منوعات

وضع مريع .. 75 % من أطفال اليمن يعانون سوء التغذية الحاد

وضع مريع .. 75 % من أطفال اليمن يعانون سوء التغذية الحاد

قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ''يونيسيف''، إن الأطفال في اليمن يعانون وضعا مريعا وارتفاعا حادا في سوء التغذية، تصل نسبته إلى أكثر من 75 في المائة في بعض المناطق. وقالت المنظمة في بيان إنها ''تنادي بأعلى الصوت منذرة بمعدلات مخيفة من حالات سوء التغذية بين أطفال صعدة، المحافظة الواقعة في شمال اليمن التي تضررت جراء النزاع في السنوات الأخيرة''. وأضاف البيان ''الوضع السيء في المحافظة أصبح جلياً للعيان، خاصة بعد الكشف عن نتائج المسح الذي نفذته وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من ''اليونيسف'' في وقت سابق من تشرين الأول (أكتوبر)''. وتبين أن نصف الأطفال البالغ عددهم أكثر من 24 ألفا، الذين تراوح أعمارهم بين 6 ـــ 59 شهرا ممن شملهم المسح المنفذ في (يوليو) تموز 2010 في خمس مناطق غرب صعدة، يعانون سوء التغذية الحاد، حيث وصلت النسبة إلى ثلاثة من أصل أربعة أطفال في إحدى المناطق. وأضاف بيان المنظمة ''عموما أظهر المسح أن 17 في المائة من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد والشديد، بينما يعاني 28 في المائة من سوء التغذية الحاد المتوسط''. ونسب البيان إلى جيرت كابليري ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن قوله: إن ''سوء التغذية هو السبب الرئيس لوفيات الأطفال الصغار في اليمن، وبالتالي فإن هذا الوضع المريع ينذر بكارثة على أطفال صعدة''. ووفقا للمنظمة فإن سوء التغذية الحاد الشديد يمثل مشكلة أساسية في اليمن خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة من العمر، وتظهر الأرقام أن 15 في المائة من الأطفال يعانون سوء التغذية الشديد. ودعت ''اليونيسيف'' جميع أطراف النزاع في صعدة فضلا عن المجتمع الدولي بما في ذلك وفد الوساطة القطرية الذي يزور اليمن حالياً، لضمان ''الوصول الفوري للجهات الفاعلة الإنسانية إلى جميع مناطق محافظة صعدة لإيصال المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة الأطفال''. وقالت ''اليونيسيف'' إن المساعدات الغذائية وحدها لا تكفي لمعالجة سوء التغذية، فهناك حاجة ماسة إلى بذل جهود أكبر لدعم الأمن الغذائي للأسر، إضافة إلى تغيير الممارسات والسلوكيات الغذائية المتبعة، إلى جانب توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية الأولية وخدمات التغذية مثل الأغذية العلاجية، والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة للسكان المتضررين من النزاع. ومعلوم أن سوء التغذية حالة معقدة تنجم عن نقص مواد متعددة من حيث الطاقة والبروتين وعناصر التغذية الدقيقة. فعدم الحصول على الغذاء والخدمات الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي الكافية، إضافة إلى نقص رعاية الأطفال والأمهات تعد من أهم أسبابها.فسوء التغذية الحاد الشديد يعرض الطفل لخطر الموت جراء أبسط الأمراض.. كما أن الطفل الذي يعاني سوء تغذية حاد متوسط قد يكون عرضة لسوء التغذية الحاد الشديد في حال التعرض إلى التهاب بسيط. ويقصد بسوء التغذية الحاد نسبة مجموع الأطفال الذين يعانون كلا النوعين. وأشار المسح إلى أن تقدير نسبة سوء التغذية الحاد تم تقديره اعتمادا على المعدل المقبول عالميا وهو مقياس محيط الذراع. هذا المقياس يعد من أدق مؤشرات خطر الوفاة المرتبطة بسوء التغذية الحاد والخطير مقارنة بالأداة التي كانت تعتمد سابقا على الوزن مقابل الطول. لذا، فهو مقياس أفضل لتحديد الأطفال الأكثر حاجة إلى علاج طبي وغذائي مناسب. وتعد ''اليونيسف'' المنظمة الرائدة في العالم التي تعمل من أجل الأطفال وحقوقهم في أكثر من 190 بلدا. كونها المناصر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل، وتعمل ''اليونيسف'' على مساعدة جميع الأطفال على إطلاق العنان لكامل طاقاتهم. وجنبا إلى جنب مع باقي الشركاء، وتوفر الرعاية الصحية، الغذاء، التعليم والحماية للأطفال ممن هم في أمس الحاجة، في حين تعمل مع الحكومات لضمان أن تفي بوعودها تجاه حماية وتعزيز حقوق جميع الأطفال. وتعتمد المنظمة الدولية كلياً على التبرعات الطوعية من الأفراد والحكومة والمؤسسات والشركات ولا تحصل على أي تمويل من ميزانية الأمم المتحدة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات