منوعات

غانم الصالح .. غياب جيل أنتج الأجمل في الثمانينيات

غانم الصالح .. غياب جيل أنتج الأجمل في الثمانينيات

غاب غانم الصالح بعد رحلة علاج لم تكن طويلة في العاصمة البريطانية لندن، وبعد رحلة فنية كانت ثرية تنوعت صعودا ونزولا في النجومية، كعمر يقفز من مشاغبات الصبا إلى قمة الشباب والنشاط، ثم قمة النضج والاعتدال. بعد ذلك يبدأ الانحناء لعوامل الزمن. وإن كان حسين عبد الرضا وصقر الرشود وسعد الفرج وخالد النفيسي يمثلون مرحلة الانطلاقة الحقيقية لنجومية الدراما الكويتية التي قادت إلى ترسيخ الكويت عاصمة للفن الخليجي عبر مسلسل "درب الزلق" في السبعينيات, فإن غانم الصالح وسعاد عبد الله وحياة الفهد وآخرين، يمثلون مرحلة نضج التجربة الكويتية واستقرار اعتبارها هوليوود الخليج في أواسط الثمانينيات الميلادية. من يملك أن ينسى "كامل الأوصاف" في جيل وعى إرهاصات الثمانينيات وتقلباتها السياسية والاجتماعية, شخصية لعبت دور البطولة في مسلسل "الغرباء"، أجاد غانم الصالح رسمها ببراعة للأطفال ــــ حيث المسلسل موجه إليهم هم في الأساس ـــ وهنا بإمكانك كطفل أن تكره بسهولة الغرور والقبح حين يلتصقان في شخصية واحدة, لكن العمل في المجمل يعطي رسائل تعجز مسلسلات وبرامج الكبار الآن عن حمل بعضها. غانم الصالح الذي برع في فترة الثمانينيات كبطل لمسلسلات ومسرحيات بدا فيما بعدها من فترات أقل رغبة في لعب أدوار البطولة متخذا دور "السنيد" أو لعب بطولة مسلسلات لا تناسب تاريخه, لكنها جميعا تحفظ له موقعا مهما في العمل، واسما لم يتنازل عن المراتب الثلاث الأولى, غير أن طبيعة الراحل الودودة جعلته مطلوبا من الجميع، بما فيها برامج رياضية ومسابقات، لعل أشهرها جميعا حين قدم في فترة أزمة الخليج الأولى، مع مطلع التسعينيات، برنامج حروف في شهر رمضان 1411.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات