أخبار اقتصادية

توقف إنتاج وحدات قطرية للغاز المسال يهدد برفع الأسعار العالمية

توقف إنتاج وحدات قطرية للغاز المسال يهدد برفع الأسعار العالمية

قال تجار ومحللون ان من المنتظر أن يدفع توقف انتاج خطوط للغاز الطبيعي المسال في قطر أكبر منتج له في العالم الاسعار الفورية للصعود في الوقت الذي تدرس فيه السوق احتمال خفض الامدادات في الاسابيع القادمة. ومن شأن عمليات صيانة مقررة سلفا وأخرى مفاجئة في عدد من خطوط انتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر أن تؤدي الى توقف نحو نصف انتاجها هذا الصيف فيما يؤثر على الاسواق في أوروبا واسيا وحتى الولايات المتحدة. وعادة ما يكون مطلع الصيف وقتا مزدحما لصيانة خطوط انتاج الغاز الطبيعي المسال لكن حجم الخطوط القطرية الجديدة الضخمة - التي تتجاوز طاقتها مثلي طاقة بعض الخطوط الاقدم - يعني أن اغلاق خط واحد منها من شأنه يحدث تأثيرا أكبر بكثير. وكانت شركة قطر للغاز قالت يوم الجمعة ان خط الانتاج الرابع التابع لها والذي تبلغ طاقته 8ر7 مليون طن سنويا لا يزال مغلقا للصيانة ومن المتوقع أن يتوقف انتاج الخط الخامس المماثل له في الحجم هذا الصيف أيضا. في الوقت نفسه تعتزم شركة راس غاز القطرية اغلاق الخط السادس الذي تبلغ طاقته 8ر7 مليون طن سنويا في 20 يونيو حزيران. وسيستأنف الخط السابع التابع لراس غاز الانتاج بعد أعمال صيانة مفاجئة في ابريل نيسان لكن محللين يقولون انه لن يعود الى العمل بطاقته القصوى قبل سبتمبر ايلول. وقالت بيليانا بليفانوفا محللة شؤون الغاز والكهرباء لدى باركليز كابيتال في نيويورك أمس الثلاثاء "تذبذب الامدادات بسبب حالات توقف الانتاج كبير بشكل خاص نظرا لحجم تلك المنشات. "اذا جرى اغلاق منشأتين للصيانة في نفس الوقت .. فهذا يسحب فعليا ملياري قد مكعبة يوميا من السوق التي يبلغ حجمها نحو 24 مليار قدم مكعبة يوميا." ورفضت الشركتان القطريتان التعليق بشأن تفاصيل توقف الانتاج لكن اذا توقفت الخطوط الاربعة الكبرى عن الانتاج في وقت واحد فسيشكل ذلك نصف الطاقة الانتاجية للدولة البالغة 61 مليون طن سنويا. وكان من المتوقع أن تشهد السوق زيادة في المعروض العالمي هذا العام مع بدء انتاج خطوط جديدة في قطر وروسيا واليمن واندونيسيا في مواجهة ضعف متوقع في الطلب. غير أن تأخر الانتاج الجديد ومرونة غير متوقع في الطلب في اوروبا واسيا ساعد في احداث توازن بالسوق هذا العام. وارتفعت أسعار الغاز البريطاني رغم زيادة واردات الغاز المسال هذا العام مع تحول بريطانيا الى مركز استيراد لغرب أوروبا. وحصلت الاسعار البريطانية على دعم من أنباء توقفات جديدة في الانتاج في قطر في الاسبوعين الحالي والماضي. وقال أحد التجار "كان هذا محركا حقيقيا لصعود أسعار الغاز البريطانية ..أعمال الصيانة في قطر .. ونظرا لكون ذلك شيئا كبيرا وجديدا فنحن لا نعرف في الحقيقة مغزاه." والمؤشر المؤكد على وفرة المعروض يتمثل فيما اذا كانت السوق الامريكية ستشهد زيادات كبيرة في الواردات. ويقول محللون ان هذا لم يتحقق بعد بسبب توقف الانتاج وزيادة في الطلب في مناطق أخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية