سجن لايمون يهدد حياة «حميدان» .. ومحاموه يسمُّون 20 متهما

سجن لايمون يهدد حياة «حميدان» .. ومحاموه يسمُّون 20 متهما

سجن لايمون يهدد حياة «حميدان» .. ومحاموه يسمُّون 20 متهما

لم تنته بعد قضية الأسير السعودي حميدان التركي في السجون الأمريكية، التي شغلت الرأي العام بتفاصيلها ومستجداتها فترة طويلة، إذ أكد ابنه تركي تطورات جديدة، بأن محامي والده تقدموا بقضية أمام المحكمة الفيدرالية في كلورادو ضد سجن لايمون الذي تجاهل مرضه. وبيّن الابن تركي حميدان كيف استخدمت سلطات سجن لايمون القانون لتجعل والده يعاني معاناة صحية خطرة تهدد حياته وتحت اسم القانون. وقال: "قام حراس السجن بتجاهله عنية مع استنجاده واستنجاد السجناء من حوله بأن يمدوا له يد العون، وتركوه يعتصر ألما إلى ما يزيد على 12 ساعة". وأوضح محامو التركي للقاضي الفيدرالي كيف استخدمت سلطات السجن قانون الولاية كوسيلة لمخالفة حقوق التركي الدستورية المحمية تحت القانون الفيدرالي والدستور الأمريكي . وسمَّى محامو التركي أكثر من 20 شخصا اشتركوا في هذا الاعتداء الصارخ على التركي، وشملت هذه القائمة عددا من الحراس وعددا من القسم الطبي وعددا من الضباط ذوي رتبات عليا ورئيس سجن لايمون. واحتوت الشكوى تفاصيل دقيقة للحادثة التي وقعت في 5 أكتوبر، بيَّنوا من خلالها تفاصيل تجاهل الحراس ورفضهم المباشر معاونته وإسعافه واستهزائهم به، وكيف أن التركي عانى معاناة شديدة، ظن هو والسجناء حوله أنها الساعات الأخيرة من حياته، وكيف أن التركي أعطى وصيته للسجين المرافق معه في الزنزانة معلومات الاتصال بمحاميه وعائلته في حالة وفاته، وبيَّن محامي التركي أن موكله أمضى ساعات عدة يعاني شدة الألم الذي صاحبه حالات استرجاع كثيرة؛ ما أدى إلى سقوطه على الأرض وعدم قدرته على رفع نفسه عن أرض زنزانته من شدة ما يعاني، وذلك في زنزانة ضيقة مقفلة من قبل الحراس مع سجين آخر. ولم يكن أمام التركي والسجين الآخر وسيلة سوى استخدام جهات الاتصال لطلب المساعدة. #2# وأوضح المحامون، أنه بعد محاولات عدة من التركي والسجين الآخر، رد عليه أحد الحراس وتظاهر أنه لا يسمع ما يقولان لدرجة أنه رفع صوته، وقال: "إذا كان مصباح الزنزانة لا يعمل اذهب للمكتب في الصباح لتغيره، ثم قطع الاتصال وطلب عدم إزعاجه". وأمام هذا الاستهزاء قام السجين الآخر بالاتصال مرة أخرى، وبعد محاولات عدة رد الحارس بضيق. وأوضح السجين للحارس معاناة التركي الشديدة، وأنه يحتاج إلى إسعاف مباشر، وكان رد الحارس ببرود: "إنه سيتصل بالقسم الطبي، وبعد مضي وقت طويل واتصالات عدة من التركي والسجين الآخر رد أحد الحراس قائلا وبعجرفة واضحة: إن القسم الطبي يرفض المساعدة، وإن على التركي أن يرسل طلبا كتابيا في الصباح إلى القسم الطبي؛ لكي ينظروا في أمره". وبعد استنجاد التركي والسجناء الآخرين في الزنزانة الأخرى الذين يسمعون استنجاد لتركي ومعاناته من الألم طالبوا بإسعافه فأتى أحد الحراس، وذكر أنه سيتصل بالقسم الطبي ومرؤوسيه بعد أن رأى آثار معاناة التركي، لكنه رفض أن يخرج التركي من زنزانته لكي يطلب المساعدة مع اقتراح السجناء أن يحملوه بأيديهم إلى القسم الطبي. وأضاف المحامون: "إن التركي استمر معه الألم طوال الليل"، وأوضحوا أيضا أن الحراس ومرؤوسيهم غضبوا من التركي وهددوه بعدم إزعاجهم، وقالوا له: "بما أن القسم الطبي يرفض مساعدتك فنحن محميون تحت القانون ألا نساعدك". واستغرب محامو التركي تصرفات الحراس وعدم اهتمامهم أثناء مرورهم بزنزانة التركي لعد السجناء، حيث طلبوا من التركي أن يقف للعد واحتراما لهم، وإلا سيخالفونه بعدم انصياعه للأوامر، واستجداهم التركي أن يعاونوه؛ لأنه لا يستطيع الوقوف بسبب الألم، وأجابوه برفض مساعدته بناءً على أوامر من رؤسائهم وأنهم هنا فقط لعد السجناء وليس لمساعدتهم، واستغرب السجناء الآخرون من ردهم وسألوهم عن إنسانيتهم، وأجابوا بأنهم يتبعون الأوامر، وتركوا التركي ملقيا على أرض الزنزانة وتكررت محاولة التركي والسجناء الآخرين مع حراس الفترة المسائية وحراس فترة الليلية، وقوبلوا بالرفض الشديد والتهديد بالعقوبة إذا كرروا الطلب. وفما يزيد على 70 نقطة تفصيلية في الشكوى، وللمرة الأولى أمام المحاكم الفيدرالية، نطلع على جزء من معاناة التركي في السجون الأمريكية، وطلب محامي التركي من المحكمة الفيدرالية إيقاف هذا النوع من التعذيب غير المباشر ومعاقبة ولاية كولورادو وإدارة السجن وفرض العقوبات القانونية والحسية على مساهمة في مخالفة حقوق التركي الإنسانية المحمية تحت الدستور الفيدرالي التي تعطي جميع السجناء الحق في أن يتلقوا الرعاية الطبية، وهذه الحادثة حصلت بعد عدد من الأسابيع من حادثة أخرى في رمضان عام 2008، حيث قامت إدارة السجن بوضع التركي في العزل الانفرادي بملابسه الداخلية في زنزانة باردة، وكبلوه بالحديد ومنعوه من الاتصال بذويه ومحاميه، لأكثر من أسبوعين في رمضان بتهمة أنه يمثل خطرا كبيرا على السجن، وأنه يقود مؤامرة لإثارة الشغب في السجن، لكن بفضلٍ من الله.. ثم بعد تدخل السفارة السعودية وعائلة التركي ومحاميه أُخرِج التركي من العزل الانفرادي بعد عيد الفطر. وتبين أن التهم الموجهة إليه نسجت من قِبل إدارة السجن وعدد من الضباط في محاولة منهم أن يعزلوه في سجن انفرادي لأكثر من سنتين. وبعد محاكمة داخلية في السجن وهيئة محلفين من الضباط في السجن ثبتت براءة التركي من هذه التهم، وقد صرح ضباط السجن الذين عملوا كمحلفين بأن قرارهم بتبرئة التركي يمثل خطرا عليهم وعلى وظائفهم، لكن لا يريدون أن يكون جزءا من هذه المؤامرة إذا قدمت أمام المحكمة. وبعد خروج التركي من السجن الانفرادي ازدادت الضغوط عليه من قبل إدارة السجن والحراس بطرق كثيرة غير مباشرة وكانت حادثة مرضه هذه فرصة ذهبية للتعذيب غير المباشر تحت اسم القانون. يذكر أن التركي يعاني تمزق الرباط الصليبي والسكري وضعفا في أداء الكلى بسبب ما يلقاه من معاملة عدوانية في السجن.
إنشرها

أضف تعليق