أكاديمية سعودية لوزير العمل الجديد: «كفاية إحراج»!

أكاديمية سعودية لوزير العمل الجديد: «كفاية إحراج»!
أكاديمية سعودية لوزير العمل الجديد: «كفاية إحراج»!

وجهت أكاديمية سعودية نداء عاجلا هو الأول إلى المهندس عادل فقيه بعد تعيينه وزيرا للعمل، وذلك لتفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بتأنيث محال المستلزمات النسائية، وقصر البيع فيه على النساء بدلا من الرجال، وذلك في حملة أطلقتها وحملت عنوان "كفاية إحراج".

وتأتي مطالبة الأكاديمية بعد مضي سنوات من تعليق تطبيق القرار الذي كان من المفترض أن يبت العمل به قبل أعوام مضت، لا سيما وأن وزير العمل الراحل الدكتور غازي القصيبي كان من أشد المهتمين والمتحمسين لتطبيقه وتنفيذه على أرض الواقع، في الوقت الذي عملت دول عربية وخليجية مجاورة على تخصيص بيع المستلزمات النسائية على السيدات بدلا من الباعة الرجال، وذلك في خطوة للحفاظ على الخصوصية المجتمعية للمرأة في قضائها بعض احتياجاتها من الملابس ولاسميا الداخلية منها.

#2#

وأوضحت لـ"الاقتصادية" فاطمة قاروب مدربة موارد بشرية ومؤسسة "حملة كفاية إحراج"، أن الحملة التي تلقى تأييدا من الأوساط النسائية عبارة عن دعوة صريحة وعاجلة إلى وزارة العمل لوقف الإحراج الذي تتعرض له السعوديات في الأسواق التجارية، مضيفة أن الحملة التي انطلقت قبل ثلاثة أيام تطالب بمنع بيع الرجال للمستلزمات النسائية في السعودية.

وبينت قاروب، أن فكرة الحملة جاءت بعد تجربة شخصية عاشتها، حيث كانت تضطر إلى تسوق مستلزماتها الخاصة عبر الإنترنت من خلال سيدة تمتهن ذلك، إلى أن انقطعت تلك السيدة نتيجة ظروفها الخاصة ما اضطرها إلى التعامل مع الباعة مباشرة في الأسواق المحلية، منوهة إلى أنها وجدت إجرجا كبيرا وشديدا أثناء التسوق من المحال التي يبيع فيها رجال، موضحة أن ذلك دفعها إلى إطلاق الحملة بعد أن استطلعت آراء طالباتها وصديقاتها ومحيطها الأسري، حيث وجدت أنهن يعانين ذات المشكلة.

وأضافت، أن الباعة من جنسيات عربية يسعون إلى البيع بشتى الصور، لذلك لا يتوارى البائع عن استخدام الألفاظ الخادشة للحياء، وعرض الصور المخجلة على السيدات لإقناعهن بالشراء، ومحاولة اختيار ما يناسب بشرة السيدة وطولها ووزنها ما يربك المتسوقة ويحرجها، لافتة إلى أن ممارسة الرجال للبيع في محال الملابس الداخلية هو خدش لحياء المرأة، وسبب في إحراجها، وقد يكون سببا في حدوث مشكلات كثيرة يمكن الحد منها بتوظيف السيدات.

وأبانت قاروب، أن المستشار الأكاديمي للحملة وهي أكاديمية LIT في جدة، والتي يرعاها الأمير عبد الله بن فهد بن محمد آل سعود أبدت استعدادها لعقد دورات مجانية تأهيلية وميدانية وإلكترونية للسعوديات الراغبات في العمل في بيع المستلزمات النسائية لسد الفجوة والنقص في الكوادر النسائية وتوفير أيدي وطنية عاملة ومؤهلة، منوهة إلى أن الأكاديمية ستقدم كذلك الاستشارات العلمية لأي بائعة تلتحق بمجال البيع عن كيفية قياس الملابس وبيعها ومهارات التعامل مع الزبائن.

في الوقت الذي باشرت 50 سعودية العمل في محال بيع المستلزمات النسائية الداخلية في 13 متجرا في محافظة جدة، وذلك بعد تجاوب شركات عالمية مع حملة أطلقتها مختصة اقتصادية سعودية.

وقالت في وقت سابق لـ"الاقتصادية" ريم أسعد المحاضرة في الاستثمار والمصارف في كلية دار الحكمة في جدة وعضو جمعية الاقتصاد ومؤسسة حملة المستلزمات النسائية، إن الحملة التي أطلقتها لتأنيث المستلزمات النسائية وجدت تجاوبا من شركات عالمية لبيع المستلزمات النسائية في مدينة جدة، إذ تم توظيف 50 سعودية في مختلف المواقع الوظيفية في عدد من فروع الشركات الرئيسة في المراكز التجارية الكبرى.

واعتبرت أن التجربة التي شهدت تخوفا من تطبيقها عند صدور قرار وزارة العمل أثبتت على أرض الواقع نجاحا ملموسا، حيث باشرت 50 فتاة بزيهن الوطني العمل، ووجدن تجاوبا من المتسوقات وأسرهن، مؤكدة أن البائعات لم يواجهن أي مشكلات أو إحراج أثناء العمل مثلما كان يتخوف الكثيرون عند تطبيق التجربة.

وأبانت أن هناك إقبالا كبيرا من السعوديات للعمل في قطاع بيع المستلزمات النسائية ومن مختلف الأعمار والمستويات الاقتصادية والتعليمية، مبينة أن اللواتي يعملن الآن في المستلزمات النسائية تراوح أعمارهن بين 18 و40 عاما، مؤكدة أن الخطوة المقبلة تأنيث محال المستلزمات النسائية في مدينتي الرياض والدمام.

الأكثر قراءة