إحراق الغابات في إندونيسيا يخلف أسوأ تلوث منذ 2006

إحراق الغابات في إندونيسيا يخلف أسوأ تلوث منذ 2006

قال مسؤولون في سنغافورة إن إشعال الحرائق لإزالة الغابات بطريقة غير مشروعة في جزيرة سومطرة الإندونيسية يبعث موجات من الضباب الدخاني عبر مضيق ملقة إلى ماليزيا وسنغافورة المجاورتين مما سبب لهما أسوأ تلوث في الهواء منذ عام 2006 . وعلى الرغم من تعهدات الحكومات بمنع الحرائق دفع الضباب الدخاني ماليزيا إلى تحذير السفن في مضيق ملقة من ضعف مستوى الرؤية أبعد من ميلين بحريين وإغلاق عديد من المدارس. وأمس الأول ارتفع مؤشر تلوث الهواء في سنغافورة التي غطاها دخان كثيف هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى له منذ عام 2006 . ولا يزال العمل في الميناء والمطار الدولي يسير كالمعتاد. وصرح بورواستو ساروبرايوجي رئيس إدارة حرائق الأراضي والغابات في وزارة البيئة الإندونيسية لـ ''رويترز'' بأنه ''يشتبه في أن هذا يأتي من الغابات التي أزيلت لإقامة مزارع. نعتقد أنه ربما يكون من أجل زيت النخيل''. وأضاف أن الضباب الدخاني نتج عن حرائق لتطهير الأراضي بصورة غير مشروعة في منطقتي دوماي وبينجكاليس في إقليم رياو شمالي جزيرة سومطرة. ولإندونيسيا تاريخ طويل في ضعف تطبيق قانون الغابات ويعد تطهير الأراضي بطريقة غير قانونية من جانب شركات زيت النخيل ممارسة شائعة. وتطهر الحرائق الأرض بسرعة وتقلل من حموضة التربة لكنها تطلق كميات هائلة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وعاد الضباب الدخاني إلى المنطقة بعد أقل من أسبوع من اجتماع وزراء البيئة في منطقة جنوب شرق آسيا في بروناي لمناقشة مسألة إحراق الأرض والغابات، التي أثارت غضب الدول المجاورة. وقال يعقوب إبراهيم وزير البيئة في سنغافورة ''هذه ليست المرة الأولى التي نبلغ فيها الإندونيسيين بأن عليهم الانتباه للنقاط الساخنة في سومطرة وبورنيو''. وأضاف أنه إذا ما تفاقم الأمر ''سنعبر عن مخاوفنا مرة أخرى ربما بعبارات أقوى لزملائنا الإندونيسيين''.
إنشرها

أضف تعليق