Author

«ماكو فكه» يا نصر

|
ما زالت حالات نزول الجماهير لأرض الملعب أثناء المباريات تتكرر باستمرار وفي مباريات فرق معينة من مراهقين وجماهير غير منضبطة، وما يحز في النفس هو صورة رجال الأمن وعلى مرأى من الجميع وهم يجرون خلف هؤلاء المراهقين مما يعرضهم لمواقف محرجه وبلباسهم الرسمي أمام المشاهدين ... لماذا لا تستبدل الملابس الرسمية لرجال أمن المباريات بملابس رياضيه خاصة تساعدهم في حرية الحركة وتحفظ الصورة اللائقة لرجال الأمن ولباسهم الرسمي ... علما بأن هناك دول كثيرة قد طبقتها ومنها الإمارات، وتخصيص إدارة للأمن الرياضي تعنى بالمناسبات الرياضية وأمنها والحفاظ على النظام وحرمة الملاعب وحماية اللاعبين والحكام والإداريين وفض المنازعات بين الجماهير وتحرص هذه الجهة على اختيار العناصر الشابة المؤهلة والتي تستطيع منع عبث هؤلاء المراهقين وغيرهم. وقوف لاعبي النصر في مباراة لاتسيو الإيطالي مجاملة للفريق المنافس قبل بداية المباراة، وهو تقليد غربي بحت، لا يعني إيمانهم بهذا البروتوكول فهم سعوديون مسلمون تربوا على الأخلاق الإسلامية. وقد سبق فريق النصر عديد من الفرق والمنتخبات السعودية في عديد من المناسبات ولم ينتقد ذلك أحدا، اما أن يستنهض المشايخ لإصدار فتوى فهذا يبين مدى التحامل على النصر والانتقائية خصوصا أن هناك أحداثا أخرى أكثر خطورة حصلت أخيرا تستحق أكثر من ذلك، ولكن لأنه النصر! '' ماكو فكه '' يا نصر فهذا قدرك. ما حدث ويحدث من مساجلات بين أحمد القحطاني وكيل نايف هزازي، وبين لجنة الاحتراف ونادي الاتحاد هو أبلغ تعبير عما وصلنا إليه في عالم الاحتراف، أليس للاعب حق في فسخ عقده مع الوكيل وتعيين وكيل آخر؟، أتمنى ألا تحرم تلك المماحكات صقرنا السعودي نايف هزازي من الاحتراف في الدوري الإسباني أقوى دوري في العالم في أول احتراف حقيقي للاعب سعودي، أما الحديث عن أنفاق وجسور فهذا مثير للشفقة وأسطوانة مشروخة يرددها أعداء النجاح، وسلملي على الاحتراف. فشل اللاعبين المصريين في الاحتراف الخارجي يعود إلى ضعف الفكر الاحترافي في مصر ولكم في التجارب الفاشلة الكثيرة أخيرا، فمن عصام الحضري وعمرو زكي وميدو وحسام غالي، وآخرهم عماد متعب، لماذا لا يحدث هذا مع لاعبي شمال إفريقيا؟ أقول هذا ردا ما ذكره الثرثار أحمد شوبير الذي رأيته في مقابله بثت أخيرا، وهو ينظّر وينتقد الاحتراف في الدوري السعودي، لا ترم الناس بالحجارة وبيتك من زجاج يا هذا!. مع استعدادات جميع الفرق في هذا الموسم، يتوقع الجميع بداية قوية لدوري زين للمحترفين وستكون المباريات الثلاث الأولى لكل فريق مرآة لاستعدادات كل فريق وكشف حساب لجهود إدارات الفرق أمام جماهيرها التواقة لموسم قوي ومنافسة حادة من جميع الفرق. سيبدأ الموسم بعد أيام معدودة، ومن حسن حظ الفرق أن هناك أربع مباريات في رمضان، وماتبقى من الشهر سيكون فرصه للمراجعة والتعديل قبل احتدام المنافسات بعد العيد. الاستقبال الذي حظي به فريق النصر عند قدومه من معسكرهم الخارجي رسالة يجب أن يعي اللاعبون فحواها، فالجماهير الحاشدة والتي تابعتهم أثناء المعسكر الناجح والمغطى إعلاميا بشكل رائع من الأخ طلال النجار، تنتظر منهم الكثير من العطاء داخل الملعب ولا عذر لهم، فالإدارة صرفت بسخاء ووفرت لهم كل الوسائل والسبل لتحقيق النجاح والكرة الآن في ملعب اللاعبين.
إنشرها