العالم

نجاد: أدخلتم الرعب في قلوب الشياطين.. وليعلم العالم أن الصهاينة زائلون

نجاد: أدخلتم الرعب في قلوب الشياطين.. وليعلم العالم أن الصهاينة زائلون

نجاد: أدخلتم الرعب في قلوب الشياطين.. وليعلم العالم أن الصهاينة زائلون

شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل تحركات غير طبيعية من الجانبين اللبناني والإسرائيلي، حيث شدد "حزب الله" والمرافقون الأمنيون للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراءاتهم الأمنية، قبل وأثناء زيارة نجاد إلى بلدة بنت جبيل التي تبعد أربعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية ، في الوقت الذي رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته التي كان قد أعلنها منذ يومين على طول (حدوده) الشمالية. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس من البلدة، التي شهدت حربا ضروسا بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، "إن العالم برمته سيعلم أن إسرائيل إلى زوال. وأضاف "لقد استطاع أبناء بنت جبيل البررة أن يذيقوا العدو الإسرائيلي الغاشم طعم الهزيمة النكراء والمرة كما استطعتم أيها الأعزة أن تدخلوا اليأس والقنوط في قلوب الصهاينة وفي قلوب كل الشياطين". ومضى يقول: "واليوم لم يعد هناك من خيار أمام الصهاينة المحتلين إلا الاستسلام للأمر الواقع وإلا العودة إلى منازلهم وأوطانهم الأصلية". وكانت الحشود التي استقبلت نجاد في البلدة قد اشتعلت بالهتافات عندما أطل أحمدي نجاد على المنصة، وأطلقت في الهواء مجموعة من البالونات بألوان العلم الإيراني: الأحمر والأخضر والأبيض. وبدأ الرئيس الإيراني إلقاء كلمته بالصلاة ثم بإلقاء التحية "على الشعب المجاهد الطيب الذي يتحلى بالإيمان والذي يقف إلى جانب الحق ضد الباطل". وقالت نبيلة (36 عاما) التي كانت قد وصلت باكرا إلى ملعب بنت جبيل للمشاركة في الاحتفال لوكالة الأنباء الفرنسية إن "نجاد سيرعب الإسرائيليين، ونتمنى أن نرى السيد (حسن نصر الله) هنا إلى جانبه، ونأمل في رؤيتهما معا في الجهة الأخرى (إسرائيل) قريبا". وتأخر موعد وصول الرئيس الإيراني قرابة الساعتين عن الوقت الذي كان محددا في الساعة الثالثة والنصف دون إبداء أسباب، فيما غص الملعب البلدي منذ الثالثة بالناس من كل الأعمار وقد حملوا صور الرئيس الإيراني والأعلام الإيرانية واللبنانية وقدموا من مناطق مختلفة. وبلغ الحشد حدا دفع أشخاصا حشروا بين السياج الفاصل بين مكان جلوس الشخصيات في الملعب والجمهور إلى إطلاق الصراخ وطلب المساعدة. كما سجلت حالات إغماء. وكانت مكبرات الصوت في الملعب تبث أناشيد حماسية وأغاني مرحبة بالرئيس الضيف، وزرعت الطرق الجنوبية بالأعلام واللافتات المرحبة. وتواكب الاحتفال تدابير أمنية مشددة يشارك فيها الحرس الجمهوري اللبناني وعناصر الجيش اللبناني وعناصر من حزب الله. وكان استقبال مماثل أقيم لأحمدي نجاد البارحة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الآخر لحزب الله، وعلى طريق مطار بيروت لدى وصوله صباح أمس الأول. #2# وأجرى الرئيس الإيراني ظهر أمس في بيروت محادثات مع رئيس الحكومة سعد الحريري انضم إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. وشارك الجميع في وقت لاحق في مأدبة غداء دعا إليها الحريري في السراي وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية. من جهته، رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته التي كان قد أعلنها منذ يومين على طول حدوده الشمالية بسبب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الجنوب اللبناني. وتحدثت التقارير الأمنية عن دخول تعزيزات عسكرية إسرائيلية آلية وبشرية إضافية إلى المواقع الإسرائيلية الأمامية المتاخمة للمناطق اللبنانية المحررة في القطاع الشرقي وقد تزامنت هذه التحركات والتعزيزات مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي والتجسسي من دون طيار فوق منطقة الجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا إلى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وفي الجانب اللبناني كثفت قوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) والجيش اللبناني من دورياتهما الراجلة والآلية على طول الخط الأزرق الحدودي الدولي وأقاما نقاط مراقبة ثابتة ومتنقلة لمراقبة التحركات الإسرائيلية في الجهة المقابلة تحسبا لأي طارئ.. انتهى. وقالت إسرائيل إنها راقبت زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحدود لبنان الجنوبية المتاخمة لإسرائيل، من كثب. وقال عاموس جلعاد أحد كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل: "إن إيران تريد أن تحول لبنان بشكل كامل إلى امتداد إيراني". ووصف جلعاد الذي يشغل منصب رئيس دائرة الأمن السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، سماح القيادة اللبنانية "لرجل ليس عربيا وقائد متطرف بتدمير لبنان من الداخل" بأنها "مأساة". وأشار إلى أن زيارة أحمدي نجاد "توضح التوجه الإيراني للسيطرة على جنوب لبنان على وجه الخصوص" مضيفا "مهم للغاية أن نمنع ذلك". واتهم جلعاد، حزب الله بأنه في طريقه لأن يصبح "كيانا يقتات على لبنان ..كسرطان يلتهم الجسد". وتكرس وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطية مكثفة لزيارة الرئيس الإيراني، الذي دعا لتدمير إسرائيل، لمنطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية. من جهتها، دانت الحكومة الفرنسية أمس التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن إسرائيل خلال زيارته إلى لبنان أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن "كافة التصريحات التي تم الإدلاء بها خلال زيارة نجاد إلى لبنان دنيئة وندينها" مضيفا أن "ما يحتاج إليه الشرق الأوسط اليوم هو إسهام في السلام والتنمية والاستقرار عبر كافة اللاعبين في المنطقة". وكان الرئيس الإيراني قد بدأ أمس الأول زيارة إلى لبنان استمرت يومين وتضمنت اجتماعه بزعماء الكتل السياسية وزيارة إلى الجنوب وقال خلالها "أعلن هنا بكل ثقة أن الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه". وفي المقابل رفض فاليرو الإجابة عن أسئلة تطالبه بالتعليق على تصريحات إسرائيلية مسيئة للبنان حيث وصف مسؤولون إسرائيليون لبنان بأنها "دولة تعمل لصالح إيران" وأنها "قاعدة للتطرف".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم