أخبار

محمية "محازة الصيد" تعيد الغطاء النباتي للمنطقة وتوطّن الحيوانات والطيور النادرة

محمية "محازة الصيد" تعيد الغطاء النباتي للمنطقة وتوطّن الحيوانات والطيور النادرة

محمية "محازة الصيد" تعيد الغطاء النباتي للمنطقة وتوطّن الحيوانات والطيور النادرة

تعدّ محميّة "محازة الصيد"، التي تقع شمال شرقي محافظة الطائف، واحدة من خمسة عشر منطقة محمية، تمثل مختلف النظم البيئية الطبيعية في المملكة العربية السعودية بالإضافة لأربعة ملاذات لإعادة توطين الثروة الحيوانية التي تتمتع بها البلاد منذ قديم الزمان. وتتربع محازة الصيد على مساحة تقدر بنحو 2190 كيلومتر مربع، بالقرب من محافظة الخرمة، ومركز المويه، وتبعد 180 كيلومتراً عن الطائف، حيث تتبع إداريا منطقة مكة المكرمة، وهي محاطة بسياج يبلغ محيطه 220 كيلومتراً، مما يجعلها ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجة في العالم. وأسهمت المحمية في إعادة الغطاء النباتي للمنطقة الذي كان على وشك الانقراض في فترة من الأزمان، حيث تزخر المنطقة حالياً بنباتات وحشائش موسمية وحولية تتخللها مجموعات متفرقة من أشجار السمر والسرح بالإضافة إلى بعض النباتات الصحراوية مثل الرمث والعوسج والثمام. #2# وكان الهدف من إنشائها هو إعادة توطين المها العربي فيها، حتى أنه أطلق 17 نوع منها في بداية عام 1990م، تبعها إطلاق مجموعات أخرى صغيرة، تكاثرت ولله الحمد بنجاح, إلى جانب أنه تم توطين غزال الريم فيها خلال عامي 1990 و1991م، وكذلك الحبارى والنعام. ومع ازدهار الغطاء النباتي في محازة الصيد، زادت أعداد الطيور المهاجرة وازداد ثراء المحمية من أنواع مختلفة من الطيور مثل النسور والعقبان والصقور والحدأة والرخمة المصرية التي تمثل أهمية بالغة لتوازن النظام البيئي حين تتغذى على الحيوانات النافقة والقوارض الصغيرة والحشرات. كما شوهدت أعشاش طائر "نسر الأذون" فوق أشجار السرح في أكبر مساحة سجلت لهذا الطائر في شبه الجزيرة العربية كلها, إلى جانب ظهور الثعلب العربي والرملي، والقط الرملي والبري، وعدة أنواع من القوارض، وكذلك عدد من الزواحف والسحالي والثعابين، وأكثر من 500 نوع من الحشرات. ويجري تشغيل هذه المناطق المحمية بواسطة جهازين إداري وفني يضمان منسقاً علمياً لكل محمية، ورئيساً لفريق الجوالين الذين يقومون بمهمة المراقبة الأرضية لرصد الأحياء الفطرية في المحمية وحراستها على مدار الساعة ومنع المخالفات والتجاوزات. وأعدت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتعاون مع الإتحاد الدولي لصون الطبيعة، خطة وطنية لمنظومة المناطق المحمية تهدف إلى إقامة شبكة من المناطق المحمية يصل عددها إلى 103 منطقة تمثل النظم البيئية البرية والبحرية الموجودة في المملكة. وقامت الهيئة بإنشاء برنامجاً خاصة لإكثار المها العربي والعناية به ، كمرحلة أولى ثم إعاده إطلاقه في موطنه الطبيعي، فيما يعتبر المها العربي المطلق في المحميات الآن نتاج طبيعي للجيل الثالث من هذا البرنامج. وتم اطلاق أعداد من المها في محازة الصيد، بواقع (76 رأساً)، وذلك بين عامي 1991م و 1994م ، ويبلغ عددها اليوم أكثر من 750رأساً, كما تم اطلاق 176 رأساً في محمية عروق بني معارض جلبت كلها من محمية محازة الصيد ويبلغ عددها الآن 250 رأساً. والحباري الموجودة داخل المحازة يبلغ عددها (500 طائراً )، 130 منها ، مجهزة بأجهزة رادار لرصد ودراسة تحركاتها، أما غزال الريم فقد تم اطلاقه في محازة الصيد بواقع (176) رأسا،ً ووصل عددها الآن 2000رأساً. وفيما يتعلق بطائر النعام فتم اطلاق (18) رأساً عام (94) في محازة الصيد ، ويبلغ عددها اليوم في المحازة (250) رأساً, ونسر الأذون ويعتبر من الطيور المهددة بالإنقراض، إذ يبلغ عدد الأعشاش في الجزيرة العربية 600 عش فقط ، وتسعى الهيئة الوطنية إلى توفير المكان الآمن له للتكاثر حيث يوجد في المحازة 37 عشاً , وتعتبر محازة الصيد من الأماكن المسجلة عالميا في الحفاظ على هذا النوع من الطيور الجارحة, ويعيش بشكل طبيعي في المحازة ، كما أن وجوده في المحازة يساعد في حفظ التوازن البيئي داخل المحازة ويسمى النسر الوردي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار