اتفاقية بين «الشؤون الاجتماعية» و«التدريب المهني» لتأهيل فتيات «الرعاية» في المملكة

اتفاقية بين «الشؤون الاجتماعية» و«التدريب المهني» لتأهيل فتيات «الرعاية» في المملكة
اتفاقية بين «الشؤون الاجتماعية» و«التدريب المهني» لتأهيل فتيات «الرعاية» في المملكة
اتفاقية بين «الشؤون الاجتماعية» و«التدريب المهني» لتأهيل فتيات «الرعاية» في المملكة
اتفاقية بين «الشؤون الاجتماعية» و«التدريب المهني» لتأهيل فتيات «الرعاية» في المملكة

وقَّعت وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اتفاقية لتدريب فتيات مؤسسة رعاية الفتيات في الرياض على دبلوما ودورات تدريبية.

وأوضحت سلوى بنت عبد الله أبو نيان خبيرة التنمية في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة وقَّعت اتفاقية تعاون في مجال التأهيل والتدريب مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تشتمل إلحاق متدربات مؤسسة رعاية الفتيات في جميع مناطق المملكة ابتداء بالرياض بدبلوما تدريبية مدتها تراوح بين سنتين وثلاث سنوات، إضافة إلى برنامج تأهيلي لا يقل عن سنة ولا يزيد على سنتين ودورة تأهيلية لا تقل عن سنة عدد ساعاتها 60 ساعة.

وبيَّنت أن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية تحقيق التوجه التي تسعى إليه الوزارة في أن يكون التدريب للفتيات نظاميا يسير في خط موازٍ للتعليم، بحيث يبدأ منذ بداية السنة الدراسية وينتهي بنهايته، فيما تستطيع طالبة دار الرعاية الالتحاق بالدبلوما بعد حصولها على الثانوية العامة.

جاء ذلك خلال حفل تخريج 20 متدربة من فتيات دار الرعاية الاجتماعية من مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفتيات الذي حضرته الدكتور منيرة العلولا نائب مدير المحافظ للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشخصيات النسائية الاجتماعية والقيادية، وافتتحته الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن الفرحان، في الفرع النسائي التابع للغرفة التجارية في الرياض.

#2#

وعبرت أبو نيان عن فرحتها العميقة وعن فخرها واعتزازها بتحقيق مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي ومشاريع القطاع الخاص من خلال تخريج 20 طالبة وجعله واقعا ملموسا لفتيات دار الرعاية الاجتماعية، مؤكدة أن هذه الخطوات الفعالة لا توفر فقط التدريب وإنما تخدم أهدافا تربوية وتعليمية ووطنية ونفسية واجتماعية لطالما اجتهد فريق العمل القائم عليها لترسيخها وهي (العقاب لا يكمن في العقوبة).

#3#

من جهتها، قالت دولة النوخاني مدير خدمات المتدربات ومركز تنمية المنشآت الصغيرة للبنات: إنه ''تم الاتفاق بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني متمثلة في مركز المنشآت الصغيرة للبنات ووزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة في مكتب الإشراف النسائي والاجتماعي في الرياض، على إنشاء ورعاية مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات، وخصص لمصلحة فتيات مؤسسة رعاية الفتيات في الرياض، ويهدف المشروع إلى حماية الفتيات والمجتمع من الانحرافات السلوكية بسبب الفقر والفراغ وتأهيل الفتيات لتمكينهن من إيجاد مصدر ثابت ومساعدة الفتيات على تحقيق الاستقلالية وتقدير الذات، ويعد هذا المشروع من المشاريع ذات الطابع الإنساني والتنموي، وبعد تكاتف الجهود بين مركز المنشآت الصغيرة للبنات ووزارة الشؤون الاجتماعية عمل المركز على رعاية المشروع، وتمثل ذلك في تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي مكثف في تقنيات الخياطة والتصميم لمدة ستة أشهر تدريبية، يقوم على ضوئها مركز تنمية المنشآت الصغيرة بتجهيز الورش التدريبية وتوفير المواد الخام وتعيين كادر خاص مؤهل للعمل في موقع دار رعاية الفتيات للعمل كمشرفات ومستشارات ومدربات مؤهلات فنيا وإداريا، بحيث تم اختيارهن بعناية تامة، آخذين في الاعتبار ظروف هذه الفئة؛ للوقوف بجانبهن لتدريبهن ودعمهن نفسيا والتعامل بسرية تامة.

وانقسمت فترة التدريب إلى فترتين، مدة كل واحدة منها ثلاثة أشهر؛ وذلك لإتاحة فرصة أكبر للفتيات للاستفادة من هذا المشروع في حال خروجهن.

#4#

وأشارت النوخاني إلى أن المشروع لم يغفل الجانب النفسي، حيث تم استفتاء المتدربات عما يرغبنه من برامج إضافية، فبدأ التدريب بمرحلة التهيئة النفسية وإيضاح آلية وأهداف البرنامج للفتيات مع الاتفاق على ميثاق أخلاقي يحكم العلاقة بين جميع الأطراف.

وذكرت أن مركز المنشآت الصغيرة نفَّذ عديدا من البرامج الإضافية التقنية والإدارية والنفسية على يد مدربات متخصصات في هذه المجالات كدورات تقنية تنمي مهارات المتدربات في مجالات تصميم الإكسسوارات ومبادئ التصميم وأساسياته، إضافة إلى دورات نفسية وإدارية تساعد على تهيئتهن للانخراط في سوق العمل، وتعمل على تنمية الشخصية، مثل دورة ''كيف تديرين حياتك وأخلاقيات وضغوط العمل''، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية للترويح عن النفس.

وكانت فرحة النجاح والوصول إلى الهدف تشع من أعين المتدربات الـ20 اللواتي حضرن هذا الحفل بخطوات واثقة نحو المستقبل المشرق، وتميزن بثقة يفتقدها الكثير أمثالهن ممن هن خارج دار الرعاية الاجتماعية، واستطاعت المتدربة (هديل) من خلال كلمتها التي ألقتها، التأكيد على إصرار المتدربات على استكمال الطريق بإنشاء مشاريع من خلال مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبدعم من القطاع الخاص.

ووجهت سلوى أبو نيان الشكر إلى كل من أسهم في إنجاح هذا العمل الإنساني والاجتماعي، وعلى رأسهم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض؛ لدعمهم الذي لا ينسى منذ افتتاح المؤسسة وحتى الآن، والأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود لمبادرته ودعمه السخي لهذا المشروع الفاعل وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (أجفند)، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، والدكتور عبد الله اليوسف وكيل الوزارة، والأميرة سارة بنت محمد بن سعود، كما شكرت فريق العمل المتمثل في ناصر القحطاني وجبرين الجبرين ومها آل الشيخ والدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ونائبته الدكتورة منيرة العلولا، ودولة النوخاني مديرة عام خدمات المتدربات وغادة آل الشيخ وليلى الدغيثر ونورة الحميد ووداد العلويط والجوهرة العبد الوهاب ومها الهذيلي؛ لمساندتهم واهتمامهم.

وكان للقطاع الخاص دور كبير في الدعم المادي لافتتاح قاعات الخياطة والاهتمام بالمكتبة وقاعات الرسم، متمثلا في بنك الرياض وأكاديمية الفيصل وأكوا القابضة وبنك الجزيرة ورافال العقارية.

وعلى هامش الحفل افتتحت الأميرة هيلة الفرحان أعمال خريجات دار الرعاية الاجتماعية، التي تميزت بأداء مهني عالٍ.

الأكثر قراءة