تربويون: الأمر خطير.. وعلى الأسر متابعة بناتها وعدم ترك الحبل على الغارب

تربويون: الأمر خطير.. وعلى الأسر متابعة بناتها وعدم ترك الحبل على الغارب

يؤكد عبد المنعم الحسين ومدير التطوير الإداري في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في محافظة  الأحساء، أن استئجار فتاة أو فتيات عدة لسيارة من محال إيجار السيارات، ظاهرة دخيلة على مجتمعنا لم تكن معروفة من قبل، حيث المعتاد أن تكون الفتاة أو السيدة تحتاج إلى أن تذهب لأداء عمل معين ضروري مثل الذهاب إلى مستشفى أو الذهاب إلى العمل، فإذا لم يتوافر لها من محارمها من يقوم بإيصالها إلى المكان الذي تقصده، فربما تلجأ لاستقلال سيارة أجرة عامة وغالبا ما يكون معها محرم ولو طفل صغير فإذا لم يتوافر ذلك والمهمة التي تريد إنجازها ضرورية وتلجأ للركوب في سيارة أجرة من باب الضرورة ومع خوف من المشكلات التي قد تتعرض لها حال ركوبها مع أجنبي عنها فربما تلجأ الفتاة لأن تذهب مع والدتها الكبيرة أو أختها الكبيرة أو مجموعة فتيات، حيث إن جماعة الفتيات يشجع بعضهن بعضا ويقلل من الخطر على أي واحدة منهم، وهو ما تفعله الطالبات حاليا من ركوب سيارات (الميكروباص) الصغيرة للتنقل من وإلى الجامعة، وربما يحتطن هن أو أولياء أمورهن بوضع احترازات معينة مثل اشتراط أن يكون مع السائق زوجته كمحرم له، أو أن يكون السائق كبيرا في السن ، أو أحيانا يتقصدون أن يكون السائق غير سعودي لمزيد من أخذ الراحة والخصوصية، حيث تتبادل الفتيات الأحاديث في مأمن من أن يلقي السائق سمعه لتلك الأحاديث أو يستفيد من أحاديثهن لمقاصد غير سليمة. من جانبه، قال شاكر بن صالح السليم الإعلامي التربوي: إن أخطر الآثار السلوكية على الفتيات في حالة انفرادهن باستئجار سيارات الأجرة، لغرض التسلية، هو تسلل مبدأ الحيلة،  فمن كانت في محيط يمنعها من الخروج وأخذ كامل الحرية وقيادة السيارة، عليها أن تتدبر حيلة من أجل التخلص من محيطها، ومن جهة تربوية أرى أن تدبر الحيل يدمر الإنسان نفسيا واجتماعيا، بمعنى أن لجوء الفتيات لسيارات الأجرة مع رجل غريب عنهن، يتطلب  تدبر حيلة بعد حيلة للوصول لغرض غير مقبول، وربما غرض غير شريف مع هذا الرجل وغيره، ولو كانت كل واحدة منهن واضحة مع نفسها ومع من حولها فلن تلجأ لمثل هذا التصرف الغريب عن محيطها، وما أحب قوله هنا، أن التعود على الحيل منذر بعدم التخلص منه كعادة ، وعادة تجد المحتال محبطاً ويائساً، ويتضح ذلك عليه من خلال أثر العادة السيئة نفسيا وسلوكيا واجتماعيا، والمنطق يؤكد أن مع كل حيلة حالة فشل، والفشل في حد ذاته مزعج علاوة على الآثار المترتبة على تسلله لحياة الفرد الذكر، وهو أشد على الفتاة، خاصة إذا عرفت بمثل هذه العادة.  ويضيف في هذا الصدد إنه في الغالب تجد الشباب لا يرغبون في سلوكيات محددة من قبل الفتيات ، قد يتحمل الشاب كون زوجته شديدة الطباع، لكنه لن يتحمل كون زوجته محتالة أو تعمل بمبدأ الوصول للغايات بأي حيلة وأي وسيلة ، وتلطخ سمعة الفتاة بتدبر سائق من أجل التسلية، إحدى الصور التي إذا علم بها الشباب تأكدوا أن هذه الفتاة محتالة، ولذا فلن يرغبون فيها زوجة، وقد لا تحصل على زوج "تعنس"  وإن تزوجت وأنجبت الأولاد ، فلن تدوم تلك العلاقة أو ستكون في محيط مليء بالمشكلات والشكوك والآلام النفسية، بسبب الحيل.
إنشرها

أضف تعليق