باعة: قرقيعان لم ينقرض.. عاد بأشكال وأنواع مختلفة

باعة: قرقيعان لم ينقرض.. عاد بأشكال وأنواع مختلفة

يبدأ الحمالون في الانتشار في شارع السويلم المخصص للعب الأطفال في شهر رمضان وقبيل العيد وهو المشهد الذي يزيد من كثافة الحركة في الشارع، ويعتبرون أن رمضان هو موسم لهم نظرا لكثرة إقبال الناس على شراء الألعاب و الهدايا للأطفال في العيد، إضافة إلى صناديق قرقيعان التي تشتريها الأسر لتوزيعها على أطفال الحي والمساجد أو دور الأيتام. يقول محمد باهمام (حمال) :" أعمل في هذه المهنة من 12 سنة ولا أتواجد في هذا الشارع سوى في شهر رمضان وأول أيام العيد". ويوضح لأنه يعتبره موسما له فالعديد من الأسر وأكثرهم من السيدات تشتري هدايا و ترغب فيمن يحملها ويقوم بالدوران معها على كل محال الشارع حتى تنتهي جولتهم في السوق. ويشير إلى أنه بالرغم من أن السعر المتعارف عليه هو 20 ريالا إلا أنه اعتاد في عمله ألا يطلب سعرا محددا ويترك الأمر للزبون لأن السعودي يحب أن يدفع له كصدقة أو زكاة فيدفع أكثر مما يجب أن يطلبه أما في حال قام بتحديد الثمن الذي سيأخذه فلن يحصل إلا عليه. ويؤكد أنه في أغلب الأحيان فإن الأفراد يدفعون أكثر من التسعيرة المتعارف عليها ربما لأنهم يعتبرونها جزءا من الصدقة التي يخرجونها في هذا الشهر فربما يدفع أحدهم 50 أو مائة ريال مرة واحدة. ويوضح أن دخله اليومي لا يقل عن مائة ريال يوميا بالإضافة إلى إلى أنه يحصل على صناديق قرقيعان لأولاده وجيرانهم الذين يفرحون بها. وحول أكثر الأشياء التي يحملها يشير إلى أنها صناديق قرقيعان والتي تشتري منها الأسر بالثلاث والأربع "درازن" مرة واحدة، والبعض يشتري كميات أكثر لأنهم يضعونها في المساجد. ويعتقد أن أهم ما يميز العيد هو هذه الصناديق" كما سماها"والتي تحتوي على أشياء يفرح الأطفال بها. أمين السعيد الذي يعمل في أحد محال ألعاب الأطفال ويعمل في هذا المجال من ثماني سنوات ينفي أن يكون لظهور الألعاب الحديثة أثر في الإقبال على القرقيعان. ويوضح:" مازال محافظا على صدارته وتقبل الأسر على شرائه وعلى الرغم من نزول أشكال حديثة فما زال السؤال عن الأشكال التراثية والتقليدية". مشيرا إلى أن 70 في المائة ممن يشترون منهم قرقيعان هن سيدات وليس الرجال ففي الغالب تكون المرأة هي المسؤولة عن مستلزمات العيد والتي يشكل قرقيعان أهم مستلزماتها، مقدرا أن المحل من الممكن أن يبيع عشرة آلاف كيس خلال الشهر وعلى الرغم من أن قرقيعان عادة خليجية فإنه يصنع في الصين. مؤكدا أن هذا أفضل فلقد جرب مرة أن يصممه هنا فكانت التكلفة أغلى ولم يكن بالجودة التي يريدها، لذا فإنه كمحل يكتفي بطلب التصميم الذي يريده بالاستعانة بمصمم خاص ومن ثم تصنيعه في الصين وتوزيعه على المحال وعن أكثر الأشكال التي يقبل عليها يقول:" الشخصيات الكرتونية الحديثة كسفنجوب وهالو كيتي أو الأميرة الصغيرة للفتيات". من جهته، يشير عرفان الدبغي(بائع) إلى أنه كان من قبل يبيع ألعاب أطفال وهدايا فقط ولكنه قرر اقتحام مجال قرقيعان من ثلاث سنوات، مؤكدا أن الإقبال عليه يزيد كل سنة ولا ينقص مما يعني أن تلك العادة لم تتراجع أو يخف الإقبال عليها، مبينا أن الأفراد يقبلون على القرقيعان ولكن يطلبون أشكالا مستحدثة منه فبدلا من الأكياس حقائب أو كراتين أو حتى صناديق بلاستيك ويفضلون أن تكون عليها شخصيات كرتونية مستحدثة، مؤكدا أن حجم مبيعاته لا يقل عن عشرة آلاف كيس يراوح سعرها من 12 ريالا للحبة الواحدة ليصل أحيانا لثلاثين أو أربعين ريالا في بعض الأشكال والأنواع.
إنشرها

أضف تعليق