احتالت عدد من المطاعم في المنطقة الغربية بأساليب جديدة على المستهلكين, إذ عمدت إلى تخفيض أوزان الدواجن من ألف جرام إلى 800 جرام, مع تثبيت الأسعار السابقة التي يتجاوز فيها هامش الربح 30 في المائة. وتأتي خطوة المطاعم في التحايل على المستهلكين، لترفع هامش الربح إلى 40 في المائة في الوقت الحالي, إضافة إلى زيادة هامش الربح السابق بعد أن عمد عديد من المطاعم إلى تثبيت الأسعار المرتفعة التي شهدتها جميع الأسواق والمواد الغذائية خلال العام الماضي، رغم انخفاض جميع السلع والمواد الغذائية وأسعار الدواجن.
وأرجع متابعون تثبيت الأسعار السابقة التي واكبها ارتفاع في جميع أسعار السلع والمواد الغذائية والدواجن خلال العام الماضي, إضافة إلى أساليب التحايل الحديثة على المستهلكين من خلال تخفيض أوزان الدواجن, إلى غياب الرقابة على قوائم أسعار الوجبات الغذائية في تلك المطاعم.
وأكد لـ''الاقتصادية'' ماهر العقيلي تاجر ومستورد للحوم والدواجن، أن عددا من المطاعم العاملة في محافظة جدة عمدت إلى تخفيض أوزان الدواجن في الوجبات الغذائية من ألف جرام إلى 800 جرام, دون تخفيض أسعار الوجبات الغذائية.
وأوضح العقيلي أن هامش الربح لمعظم المطاعم 30 في المائة, بعد الأزمة العام الماضي وارتفاع جميع أسعار السلع, وهناك 95 في المائة من المطاعم لم تلتزم بتخفيض الأسعار. وارتفع هامش الربح حاليا إلى 40 في المائة بعد تخفيض أوزان الدواجن, معللا تحرك المطاعم باتجاه تخفيض الأوزان إلى ضعف الثقافة لدى المستهلكين, كما تساءل عن دور الجهات الرقابية في الحد من زيادة الأسعار.وحول أسعار اللحوم والدواجن في السوق السعودية، بيّن العقيلي أن الإنتاج الأوروبي إجمالا ضعيف في الوقت الحالي, والأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية, خاصة بعد دخول الشتاء في مناطق أمريكا الجنوبية البرازيل, الأرجنتين, الأوروجواي. وجميعها تعد من أكبر الدول المنتجة للحوم والدواجن في العالم.
وأشار إلى أنه خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية يزيد الطلب على اللحوم بشكل كبير، ويؤثر في اختلال العرض والطلب، وزيادة الطلب بشكل يفوق المعروض, ينتج عن ذلك زيادة في الأسعار.
كما تطرق إلى زيادة أسعار العلف والتغذية خلال موسم الشتاء بسبب موجة البرد في العالم, وأوروبا تحديدا, حيث يعتمد معظم الإنتاج على أسواق البرازيل وفرنسا، إضافة إلى بعض دول أمريكا الجنوبية.
وأشار تاجر ومستورد اللحوم والدواجن، إلى نسب الارتفاع في أسعار المنتجات, حيث ارتفع سعر الطن لفيليه اللحم من 12 ألف دولار للطن إلى 18 ألف دولار للطن في الوقت الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد صنف الشاورما زيادة بنسبة تجاوزت 90 في المائة، حيث ارتفع من 3700 دولار للطن قبل 18 شهرا, إلى 6500 دولار للطن الواحد حاليا, إضافة إلى ارتفاع أغلب السلع والمنتجات الزراعية بنسب متفاوتة راوحت بين 30 و40 في المائة.
وفي السياق ذاته، طالب مستهلكون بضرورة تدخل الجهات الرقابية للحد من التلاعب في الأسعار, وتفعيل دور الفرق الرقابية, من خلال تحديد وكشف الأوزان المستخدمة لضمان عدم التحايل على المستهلكين.
