ثقافة وفنون

مدينة تريم اليمنية تحتفظ بشواهد تاريخية بدأت منذ مئات السنين

مدينة تريم اليمنية تحتفظ بشواهد تاريخية بدأت منذ مئات السنين

تقع مدينة "تريم" التي أختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية، في محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية شرق مدينة "سيئون"، وترتفع عن سطح البحر 2070 قدماً، فيما تبلغ مساحتها 3 آلاف و500 كيلو متر مربع، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 105 آلاف نسمة. وترجح المصادر التاريخية، تسميتة "تريم" إلى أحد ملوكها، وهو تريم بن السكون بن الأشرس بن كندة، مشيرة إلى أن أول من عمرها هو تريم بن حضرموت بن سبأ الأصغر، واعتبرت عاصمة ومقراً لملوك كندة. واعتنق أهالي تريم الإسلام عندما عاد وفد حضرموت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة، فيما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم زياد ابن لبيد البياضي الأنصاري إلى أهل حضرموت، وعندما جاء كتاب الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه قرأه على أهل تريم فبايعوا أبا بكر رضي الله عنه مباشرة . واختيرت مدينة تريم هذا العام لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية نظراً لمكانتها التاريخية وبصفتها رمزاً وعنوانا لمدرسة حضرموت الإسلامية التي تخرج منها العلماء والدعاة الذين تولوا نشر الدعوة إلى الإسلام في مختلف أرجاء العالم، خاصة في شرق وجنوب آسيا وأفريقيا وذلك بالكلمة والموعظة والقدوة الحسنة. ومازالت مدينة تريم تحتفظ بكل الشواهد الحية لدورها التاريخي منذ مئات السنين في الثقافة الإسلامية الملائمة لعصورها بمساجدها وأربطتها ومعاهدها وكلياتها الإسلامية وعلمائها ومعمارها الطيني وحرفها وفنونها التقليدية وآثارها التاريخية ومكتباتها ومخطوطاتها، كما اشتهرت بكثرة مساجدها وزوايا العلم فيها. وانتشرت في بيوت أهل تريم، المكتبات الثرية بالكتب وازدهرت فيها حركة التأليف في مختلف صنوف العلوم الإسلامية والإنسانية، كما تميزت تريم ببراعة معالمها وتميزها بالبناء الطيني والحرف اليدوية وفنون العمارة الإسلامية والاعتماد على مواد البناء المحلية. وأعدت مدينة تريم العديد من البرامج والأنشطة الثقافية والأدبية والإعلامية بمناسبة اختيارها هذا العام عاصمة للثقافة الإسلامية تتواكب مع هذا الحدث.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون