ستيف جوبز يميط اللثام عن أسرار الآيفون .. ونهاية عصر الكمبيوتر الشخصي

ستيف جوبز يميط اللثام عن أسرار الآيفون .. ونهاية عصر الكمبيوتر الشخصي

قبل تدشين شركة أبل جهاز الآيفون الجديد في مؤتمر «أبل» العالمي للمطورين بأقل من أسبوع، تحدث ستيف جوبز بصراحة عن التطبيقات ومستقبل الوسائط وما الذي نتوقعه من آيباد وآيفون وغيرهما من أجهزة «أبل» خلال مؤتمر كل شيء رقمي السنوي الثامن (D8). وقال جوبز خلال جلسة للرد على الأسئلة مع مستضيفي المؤتمر كارا سويشر ووالت موسبيرج «سأكشف لكما عن سر، لقد بدأ الأمر بالكمبيوتر اللوحي». إذن فآيفون، الذي يقال إنه أهم جهاز تكنولوجي في القرن الحادي والعشرين، كان في الحقيقة فكرة لاحقة خرجت إلى النور بينما كانت «أبل» تضع خططا للآيباد. وقال جوبز عائدا بذاكرته إلى الوراء «قلت: يا إلهي! سيكون هذا هاتفا رائعا. لذا أجلنا خطط الكمبيوتر اللوحي وصممنا الآيفون». ويعد مؤتمر «دي8» أولى مناسبتين سيتحدث فيهما ستيف جوبز علانيةً هذا الأسبوع، فلا يحدث كل يوم أن يتحدث هذا الرجل - مؤسس الشركة صاحبة أثمن تكنولوجيا في العالم ورئيسها التنفيذي - ويتبادل أفكاره مع جمهور عالمي. وفي دفاعه عن أبل وسعيها وراء الآيفون المفقود، قال ستيف «عندما حدث هذا الأمر برمته مع جيزمودو، تلقيت نصائح كثيرة من أشخاص قالوا إن عليّ أن أتغاضى عن الموضوع فحسب. لا ينبغي أن تلاحق صحافيا لأنه اشترى ملكية مسروقة وحاول ابتزازك. فكرت في ذلك، وقررت أن «أبل» لا يسعها تغيير قيمها الجوهرية وتتغاضى عن هذا الموضوع بكل بساطة. إننا نحتفظ بقيمنا الجوهرية ذاتها التي بدأنا بها، ونأتي إلى العمل اليوم ونحن نريد فعل الشيء نفسه الذي كنا نريد فعله منذ خمس سنوات». وحول حقيقة عالم به 200 ألف تطبيق، يقول ستيف «الناس يستخدمون التطبيقات أكثر بكثير من استخدامهم البحث. لذا فإذا أردت أن تحقق للمطورين مزيدا من المال، فعليك أن تضع الإعلانات في التطبيقات. ولكن إعلانات الهاتف الجوال التي نراها اليوم تسلبك التطبيق (...). هذا مقزز». ولكن كيف يمثل الآيباد «حقبة ما بعد الكمبيوتر الشخصي». يرى ستيف أن «تحويل الكمبيوتر الشخصي إلى عواملِ شكلٍ جديدة مثل الكمبيوتر اللوحي سيجعل بعض الناس قلقين؛ لأن الكمبيوتر الشخصي مضى بنا إلى بعيد. الكمبيوتر الشخصي رائع، ونحن نحب الحديث عن حقبة ما بعد الكمبيوتر الشخصي، ولكن هذا الكلام غير مريح». ودافع ستيف عن شركة «أيه تي آند تي» بالقول «أداؤهم جيد في بعض الجوانب وفي جوانب أخرى يمكنهم تحسين أدائهم. نحن نجتمع معهم كل ثلاثة أشهر. ولا تنس أنهم يتعاملون مع حركة بيانات أكثر من أي شركة أخرى بكثير. إنهم يواجهون مشكلة. لكن لديهم أسرع شبكة جيل ثالث، كما أنهم آخذون في التحسن. أنا مقتنع بأن أي شبكة أخرى، لو كنت شغّلت الآيفون عليها، لكانت واجهت المشكلات ذاتها». وفيما يتعلق بتنافس «أبل» مع «جوجل» و»ميكروسوفت»، أوضخ ستيف «قررت «جوجل» التنافس معنا وصارت جادة أكثر وأكثر. في هذه اللحظة، نحن لدينا المنتج الأفضل». وأضاف «لم نتخيل أنفسنا أبدا في حرب منصات مع «ميكروسوفت»، وربما هذا هو السبب في خسارتنا، لكن لم يخطر ببالنا أبدا أن ندخل حرب منصات، كل ما كنا نريده هو صنع منتجات جيدة». وفي معرض تعليقه على الولع بالوسائط التقليدية، قال ستيف «لا أريد أن أرانا ننحدر إلى أمّة من المدونين. أرى أننا بحاجة إلى رقابة تحريرية الآن أكثر من أي وقت مضى. أي شيء يمكننا فعله لمساعدة الصحف على إيجاد طرق جديدة للتعبير تساعدها على الحصول على أجر أنا أؤيده تمام التأييد». وحول مستقبل التلفزيون، أفاد ستيف بأن صناعة التلفزيون في الأساس تتبع نموذج أعمال مدعوما يعطي الجميع جهاز استقبال، وهذا إلى حد كبير يقوض الابتكار في هذا القطاع. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتغير بها هذا الوضع هي إذا بدأت من الصفر، وقمت بتفكيك هذا الجهاز وأعدت تصميمه وأعطيته للمستهلكين على نحو يجعلهم يرغبون في شرائه، لكن في الوقت الحالي، ليس ثمة سبيل لفعل ذلك». في سؤال حول أسباب بقائه على حبه لثقافة «أبل»، أجاب «إنني أشغل وظيفة من أحسن الوظائف في العالم. فأنا أرافق بعضا من أعظم الناس موهبة وأكثرهم التزاما في العالم، ونحن معا نصنع هذه المنتجات الرائعة. «أبل» شركة تعاونية بدرجة تفوق الوصف، أتعْلم كم عدد ما لدينا من لجان؟ صفر. هيكل شركتنا كهيكل شركة مبتدئة. إننا أكبر شركة مبتدئة على ظهر الأرض، ونحن نلتقي مرة واحدة أسبوعيا لمناقشة أعمالنا». وفيما إذا كان الآي باد سيحل محل أجهزة الكمبيوتر الـPC، قال ستيف «عندما كنا أمّة زراعية، كانت جميع السيارات مجرد شاحنات لأن هذا هو ما كنا نحتاج إليه في المزارع، لكن السيارات أصبحت أكثر انتشارا في نهاية المطاف بعدما انتقل الشعب إلى المدن. أجهزة الكمبيوتر سوف تصبح مثل الشاحنات… إننا لا نزال نستخدمها، ولكن هل سوف يكون هناك تحول قادم يجعل الناس أكثر ارتياحاً؟ هل هو الآيباد؟ من يدري؟ هل سيكون العام المقبل أو بعد خمس سنوات من الآن؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
إنشرها

أضف تعليق