12 جمعية خيرية دعمت تزويج 4099 شابا وفتاة في المملكة خلال عام
كشف الدكتور عبد الله آل بشر الأمين العام لجمعية البر في الرياض، نجاح برنامج الزواج الجماعي في تزويج أكثر من 1636 شابا وفتاة من أبناء الوطن حاثا الشباب السعودي على المبادرة إلى الزواج من فتيات الوطن والحرص على بناء أسرة متحابة تجمعها روابط التراحم والتكاتف.
وأبرز دعم مشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج بمساعدات مالية وعينية ودورات تدريبية تهدف إلى تثقيف الشاب والأسرة، ضمن حرص الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على الشباب.
واستعرض الدكتور عبد الله البرامج التي يقدمها مشروع ابن باز ومنها البرامج الخيرية والاجتماعية التي تحد من نسبة الزواج من الخارج وتقلل العنوسة وما يقدمه المشروع عبر برنامج حاسوبي طوّر لغرض تسهيل الزواج بالدعم المادي والعيني، بالإضافة إلى التوفيق بين راغبي الزواج مروراً بالدورات التدريبية التي من شأنها تغيير وتطوير أداء الفرد والأسرة. وبين أن مشروع ابن باز يقدم الدراسات والأبحاث خدمة للمختصين أفراداً ومؤسسات، كما أصدر المشروع ثلاثة أعداد من دليل الإرشاد الأسري الذي يعد مرجعاً للمختصين والمهتمين، إضافة إلى خدمات الاستشارات الأسرية عبر الموقع الإلكتروني أو الهاتف الاستشاري.
فيما بين مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية مشوح بن عبد الرحمن الحوشان، أن عدد الجمعيات المتخصصة في مجال مساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية قد بلغ 12 جمعية، بالإضافة إلى أن غالبية الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي يبلغ عددها 670 جمعية ومؤسسة خيرية لها أنشطة في تيسير الزواج وتقديم المساعدات للشباب المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى برامج تنظمها الجمعيات قبل الزواج، حيث تعقد دورات للجنسين تقدم من خلالها جميع ما يتعلق بأمور الزواج سواء من الناحية الشرعية أو الصحية أو النفسية، بل تشترط بعض الجمعيات الحصول على مثل هذه الدورات قبل تقديم المساعدة على الزواج, وقد أسهمت هذه الدورات في خفض عدد حالات الطلاق وأثبت ذلك في الجهات الرسمية المختصة في بعض المناطق.
ونوه الحوشان بالزواج الجماعي الذي تعقده الجمعيات الخيرية بدعم من فاعلي الخير في هذا البلد الكريم، يتجاوز عدد المتزوجين فيها ألف شاب وفتاة.
وكشف مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية عن عمل عدد من الجمعيات الخيرية للحد من حالات الطلاق بسبب ما تتعرض له الأسر من مشاكل قد تؤثر فيها من خلال إيجاد مراكز متخصصة في مجال إصلاح ذات البين والعمل على حلها من خلال أساتذة في الشريعة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من التخصصات.
وأكد نجاح نشاط الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة في دعم الشباب الراغبين في الزواج من داخل المملكة العربية السعودية من خلال برامج متنوعة، كان أبرزها برنامج الزواج الجماعي، حيث بلغت تكاليف الزواج الجماعي الذي أقامته جمعية "أسرتي" في المدينة المنورة ما يقارب خمسة ملايين ريال، في حين شهد حفل الزواج الجماعي الحادي عشر الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في جدة هذا العام تزويج ألف شاب وفتاة فيما أسهمت الجمعية منذ إنشائها في تزويج 48600 شاب وفتاة .
وفي الإطار ذاته، في منطقة الباحة قدمت الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية في المنطقة 2.200.000 ريال مساعدات مادية للمتزوجين البالغ عددهم 350 شاباً، بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 11 دورة تدريبية خلال العام الحالي.
أما في منطقة جازان فقد بلغ عدد المحتفى بهم في حفل الزواج الجماعي السادس في منطقة جازان 600 شاب وفتاة فيما بلغ عدد المستفيدين من المشروع خلال السنوات الست أكثر من أربعة شاب وفتاة.
كذلك شهدت محافظة الطائف زواجا جماعيا حيث أقامت الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية في المحافظة حفل زواج جماعي لـ 200 شاب وفتاة.
وأقامت الجمعية الخيرية للزواج والتنمية الأسرية في البكيرية حفل الزواج الجماعي لـ 100 شاب وفتاة من أبناء محافظة البكيرية.
ودعمت جمعية البر في مكة المكرمة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 93 شابا مقبلا على الزواج في مكة المكرمة بمبلغ 465 ألف ريال ضمن برنامجها لمساعدة الشباب على الزواج إلى جانب ما قامت به الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة في الأحساء بإقامتها حفل الزواج الميسر السابع لـ 120 شابا وفتاة.
وهذه الشواهد للتكاتف الاجتماعي بين أبناء المجتمع في المملكة في كل مناطقها، للعمل على إقامة الأسرة تزويج الأبناء (بنين وبنات) في إطار المجتمع السعودي الكريم مع توجيههم ونصحهم بجوانب الحياة الزوجية وحسن المعشر وتنظيم شؤون الحياة بما يكفل نجاح الأسرة وبالتالي نجاح كل المجتمع بعيدا عن العزوبية والعنوسة والتفكك الاجتماعي.