Author

مهما يقولون مهما صار مهما تم

|
بلغ التعصب الرياضي لدينا مبلغا يكاد يوصف بالمأساوي، وأصبحت ساحاتنا الإعلامية من صحف تقليدية ومحطات تلفزيونية ومنتديات الأندية الرسمية وغير الرسمية، وأضيف أخيرا إلى كل ما سبق الصحف الإلكترونية، مسرحا لإذكاء هذا التعصب المقيت واختلط على الكثير الفرق بين الميول المطلوب المليء بالحب لناديك، والتعصب الأعمى المليء بالكره لما هو ضد ميولك، وأصبح هم الكثير من المشاركين في تلك الساحات الإعلامية التهجم وإذكاء نار الفتنة والتعصب الذي انتقل إلى الجماهير في الشارع الرياضي. ـ المدرب الوطني علي كميخ، أبلى بلاء حسنا في ظهوره في برنامج فوانيس في حلقة المدرب الوطني، ودافع بشدة عن الظلم الواقع في الأنظمة واللوائح على المدرب الوطني المظلوم إعلاميا والمهضوم حقه على أرض الواقع، وكان مقنعا إلى أبعد الحدود وكان صاحب رأي ووجهة نظر في ظل وجود بعض الأصوات النشاز التي حاولت تهميش المدرب الوطني ولم يدع مجالا للموجودين من عمالقة التدريب وعلى رأسهم خليل الزياني، ومحمد الخراشي وخصوصا ذلك الذي يدعي معرفة كل شيء ويضيع نصف الوقت المخصص للحوار بكلامه الإنشائي المليء بالنفاق والمغالطات والمعلومات غير الصحيحة. وكان الظهور الآخر للكابتن علي كميخ في حواره مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الذي كان راقيا كعادته في تقبل واستيعاب جرأة ومنطقية علي كميخ في رأيه. وقد أثار إعجابي مجددا الأمير الشاعر المرهف الأمير عبد الرحمن بن مساعد في محاورته الرائعة للكابتن علي كميخ الذي كان راقيا بكل المقاييس، طبعا ذلك لم يرق للكثيرين فبادروا بالهجوم على الكابتن علي كميخ واتهامه بالتعصب وعلى طريقة "إن لم تكن معنا فأنت ضدنا". ـ لو كنت مسؤولا في الاتحاد السعودي لكرة القدم لأوجدت الآلية والطريقة لتحفيز الأندية لتوظيف المدرب الوطني وتحفيز الأندية بتواجد المدرب الوطني ضمن أجهزتها الفنية المتعددة كالتكفل بالعقود أو جزء كبير منها، وإقامة دورات تدريبية فنية متقدمه للمدربين الأكفاء لدينا ونفض الغبار عن شهاداتهم، كخالد القروني، يوسف خميس، بندر الجعيثن، عبد اللطيف الحسيني، عبد العزيز الخالد، علي كميخ، فيصل البدين، محمد الجنوبي، عبد الله غراب، وغيرهم الكثيرون الذين تحولوا إلى معلقين ومحللين فضائيين، إلا من رحم ربي. يتساءل الكثيرون عن ألعابنا المختلفة فبعد أن كانت لدينا مسابقات منظمة في تلك الألعاب تحظى بمتابعة جماهيرية في الكرة الطائرة، السلة، واليد لم نعد نعلم عن تلك المسابقات شيئا متى ستبدأ ومتى ستنتهي، وإن كان يوجد لدينا أصلا مسابقات عدا البطولات التنشيطية، ناهيك عن اختفاء منتخباتنا عن المشاركات، هل هي المادة؟، أو سوء التخطيط؟، أو عدم اهتمام الأندية؟ مجرد تساؤل. ـ مهما يقولون مهما صار مهما تم، ستبقى جماهير الشمس هي الأكثر فاعلية والأكثر حضورا ومساندة لفريقها ودعما له، مهما حدث من استفتاءات موجهة وغير موجهة وآراء فلسفية من الذين ابتلينا بهم فأصبحوا يفرقون بين الجماهيرية والشعبية والأكثر حضورا والأكثر تصويتا، كل ذلك يختفي عند مجابهة الحقيقة الواضحة كالشمس، جماهير النصر هي الأولى محليا وعربيا شاء من شاء وأبى من أبى، واتركونا من التاريخ والميدان يا حميدان. ـ نسمع كثيرا عن القوائم السوداء وقوائم المنع في البنوك والمطارات والجهات الرسمية، والجميع يعرف أن الموجودين في تلك القوائم يعرفون لماذا، وما المبررات؟، أما أن تتواجد في القوائم السوداء في قناة تلفزيون رسمية دون معرفة الأسباب "مؤلم جدا".
إنشرها