، وأيضا ميل المستثمرين للحفاظ على رؤوس الأموال في الداخل، وانخفاض سعر الفائدة، وصدور قواعد تحديد النطاق العمراني حتى عام 1450 المقبل، مضيفا أن المنطقة الشرقية شهدت هذا العام طرح أكثر من ثمانية مزادات عقارية موزعة بين الدمام والخبر والجبيل والظهران والأحساء بلغت قيمتها أكثر من ستة مليارات ريال، وحققت أرباحا راوحت بين 40 و150 في المائة خلال فترة قصيرة، ما يدل على وجود سيولة كبيرة لدى المستثمرين خصصت للاستثمار في المجال العقاري، معتبرا الفترة الحالية فرصة كبيرة للاستثمار في مجال بناء المجمعات التجارية والسكنية والفنادق في المنطقة الشرقية التي هي في حاجة كبيرة إلى مثل هذه المشاريع في ظل كثرة زوار المنطقة على مدار العام، وكثرة الشركات الأجنبية العاملة بها، خاصة في ظل انخفاض أسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت والأدوات الصحية وغيرها. وطالب العبد الكريم وزارة التجارة والجهات المسؤولة عن إصدار تراخيص تنظيم المعارض العقارية في المملكة، بعدم إقامة أكثر من معرض في المملكة خلال تاريخ واحد حتى تتسنى للجميع زيارات المعارض العقارية في المملكة، والتعرف على المشاريع التي تطرحها الشركات العارضة والاستفادة من خبرات الشركات الدولية المشاركة في هذه المعارض، خاصة أن المعارض العقارية تعد فرصة كبيرة للعقاريين لمعرفة كل ما هو جديد في عالم العقار، وكما أنه عادة ما يشهد توقيع عديد من الاتفاقيات والتحالفات بين الشركات العارضة وبعض المستثمرين.