كشفت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن ضبطها 267 قضية سحر وشعوذة خلال عام في المناطق، إضافة إلى أنها تعاملت مع 377 قضية عنف وابتزاز تعرّض لها بعض الضحايا من النساء والأحداث.

وأكدت الرئاسة في تقرير إعلامي يرصد المنجزات الاستراتيجية والعمل الدؤوب خلال عام، أن عمليات التطوير وجهت نحو دعم البنية التحتية (الأساسية) لأعمال الجهاز، وجاءت في صور متعددة اشتملت على المجالات الأساسية للعمل بدءاً بالتخطيط الاستراتيجي ليكون ركيزة أساسية للعمل المؤسسي، وتوسيع الهيكل الإداري في جميع مستوياته لاستيعاب الحاجات الجديدة لمشروع تطوير العمل الميداني عبر فتح قنوات الإشراف والرقابة من الإدارة العليا إلى الوحدات.

كما تم دعم المشروع بعقد الشراكات التي تجاوزت 12 مذكرة واتفاقية تعاون مع الجامعات والجهات الحكومية، وكراسي بحثية مع المؤسسات الأكاديمية بلغت خمسة كراسي بحثية في موضوعات متخصصة في تطوير تطبيقات الهيئة لضمان أفضل درجات الجودة في التدريب والاستشارات المتخصصة والمسوح الميدانية؛ للتعرف على العوامل المؤثرة في الأركان الرئيسة لعمليات التطوير (العضو الميداني، إجراءات العمل، الأدوات والتقنيات).

وكشف التقرير عن أولوية الاهتمام بالعمل الميداني في مشروع التطوير الذي يقوده الشيخ عبد العزيز الحميِّن الرئيس العام، لرفع مستوى الوعي لدى العاملين في الميدان، وتأهيلهم للتعاطي مع متغيرات الميدان المتسارعة، ودعم هذا التوجه من خلال تأسيس عدد من الوحدات والإدارات التي تربط الميدان بأعلى الهرم في الرئاسة، فأُنشئت الإدارة العامة للشؤون الميدانية، وانسجاما مع رؤية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، المراعية لحقوق الإنسان وضمانات تحقيق كرامته دعمت الإدارة القانونية بإدارة لحقوق الإنسان تضمن ثباتا لإجراءات العمل في إطار نظامي وشرعي، وأطلقت عددا من المشاريع، كان من أبرزها تفعيل الاتصالات الإلكترونية السلكية واللاسلكية والبث المرئي في فروع الرئاسة وبعض مراكزها.

ويشير التقرير إلى أن النشاط الميداني سجّل استجابة للجانب الوقائي ترجمة انخفاض عدد الوقوعات تبعاً للجهود المبذولة لرفع الوعي الاجتماعي، ونجاح الجهود الوقاية والتوعية عبر وسائل وتقنيات متعددة وبرسائل جديدة تأخذ في الحسبان سمات الجمهور المستهدف، وكان من أبرز الأرقام التي حواها التقرير في التطبيقات الميدانية للهيئة: 9.1 مليون مادة توعوية مطبوعة ومسموعة، كما نظمت الرئاسة 40 ألف منشط توعوي وتوجيهي للوقاية من السحر والشعوذة. كما ركزت الرئاسة على الإسهام في الحفاظ على الأمن الفكري ومحاربة الفكر الضال وبواعث العنف والإرهاب ومحاورة بعض معتنقي الأفكار المنحرفة وإعادة ما يزيد على 2100 شخص إلى جادة الصواب (وهو ما أثبتته دراسة علمية)، وبلغ عدد المناشط التي قامت بها الرئاسة للتحصين الفكري لأبناء المجتمع أكثر من 228 ألف منشط.