إطلاق مشروع البيئة الذكية لأتمتة كلية طب الأسنان بالكامل .. قريبا

إطلاق مشروع البيئة الذكية لأتمتة كلية طب الأسنان بالكامل .. قريبا

أوضح البروفيسور خالد بن علي الوزان، أستاذ واستشاري الاستعاضة السنية وعميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود، أنه يجري حاليا تنفيذ عدة مشروعات إنشائية استراتيجية محورية تتمثل في مبنى الكلية الجديد في المدينة الجامعية الجديدة للطالبات يضم 268 عيادة مع معامل تدريب وأبحاث، وكذلك توسعة كلية طب الأسنان للطلاب ومستشفى طب الأسنان الجامعي الذي من المقرر أن يضم 477 عيادة، وقال في حوار لـ «الاقتصادية» ينتظر أيضا أن يتم قريبا إطلاق مشروع البيئة الذكية في كلية طب الأسنان، وهو مشروع يهدف إلى أتمتة كلية طب الأسنان بشكل كامل يشمل العمليات التعليمية والبحثية والعلاجية والإدارية وغيرها من العمليات في الكلية. كما تحدث الدكتور الوزان عن إدماج التقنية في تعليم طب الأسنان،وعن الصعوبات في استخدام التقنية في مجال تعليم طب الأسنان، فإلى تفاصيل الحوار: لماذا الحديث عن استخدام التقنية الحديثة في مجال التعليم العالي؟ تعتبر تقنية المعلومات والاتصالات في العصر الحاضر من أهم دعائم وأسس التطوير، وأثبتت الدراسات والتجارب على أرض الواقع أن تلك التقنية توفر للإنسان معطيات جديدة عميقة الأثر لم يعهدها من قبل، تتطلب منه القيام بتغييرات جوهرية في حياته تتلاءم مع هذه المعطيات. وفي اعتقادي أن التعليم العالي بشكل عام والتعليم في مجال طب الأسنان بشكل خاص يجب أن يتجاوب مع هذا التقدم التقني, خاصة مع وجود الفرص الكبيرة في هذا المجال. هل يمكن أن تلقي الضوء أكثر على تعليم طب الأسنان؟ لقد أصبح للتقنية دور مهم وتصاعدي في مجال طب الأسنان، فهناك تزايد ملحوظ في الاعتماد على أنظمة المعلومات الإلكترونية في التعليم والبحث العلمي والتطبيقات العملية، ولم يعد ممكناً ترك العملية التعليمية في كلية طب الأسنان دون أن تستخدم التقنيات الحديثة، فلا بد من إيجاد البيئة والكوادر القادرة على نقل وإدماج ثورة التقنية المعلوماتية في مفهوم وفكر أطباء أسنان المستقبل، وهذا ما أدى إلى استحداث مراكز ووحدات خاصة بالمعلوماتية السنية في جامعات مرموقة مثل هارفرد وبيتسبرج وميتشجان وغيرها من جامعات أمريكا الشمالية وأوروبا. فعندما نضع في الحسبان العمليات الثلاث للجامعات، نجد أن كليات طب الأسنان تضطلع بمهام تعليم وتدريب طلاب مراحل البكالوريوس وأطباء الامتياز والدراسات العليا، كما تجرى في معاملها وعياداتها الأبحاث العلمية في علوم طب الأسنان الأساسية والسريرية، كما تقدم كليات طب الأسنان عبر عياداتها خدمات علاجية لفئات مختلفة من المراجعين. وبالتالي فإن الإفادة من التقنية ستكون خير وسيلة للتطوير والارتقاء بهذه المهام الثلاث لكليات طب الأسنان، العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، وسترتقي بمخرجاتها ـ بإذن الله ـ عبر تسهيل الوصول إلى المعرفة وإدارتها وتوليدها وتسويقها. ماذا يمكن أن تقدم التقنية للتعليم الجامعي في طب الأسنان من إيجابيات؟ يمكن أن يحقق الاستخدام الأمثل للتقنية العديد من الإيجابيات، أهمها توفير بيئة إلكترونية تلبي احتياجات المستفيدين في كلية طب الأسنان بداية بالطالب ومروراً بعضو هيئة التدريس ووصولا إلى المريض. ورفع مستوى الأداء من خلال إمكانية انتقال المعلومات بدقة وانسيابية بين وحدات وأقسام وإدارة الكلية والعيادات التابعة لها. كذلك تطوير العملية التعليمية بما يحسن استيعاب ومهارات الطلاب ويجعلها أكثر متعة ويعزز قدرات الخريجين. ورفع دقة البيانات، وإمكانية الحصول على المعلومات المطلوبة من جهة الإدخال الأولية. إضافة إلى تقليص الإجراءات الإدارية وتقليل الأعمال الورقية والاستخدام الأمثل للطاقات البشرية وتوفير البيئة المناسبة لإقامة الأبحاث العلمية وتطويرها والإسهام الفاعل في تطبيق معايير الجودة ومراقبة الأداء. هل يمكن أن تحدثنا أكثر عن تطبيقات تقنية في مجال التعليم والتعلم في طب الأسنان؟ نعم, من ذلك استخدام الفصول الذكية المحتوية على التقنيات التعليمية كأجهزة العرض أو السبورة الذكية أو المنصات الإلكترونية وغيرها من التجهيزات, ما يسهم في تطوير العملية التعليمية وزيادة جدوى التعليم وتحسين البيئة الأكاديمية لكل من الطلبة وعضو هيئة التدريس، وبالتالي زيادة القدرة التحصيلية للطالب. ومن التطبيقات التي يمكن أن تستخدم في مجال التعليم والتعلم في طب الأسنان أنظمة إدارة التعليم والتقييم كنظام البلاك بورد الذي يوفر قوالب للمقررات الإلكترونية وكائنات التعلم الرقمية، ما يجعل عملية التعلم أكثر فاعلية وأكثر جاذبية للطلاب, كما يوفر مزيدا من التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، من خلال الدردشة بين عضو هيئة التدريس والطالب أو بين الطلبة بعضهم مع بعض، أو فتح غرف المناقشة، أو المراسلة الشامل للطلاب، أو نشر الإعلانات. كما يمكن الطالب من الوصول إلى المحتوى الدراسي في أي وقت كالمقالات، أو عروض الباور بوينت، أو الواجبات، وعروض الفيديو ... إلخ، وغير ذلك من الإيجابيات التي يمكن أن توفرها تلك الأنظمة. وفي مجال قواعد المعلومات العامة تتوافر لدى دور النشر المتخصصة في طب الأسنان مواد إلكترونية لدعم الكتب المرجعية المقررة في الخطط الدراسية، يمكن اقتناؤها أو الاشتراك فيها، بحيث تصبح جزءا من ملف المقرر. ويمكن توفير الكتب المقررة أو الدوريات العلمية عبر الإنترنت بصورة رقمية يمكن الوصول إليها والبحث فيها من خلال أجهزة الحاسب المحمول أو الأجهزة الكفية. وهناك تطبيقات في مجال التعليم الافتراضي في المرحلة قبل السريرية حيث يكتسب طلبة طب الأسنان المهارات اليدوية اللازمة لعلاج الأسنان في معامل المحاكاة قبل الانتقال إلى المرحلة السريرية، فتساعد هذه الأنظمة الطالب على فهم طرق التحضير المختلفة للأسنان، وتساعده على تقييم نفسه بمقارنة ما قام بتحضيره بالتحضير المثالي المطلوب، وذلك بأن يصور الطالب أثناء التحضير بالماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد وتنقل إلى الحاسب الآلي الذي يقوم بعد ذلك بتحليله، ويرى الطالب بعدها عمله مقارنة بالعمل المثالي ويستطيع حينها أن يتبين مناطق القصور في عمله. وهناك أنظمة التصوير الحاسوبي للمحاكاة الافتراضية الذي يتيح تشكيل صور متوقعة لما بعد العلاج، سواءً في إصلاح الأسنان أو طب الأسنان التجميلي أو في استعاضة الأسنان أو تقويم الأسنان أو في الجراحة التقويمية للوجه والفكين، فيمكن أن يرى الطالب صورة تقريبية لما بعد العلاج قبل البدء به ويقارنها بالوضع الحالي للمريض، ما يكسب الطالب مهارات الإلمام بخيارات تقديم العلاج المختلفة في طب الأسنان، واستبصار مخرجات وتبعات كل طريقة. ومن التطبيقات أيضا أنظمة معلومات علم الأمراض وعلم أمراض الأنسجة، التي توفر للطالب مجهرا افتراضيٍا لعلوم أحياء الفم وعلم أمراض الفم والأنسجة والأحياء الدقيقة للفم بشرائح تعليمية منتقاة تمكن الطالب من مشاهدة الخلايا والأنسجة ومكوناتها، ويمكن أن يستخدمه متى شاء، ودون أن ينتظر الطالب الآخر أو ينتظر أوقات فتح المعمل. ومن التطبيقات أيضا المكتبة الافتراضية للمرضى باستخدام مكتبة إلكترونية من المرضى الافتراضيين يمكن للطالب الاطلاع على صورهم وصور أشعتهم أو سماع شكواهم أو معاينة أمراضهم أو الاطلاع على نتائج تحاليلهم عبر الحاسب الآلي. وتكمن أهمية المكتبة الافتراضية في صعوبة توفير بعض الحالات الفعلية لحالات مرضية يحتاج الطلبة إلى التعرف على كيفية تشخيصها والتعامل معها، إما لكون هذه الحالات قليلة الانتشار، وإما لأنها تحتاج إلى وجود الطلبة في أماكن معينة كالمستشفيات لفترات طويلة، وإما لخطورة هذه الحالات كالأمراض المعدية، وإما لصعوبة تأخير علاج بعض الحالات. ماذا عن التطبيقات الحاسوبية في مجال الخدمات العلاجية في طب الأسنان؟ نعم, تتوافر في الأسواق أنظمة معلومات خاصة بعيادات طب الأسنان، وتهدف هذه الأنظمة بشكل رئيس إلى توفير ملفات إلكترونية للمرضى عالية الدقة والمرونة، وبالتالي الاستغناء عن الورق وأفلام الأشعة البلاستيكية في ملفات المرضى ومكتب المواعيد في العيادات، وتحسين تسجيل وإدارة العمل فيها. ويتطلب استخدام هذه الأنظمة توافر الحواسيب في جميع مواقع تقديم الخدمة وتوليد المعلومات، كعيادات الرعاية الأولية، وعيادات الطلبة، والعيادات التخصصية، وغرف العمليات، وغرف الفحص الإشعاعي، ومكاتب الاستقبال والمواعيد، وإدارة العيادات .. إلخ، على أن ترتبط بنظام معلومات عبر شبكة سلكية ونظام معلومات للشبكات قادر على توصيل الأجهزة بالخوادم، وعلى تواصل المعلومات مع جهات خارجية بصورة آمنة، كإرسال واستقبال طلبات الحالات من معمل الأسنان وإرسال طلبات الفحص لمختبرات التحليل أو أقسام الأشعة في مستشفيات أخرى أو عيادات وجهات أخرى خارج الكلية. والمستخدمون لهذا النظام هم منسوبو عيادات كلية طب الأسنان من أعضاء هيئة تدريس وطلاب الكلية وطلاب الدراسات العليا وأطباء الامتياز والإخصائيون وإخصائيو صحة الفم وموظفو الاستقبال والمواعيد وفنيو الأشعة وإدارة التمريض وإدارة العيادات وقسم التقارير الطبية وعلاقات المرضى. وعادة ما تدعم مثل هذه البرامج نظام الترميز العالمي للأمراض ICD10 والمقاييس المعيارية للمعلومات الصحية مثل HL7 والملف الرقمي لإرسال الصور في الطب DICOM ونظام أرشفة واسترجاع الصور الطبية PACS. إضافة إلى تحسين التوثيق والتسجيل في الملف الطبي الإلكتروني، سيعطي هذا النظام فرصة ضخمة لإجراء الأبحاث العلمية عبر التعرف على حالات مرضية محددة، أو فئات المراجعين أو مخرجات التدخل العلاجي وغيرها، كما سيساعد على مراقبة الأداء وتأكيد الجودة من خلال تقارير النظام. وهناك أجهزة الأشعة الرقمية التي تنتج صورا إشعاعية رقمية دقيقة وثلاثية الأبعاد للأسنان والعظام والأنسجة المحيطة بها في ثوان معدودة، مع تعريض المريض لإشعاعات أقل بكثير (20 في المائة تقريبًا) من الأشعة التقليدية، كما أن هذه الصور يمكن تكبيرها أو تلوينها للوصول إلى تشخيص أدق، وهي في الوقت ذاته يمكن تداولها عبر البريد الإلكتروني بين المتخصصين. وهناك الحشوات والتلبيسات المصممة والمحضرة بالكمبيوتر CAD-CAM، وعلى الرغم من أنَّ هذه الأجهزة إنجاز تكنولوجي كبير في حد ذاته، فإن الأكثر استثنائية فيه هو التوافق البيولوجي للسيراميك مع جسم الإنسان. هل هناك تطبيقات إدارية يمكن استخدامها في كليات طب الأسنان؟ أعتقد أن نظام إدارة الوثائق والمستندات من أهم الأنظمة التي يمكن أن تستخدم، فيفترض تخطيط الإجراءات في الكلية، ومرور كل معاملة بسلسلة من الإجراءات المحددة، التي يكلف بها جهة أو شخص من منسوبي الكلية، باستخدام قوالب وخطط محددة. ووجود نظام إدارة الوثائق والمستندات سيساعد على ضمان سريان الإجراءات حسب الطرق المرسومة لكل منها دون ضياع أو تأخير. كما يمكن استخدام أنظمة إدارة المخزون والمشتريات، إذ يحتاج طلبة طب الأسنان في أثناء تدريبهم إلى استخدام أجهزة وأدوات ومواد غالية الثمن، وأحياناً يتطلب نظام التحكم في انتشار العدوى في العيادات عدم تكرار استخدام الجهاز أو الأداة لعلاج أكثر من حالة قبل مرورها في دورة تعقيم تستغرق مدة زمنية معينة لاستكمالها، فلا بد من إدارة دقيقة للمخزون والمشتريات وعهد الطلبة ومنسوبي الكلية بما يحقق الاستغلال الأمثل للوقت والجهد والمال. كما يساعد هذا النظام على الصيانة الوقائية للأجهزة وتوفير قطع غيارها أو الخامات والمستهلكات اللازمة لتشغيلها عبر مراقبة المخزون. ومن ذلك أيضا أنظمة إدارة شؤون الموظفين، إذ يعمل في كلية طب الأسنان فئات مختلفة من الموظفين منهم من هو على عقود ومنهم من هو على لائحة أعضاء هيئة التدريس ومنهم من هو على اللائحة الصحية ومنهم من هو متدرب في برنامج الامتياز ... إلخ، ولكل من هؤلاء نظام يحكمه، فلا بد للكلية وعياداتها ومعاملها أن تعمل ضمن إجراءات وخطط عمل متناغمة، كما يتطلب اتخاذ القرار بشأنها الحصول على معلوماتٍ دقيقة مستقاة من واقع العمل الميداني، ووجود نظام إدارة لشؤون الموظفين سيوفر المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار. وإذا كانت الكلية عريقة فلا بد أنها قد يكون لديها أرشيف هائل من الوثائق والمستندات الأكاديمية والإدارية سواء على مستوى أقسام الكلية أو إداراتها أو قياداتها العليا، تصعب المحافظة عليه، ويصعب بحث واسترجاع البيانات فيه بصورته الورقية، ما يستدعي وجود أرشيف إلكتروني للوثائق والمستندات في الكلية يضمن حفظ المعلومات وسهولة استرجاعها دون ضياع أو تأخير. أشرت في معرض حديثك إلى تأكيد الجودة ومراقبة الأداء، فكيف يمكن ذلك؟ المعلومة الدقيقة والسريعة مطلب أساسي لتأكيد الجودة ومراقبة الأداء, ووجود أنظمة معلومات متعددة في الكلية يتيح فرصة ثمينة لاستخراج تقارير قياس مؤشرات الأداء والإنتاجية من كل نظام معلومات. هل هناك مصاعب متوقعة من استخدام التقنية في مجال تعليم طب الأسنان؟ نعم هناك عدد من الصعوبات يمكن استحضارها، فكلية طب الأسنان يمكن أن تعاني كغيرها من الجهات التكلفة الكبيرة لشراء البرمجيات أو تطوير البنية التحتية التقنية، وتوفير عدد كاف من أجهزة الحاسب، وكذلك صعوبة اجتذاب الموارد البشرية المتخصصة، ولا ننسى سرعة التغير والتطور في هذا المجال. وعلينا أن نضع في الحسبان أيضا ضعف المعيارية التي يتطلبها التكامل بين جميع تطبيقات الأنظمة. ماذا عن الخطط المستقبلية لكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود في مجال استخدام التقنية؟ تسعى كلية طب الأسنان وبدعم كبير ومتواصل من مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان اليوم في مشروعات إنشائية استراتيجية محورية تتمثل في مبنى الكلية الجديد كلياً في المدينة الجامعية الجديدة للطالبات (268 عيادة مع معامل تدريب وأبحاث)، وتوسعة كلية طب الأسنان للطلاب ومستشفى طب الأسنان الجامعي (477 عيادة). ونعمل معا مع مدير الجامعة على تأثيثهما بأحدث التجهيزات المدمجة بالتقنيات الرقمية لتوفير أحدث معامل البحوث، والعيادات، وقاعات المؤتمر، وغرف المحاضرات. وصممت هذا المنشآت على أحدث وجه لضمان أن نستمر في مواجهة التحديات الحاسمة في تقديم خدمات تعليم طب الأسنان، أو البحث العلمي، أو صحة الفم والأسنان. كما تنتظر الكلية إطلاق مشروع (البيئة الذكية في كلية طب الأسنان) عن قريب، وهو مشروع يهدف إلى أتمتة كلية طب الأسنان بشكل كامل يشمل العمليات التعليمية والبحثية والعلاجية والإدارية وغيرها من العمليات في الكلية. وشركاؤنا في هذا المشروع هم: لجنة التعاملات الإلكترونية برئاسة المدير، ووكالة الجامعة للتخصصات الصحية، وعمادة التعاملات الإلكترونية، وعمادة التعلم الإلكتروني.
إنشرها

أضف تعليق