«التربية»: 92 % من طلاب وطالبات الثانوية ناجحون.. والخميس إعلان النتائج

«التربية»: 92 % من طلاب وطالبات الثانوية ناجحون.. والخميس إعلان النتائج

أعلنت وزارة التربية والتعليم أن نسبة الناجحين في اختبارات شهادة الثانوية العامة للطلاب والطالبات بلغ 92 في المائة، مشيرة إلى أنها ستعلن النتائج الخميس، وأن تسليم الوثائق من المدارس الأسبوع المقبل. وبينت الوزارة أن النظام المركزي لرصد درجات الطلبة، الذي طبق هذا العام في المرحلة الثانوية، سيفعل في مراحل التعليم كافة العام المقبل، وأن البرنامج الجديد أتاح فرصة إعداد قواعد بيانات للجامعات والكليات، لتسهيل تسجيل الطلاب والطالبات فيها. ولم تخف ''التربية'' توقعها أن تظهر نتائج الاختبارات في الأعوام المقبلة في اليوم الأخير من الامتحانات، في ظل التقدم التقني وتطوير الأنظمة التي تسير عليه الوزارة. وأكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم، أن ''التربية'' تمكنت من إصدار النتائج في مدة قياسية لم يسبق تحقيقها في تاريخ الوزارة، وأن الإعلان لم يستغرق سوى 168 ساعة (أسبوع واحد) من نهاية الاختبارات، حيث تعد متميزة على المستوى الإقليمي، وأن متوسط مدة الانتهاء من الرصد والتدقيق والإعلان شهراً من نهاية الاختبارات. وقال ابن معمر خلال المؤتمر الصحافي لإعلان المؤشرات العامة لنتائج الطلاب والطالبات خريجي المرحلة الثانوية ومشروع ''التربية'' لتطوير البرامج الإلكترونية والتقنية في الوزارة في الرياض البارحة، إن الاختبارات والنتائج حظيت بجملة من المشروعات التقنية والفنية والتربوية التي استهدفت تطوير الآليات وتعزيزها، وذلك انسجاما مع التوجه الوطني بتطبيق برامج الحكومة الإلكترونية للارتقاء بالعمل والتسهيل على المواطنين. وأضاف أن ''التربية'' أنجزت بناء نظام مركزي لرصد درجات الطلاب في الثانوية العامة، وإصدار النتائج التي تتّبع المعايير والنظم واللوائح المعتمدة من الوزارة، لتكون النتائج جميعها بالدقة والضبط، وأن البرنامج الجديد أتاح فرصة إعداد قواعد بيانات للجامعات والكليات المدنية والعسكرية والخدمة المدنية وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك، وأن هذه المعلومات ستوفر للجهات المستفيدة في الأسبوع المقبل، وذلك سعيا من الوزارة لتيسير قبول الطلاب في تلك الجهات، وأنها نجحت في رصد وتدقيق وإعلان النتائج للجامعات قبل الموعد المحدد في الخطة بخمسة أيام.وبين نائب وزير التربية والتعليم أن عدد الطلاب المشاركين في الاختبارات بلغ 198.177 حقق درجة النجاح 181.024 بنسبة بلغت 91.3 في المائة، فيما بلغ عدد الطالبات 162.589 حقق درجة النجاح منهن 150.825 بنسبة بلغت 92.8 في المائة. وأوضح ابن معمر هذا الإنجاز تحقق بجهود أكثر من 27 ألف من الزملاء والزميلات في مختلف المواقع سواء المدارس وإدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة، الذين عملوا في ساعات متأخرة من الليل وساعات مبكرة قبيل الفجر لرصد وتدقيق النتائج، منوهاً بأن العام الماضي كان حافلا بالإنجازات والعطاءات المتميزة في الوزارة، حيث دشنت كثيرا من الأنظمة والبرامج التقنية الرامية إلى تسهيل العمل. وشدد في حديثه لمندوبي وسائل الإعلام على أن وزارة التربية والتعليم جعلت من تقديم المعلومة الدقيقة أحد أبرز اهتماماتها، وسواء كان ذلك عبر تقديمها إلكترونيا من خلال البرامج التقنية المتطورة، أو من خلال الدراسات والأبحاث، أو المكاشفة بين الجميع، وذلك أن الكلمة أمانة، وقال ''إن الأجيال التي نتطلع لتربيتها لا بد أن تكون مسلحة بالمعرفة وبالتقنية وبالمعلومات الصحيحة المفيدة''. وقال النائب في كلام وجهه للطلاب إن الاختبارات والنتائج ليست نهاية المطاف بل هي بدايته التي تدلكم على المسار الصحيح، وتوضح لكم الطريق وتنبه إلى ما يجب أن يحظى بالعناية والاهتمام، والاختبارات ليست غاية ولن تكون يوما كذلك، فالغاية هي ما تعلمتموه وما وعيتموه. ودعا ابن معمر المعلمين والمعلمات إلى أن يحقق الطلبة غاية التعلم والنجاح لا النجاح دون التعلم، مشيراً إلى أن جميع الخطوات التي اتخذت سابقا للتخفيف من رهبة الاختبارات، كانت محصلتها أن تكون الاختبارات للقياس والتقييم لا التصنيف ولا التخويف. من جهتها، أبانت نورة الفايز نائب الوزير لشؤون تعليم البنات أن وزارة التربية والتعليم حققت نقلة نوعية في مستوى التعامل مع نتائج المرحلة الثانوية في العام الحالي، واستطاعت أن تضع برنامجاً علمياً وعملياً يتجاوز كثيراً من العقبات ويسعى إلى تحقيق مرونة تضبطها المهنية التربوية والتعليمية، بدءاً من إلغاء مركزية الاختبارات لتحتضنها المدارس بشكل مباشر، والعمل على إعطاء فرصة أكبر لقياس التحصيل الدراسي من خلال الدرجة المركبة في السنتين الثانية والثالثة من الدراسة الثانوية، إضافة إلى تحقيق برمجية تقنية تستهدف سرعة العمل في رصد وإعلان النتائج بما يحقق التوازن بين منح الصلاحيات لمدارس التعليم العام لوضع الأسئلة وإجراءات الاختبارات، وضمان مستوى عال من الجودة في الأداء العام، وإن ما نشهده اليوم هو استهلال لنقلة تقنية تواكب المرحلة التي نعيشها، وتسهم ـــ بإذن الله ـــ في الإفادة من التقدم الذي تشهده صناعة التقنية في العالم وتوظيفها بما يتناسب مع المهنية التربوية والتعليمية، وبما يحقق النفع ـــ بإذن الله ـــ للطالب والطالبة والمعلم. واستعرض الدكتور جار الله الغامدي المشرف على تقنية المعلومات في الوزارة خطة العمل، والجهود المبذولة لاستخراج النتائج في زمن قياسي، مؤكداً أن هذا النظام حقق نقلة نوعية في زيادة إعطاء آليات جديدة لدى المتابعة والرصد والتصحيح، وأنه سيتم تطبيقه على جميع المراحل خلال العام المقبل.
إنشرها

أضف تعليق