تصاميم مباني هيئة الإسكان .. هل تلائم الأسرة السعودية؟

تصاميم مباني هيئة الإسكان .. هل تلائم الأسرة السعودية؟

كشفت الهيئة العامة للإسكان عن نماذج الوحدات السكنية التي تبنيها حاليا في جميع المناطق حيث إنها مكونة من دورين وهي على مساحة بين 400 و 450 مترا. علما بأن الوحدات، كما تقول الهيئة، كافية لمتوسط أسرة يبلغ عددها سبعة أفراد حيث خصص الدور الأرضي لصالات الاستقبال بينما خصص الدور العلوي لغرف النوم. وترك مساحات كافية للحوش. ''الاقتصادية الإلكترونية'' طرحت نقاشاً في زاوية المجلس يتضمن عرضاً لأحد هذه التصاميم لمعرفة رأي القرّاء في التصاميم التي طرحتها هيئة الإسكان وشهد النقاش مشاركة واسعة من القرّاء الذين أبدوا آراءهم في هذه التصاميم. حيث علق القارئ ''أبو فهد'' قائلاً: التصميم ممتاز، لكن يجب ملاحظة أن يكون التصميم دورين مفصولين بمعنى أن يكون الدور الأرضي مستقلا عن الدور العلوي بدرج جانبي بحيث لا يكون الدرج في الصالة أو تهيئة الفيلا حتى تكون كذلك، لكي يتمكن الساكن من التأجير أو تسكين أحد أبنائه على الأقل، وبهذا يكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد.. أي أننا تمكنا من عمل وحدتين منفصلتين عن بعضهما ووفرنا مساحة الأراضي والحفريات. ''المرزوق'' علق على هذه التصاميم، قائلاً: هذا النموذج ممتاز جداً لكن سيغضب المقاولين وتجار مواد البناء الذين تعوّدوا على بناء ما يشبه القلاع من قبل أغلبية السعوديين والإسراف الحاصل في مواد البناء والوقت والحجم الكبير للأمتار الذي يدر الفائدة على المقاولين. يجب أن تتغير العقلية بما يتناسب وظروف المرحلة والارتفاع المتواصل لسعر الأراضي ومواد البناء وضعف المداخيل. الهيئة الملكية في ينبع نفذت مثل هذا التصميم لمساكن موظفيها وهى تحت البناء على طريق بين ينبع البحر وينبع الصناعية، الأهم في هذا الموضوع هو مشاهدتها على أرض الواقع وبأسرع وقت. القارئ ''فواز'' طرح رأياً مغايراً قائلاً: نموذج التصميم متأخر لا يواكب الحاضر ولا المستقبل القريب حيث سيصبح بعد سنوات قليلة من التصاميم المتأخرة في الدول الفقيرة والمفترض أن تكون تصاميم متقدمة عصرية تقنية تواكب التقدم والنهضة في المملكة. ''ضياء'' علق قائلاً: لا يمكن الحكم على المبنى من الشكل الخارجي فقط، نتمنى أن تكون المباني مصممة لبناء أكثر من دورين ونتمنى أن تبنى في جميع المناطق وبأسرع ما يمكن لمكافحة غلاء أسعار العقارات والأراضي التي أكلت الأخضر واليابس من جيوب المواطنين. القارئ ''علي الغامدي'' لم تعجبه هذه التصاميم حيث ذكر أن من الأفضل أن تكون هناك ديكورات وبراويز في الجوانب، يعني اللمسة الفنية مهمة لكل أنواع البشر دون تفصيل لكن الهيئة تقول للمواطن هذا الموجود بكل أسف. اللمسات الفنية الهندسية الخارجية ليست جبر خاطر فقط، بل إحساس جميل ومواكبة إنسانية وتقدير وطني ومراعاة نفسية وذوق هندسي عملي، فالطفل يحتاج إلى ظل وجمال. أما كبر الحجم فأعتقد أنه حان الآن أن نتعود على حجم أصغر من المساحة الداخلية. ''فهد'' رأى أن التصاميم ليست جيدة، حيث قال: للأسف تصميم غير مثالي. خطأ ألا يكون هناك غرفة نوم في الدور الأرضي حيث لو كان لديك شخص مسن أو معوق كيف يصعد الدرج. لا بد أن تكون هناك غرفة واحدة على الأقل. من أهم مقومات التصميم الناجح الاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعية الشمس. ويجب مراعاة التهوية الصحية، إذ إن النوافذ الصغيرة جدا لن تسمح بذلك وبالتالي سترفع استهلاك الكهرباء وتقلل التهوية. أيضا يجب مراعاة عاداتنا وذلك بوضع فاصل بين المداخل الخارجية. المظهر الخارجي يحتاج إلى وضع لمسة فنية، وهذا مهم لمظهر المدينة ككل. ويضيف: إنه يجب أن يوضع أكثر من نموذج للتصميم للمواطنين حتى يختاروا. القارئ ''سلطان السليس'' علق قائلاً : قد يكون الحكم صعبا على مثل هذا التصميم دون النظر إلى تصميم الفراغات الداخلية. من خلال الشكل الخارجي يتضح أن التصميم يحاول تقليص التكاليف الباهظة للتشطيبات الخارجية. وفي مثل هذه المشاريع يجب مراعاة التكاليف التشغيلية للمبنى بحيث يتم تضمين حلول بيئية تضمن استهلاك طاقه أقل. من هذه الحلول العزل الحراري في جميع أنسجة المبنى لضمان تحقيق الراحة الحرارية داخل المبنى. هذه الحلول البيئية لا تساعد مالك المبنى فحسب، بل تساعد على تخفيف الضغط على الشبكة العمومية للطاقة الكهربائية. القارئ ''أبو أياد'' علق بكلمات بسيطة معبرة قائلاً: التصميم ممتاز وأعتقد أن الجميع الآن لا ينظر إلى الحجم والتصميم بقدر ما ينظر إلى متى يتخلص من هم الإيجار الذي أخذ معه حتى فرحة الرواتب آخر الشهر. أتمنى أن تترك الأمور الشكلية والاهتمام بالمضمون أكثر، وهو آلية التوزيع ومَن يستحق. * "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"
إنشرها

أضف تعليق