Author

تطبيق لوائح "الانضباط" بحزم وصرامة

|
ينتظر جميع المتابعين والنقاد قرارات لجنة الانضباط بعد أحداث الجولة الـ 13 في دوري زين السعودي. ما يطالب به الرياضيون هو تطبيق اللوائح والنظم بكل حزم وصرامة والعدل والإنصاف، مع مراعاة قراراتها السابقة في مواضع متشابهة، حيث إن أي قرار بشأن أي حاله كانت تكون في حكم القانون أو جزءا منه ويعتمد عليه في اتخاذ القرارات اللاحقة. وأسرد هنا حالتين متشابهتين، الأولى هي حالة لاعب الهلال ماجد المرشدي حين دخل في احتكاك مع رأس لاعب الاتفاق صالح بشير ولم يصدر قرار من لجنة الانضباط مبررة ذلك بأن اللعبة طبيعية، وأن ماجد المرشدي لم يكن بوسعه تفادي ذلك، وهي حالة مشابهة لحالة اصطدام مدافع النصر حسين عبد الغني مع لاعب الاتحاد البرتغالي عند سقوطه على الأرض، أما الحالة الثانية هو ما حدث من جماهير الأهلي عندما لوحت بأوراق نقدية في مباراة فريقها مع الشباب وفي لقطات مصورة تلفزيونية ولم تتخذ لجنة الانضباط أي قرار بشأن ذلك، وهي حالة مشابهة لما حدث من جماهير نجران في مباراة فريقها الأخيرة مع نادي الهلال، ومن وجهة نظري الخاصة فإن على لجنة الانضباط أن تقارن بين الحالتين السابقتين لتكون العقوبات متماثلة. ـــ ظهر لاعبو الاتحاد متوترين ومشدودين في مباراة فريقهم الأخيرة وخصوصا من بعض لاعبي الخبرة كسعود كريري، ومناف أبو شقير، فمارس الأول ألعابا خشنة أمام الحكم المتساهل ومن ورائه ونجا من عقوبة الطرد المبكر، أما مناف فكان متشنجا وقام بالاعتراض على حكم المباراة ومحاولا الاحتكاك مع لاعبي النصر، أما نجم الهجوم السعودي نايف هزازي وبدلا من محاولة الهروب من الرقابة والتركيز على تسجيل الأهداف، تفرغ لشد قمصان مدافعي النصر اللذين نجحوا في تكبيله وعزله عن تموين لاعبي وسط فريقه له، وتوج جهوده بالطرد بعد ضربه لاعب النصر دون كرة. ـــ العنف والخشونة باتا ظاهرة يجب التصدي لها بكل قوة من جانب الحكام ولجان الاتحاد الموقرة، وكذلك اتحاد كرة القدم عن طريق الردع وتغريم اللاعب متعمد الخشونة ماليا، تعويضا لنادي اللاعب المتضرر طوال فترة إصابته وكذلك تكلفة علاج اللاعب المصاب، ولا نغفل هنا التحفيز، عن طريق تخصيص جوائز مجزية للفرق واللاعبين أصحاب اللعب النظيف، فسياسة «العصا والجزرة» مطلوبة ـــ بدأ فريق النصر في بناء شخصيته المميزة بين فرق الدوري وبلاعبيه المحليين المتميزين وبغياب لاعبين أجانب مؤثرين كما هو الحال في الفرق الأخرى، وسيشتد عود النصر أكثر وأكثر مع اكتساب لاعبيه صغار السن الخبرة المطلوبة وكذلك تشربهم لطريقة المدرب الإيطالي والتر زينجا، ومع اقتراب فترة التسجيل الشتوية حيث أتوقع تغيير على الأقل لاعبين من لاعبي الفريق الأجانب، سيكون فريقا صعب المراس في الدور الثاني من الدوري وسيكون منافسا شرسا على البطولات القادمة بما فيها بطولة دوري المحترفين الآسيوي، كل ما حدث وسيحدث للنصر مستقبلا هو من بعد الله يعود إلى العمل الممتاز الذي يقوم به باني أمجاد النصر الجديد الأمير فيصل بن تركي ''كحيلان'' الذي يسير ولا يلتفت للخلف، أبشروا يا جماهير الشمس. ـــ كل عام وأنتم بخير.
إنشرها