Author

صفروها!

|
أتفكر أحيانا ً في فكرنا العربي، فأرى أنه لا يزال طريح غرف الإنعاش، وأنه يعاني من (انسداد) في استقبال الحقائق، وتمحيصها وقراءتها وتحليلها وإسقاطها على الواقع، وذاك إرث (فكري) علينا التخلص منه ومعالجته بممارسة الفكر الآخر النير، والسير قدماً، دون الالتفات إلى سقطات ذاك الفكر الذي سيقودنا للخلف. خرجت أسماء لجان الاتحاد السعودي، وانصب طرح (كثير) من الأقلام (الصفراء) أو من ركب أمواجها في البحث والتنبيش في أمر واحد فقط لا ثاني له! وهو كم عقلية (صفراء) في اللجان؟ كم هي الأفئدة الصفراء التي حظيت (بشرف) الانتماء للجان؟، لم يسألوا عن الخطط، ولا البرامج، ولا الكفاءات، ولا المرجعيات العلمية لدى من تم اختيارهم، سألوا عن (اللون)، واللون فقط! ضربوا بكل شيء عرض حائط العقل، ولهثوا خلف خزعبلات (تراكمية) ليست وليدة اليوم، لكنها (عقد) الماضي التي لا يزال البعض يريدنا أن نغرق فيها. يا جماعة، ماذا يهم أن يكون رئيس اللجنة أصفر الهوى أو أزرق المنبت أو أخضر الهوية إن لم تكن لديه مؤهلات وخبرات تمكنه من السير لتحقيق الأهداف! هل يلزم (صفرنة) اللجان ليرض القوم وترتاح رؤوسهم من (عقد) المؤامرة القديمة! هل نتخلى عن كل شيء ونمسك بتلابيب الألوان؟ عيب! إن هذا الطرح ما هو إلا عرقلة لمركبة التطوير، والانغلاق في (جحور) التظلم، والصياح والبكاء والعويل على منظومة يجب أن نحاكم عملها، لا هوى أعضاء لجانها، ما الفائدة من (تصفير) اللجان فيما لو كانت النتائج صفرية؟ (اصفرار) الهوى قد يقودنا (لصفرية) النتائج! والحال على كل الألوان إن اختزلت القضية في (اللون) دون غيره! ما عادت الجماهير ساذجة لحد تصديق أن عضوا ما سيلبي رغبات لونه ويخسر مصلحته هو الشخصية التي تأتي ضمن البحث عن مصلحة المنظومة بكاملها، لا تصدقوا أن من هواه أزرق سيقف مع أزرقه على حساب مصالحه الشخصية أولاً ومصالح المنظومة ثانياً، السؤال، لماذا هذا الطرح؟ وتحديداً في البدايات؟ أرى أن مثل هذا الطرح هو عمليات (شبه) منظمة بشكل غير مباشر لتحقيق مآرب أخرى، منها الضغط على اللجان أو غيرها ولتحقيق مصالح (صفراء) من جهة، ظناً أن (تصفير) اللجان سيأتي أكله، وحرمان أي طرف أزرق من أخذ حقوقه بقدر المستطاع؛ نشر ثقافة (المظلومية) واستقصاد البعض واللمز بمحاولتهم تصفية كل ما هو أصفر (وهو عقدة قديمة)، تصدير المشاكل الداخلية والفرار منها إلى مشاكل (وهمية) غير موجودة أصلاً، ليس الحل أبداً في (صفرنة) أعضاء اللجان، بل في عملها. نوافذ * تأتيه معلومة ناقصة، فيزيدها كذباً، فيخرجها، فنقف على قصص (السوليدير)!! تخبيط فكري! * عندما تناقش الألوان، تغيب العقول ويختفي المنطق، هكذا يريدون. * الفريق الإيراني قوي جداً وشرس، وسيكون مقاتلاً في الميدان، فلا تصدقوا غير ذلك. * القناة الرياضية تعيش مرحلة (مخاض) بين جيلين، المستفيد قد يكون المشاهد إن انتصر الجيل الجديد، لي وقفة طويلة لاحقاً! * أيعقل أن تبث القناة الرياضية أكثر من ثلاث ساعات بثا متواصلا لسباق الخيول!! واستديو تحليلي ممل!! * في ذلك الاستديو، عبر المقدم (الضليع) عن (الحاجز المائي ) بـ (طشت)! وطول (الطشت)! وعرض (الطشت)! وسبب وقوع الخيل في (الطشت)! وكيفية احتساب النقاط حال السقوط في (الطشت)!. * حدث ذلك في استديو (الطشت)!! * عراك جيلين! والمشاهد في بينهما!

اخر مقالات الكاتب

إنشرها