أوباما لسكان خليج المكسيك: لن نتخلى عنكم

أوباما لسكان خليج المكسيك: لن نتخلى عنكم

قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجولة علي الخط الساحلي الجنوبي لولاية لويزيانا أمس الجمعة ليتفقد ما أصبح يوصف بأسوأ كارثة نفطية تشهدها الولايات المتحدة على الإطلاق، في الوقت الذي دخلت فيه عملية "توب كيل" وهي المهمة التي تقوم بها شركة بريتش بتروليوم لسد البئر يومها الثالث. ووعد أوباما أمس الجمعة خلال زيارة إلى جنوب لويزيانا أن يظل ما بات يشكل أسوأ حادث تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة يتصدر اهتماماته، في الوقت الذي تواجه فيه إدارته انتقادا متناميا بسبب جهود استجابتها المتراخية. وقال أوباما مخاطبا سكان ساحل خليج المكسيك من شاطئ جراند إيل : "لن نتخلى عنكم ولن نتركم وراءنا نحن معكم وسوف نراقب ذلك بأعيننا". وقال أوباما: " يشكل هذا أكبر أولوياتنا ويستحق استجابة على قدر المهمة"، معترفا بأن إدارته تتعامل الآن مع "أكبر تسرب نفطي في التاريخ الأمريكي". وأوضح أوباما أنه لايزال الأمر مبهما إذا كانت جهود شركة بريتش بتروليوم التي تقوم حاليا بعملية تسمى "توب كيل" في قاع خليج المكسيك، قد تكللت بالنجاح. وقال: "إذا نجح ذلك فإنه سيكون بالتأكيد نبأً سارا" مضيفا: "لكن جهودنا سوف تستمر بكل قوتها بغض النظر عن النتيجة". وكان توني هايوارد، الرئيس التنفيذي لـ "بريتش بتروليوم" قال أمس الخميس إن الأمر قد يستغرق 48 ساعة قبل معرفة نتيجة عملية توب كيل، التي تتضمن حقن طمي ثقيل إلى البئر المتفجرة لإخماد التسرب النفطي. وتستمر هذه العملية منذ أمس الأول الأربعاء. وتأتي زيارة أوباما - وهي الثانية إلى المنطقة منذ انفجار حفار ديب ووتر هورايزون في 20 نيسان/أبريل - وسط تنامي الغضب والإحباط في الداخل إزاء استجابة الحكومة للكارثة وعدم قدرة "بريتيش بتروليوم" على السيطرة على بئر النفط. وقال أوباما إنه أمر بزيادة عدد الفرق العاملة على الخطوط الساحلية التي وصل إليها التسرب النفطي بالفعل وتلك التي يمكن أن يصل إليها في غضون 24 ساعة، إلى ثلاثة أضعاف. وقد تسرب نحو 540 ألف برميل من النفط إلى خليج المكسيك منذ 20 نيسان/أبريل، أي بما يزيد على 257 ألف برميل تسربت خلال حادثة إيكسون فالديز عام 1989 في ألاسكا. وقد امتد التسرب النفطي إلى نحو 240 كيلومترا من الخط الساحلي للولايات المتحدة، طبقا لشبكة سي إن إن. وكانت "بريتش بتروليوم" قد استأنفت استخدام طريقة "توب كيل" "القتل من أعلى" لمحاولة وقف تدفق النفط الخام من بئر النفط المتفجر في قاع خليج المكسيك، وذلك بعد يوم من تعليق المحاولة أمس الخميس للتعرف على مدى فعاليتها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن مسئولين من شركة بريتش بتروليوم قولهم إنه تم استئناف العمل في وقت متأخر من الليلة الماضية في خليج المكسيك في محاولة لضخ طمى ثقيل في البئر لوقف تدفق النفط. وبدأت الشركة استخدام طريقة توب كيل في وقت متأخر من أمس الاول الاربعاء وكانت هناك مؤشرات أولية بأن هذه الطريقة قد تؤدي الى النتائج المأمولة. ولكن الشركة علقت العملية لتمنح مهندسيها فرصة لتقييم النتائج ، بينما قال دوج ستلز المدير التنفيذي للعمليات في شركة بريتش بتروليوم "لم نتمكن بعد من وقف تدفق النفط". وقال إنه على مدار ال16 ساعة الماضية على الاقل ، قامت شركة بريتش بتروليوم " بتقييم النتائج الاولية " واعادة تجهيز السفن التي تحمل الطمي الثقيل للجولة المقبلة من العمليات . وحذر رئيس الشركة توني هايوارد من ان طريقة توب كيل تحمل في طياتها خطر توسيع التسرب ، ولذلك يعمل المهندسون بحذر. وقال ستلز ان تعليق العملية كان ضروريا للسماح للمهندسين بقياس الضغط في الانابيب. واضاف "تتوقف عن الضخ .. اذا بدأ الضغط في الارتفاع ، وتضخ مجددا اذا لم يرتفع ، فلديك اشارة على النجاح". وفي الوقت نفسه ، فإن زحف بقعة النفط الخام على طول ساحل الخليج قد اثار المخاوف ودفع السياسيين في واشنطن لإتخاذ قرارات ، فقد أمر الرئيس الامريكي باراك اوباما امس الخميس بوقف عمليات حفارات التنقيب في خليج المكسيك ومد فترة تعليق منح التصاريح الجديدة.
إنشرها

أضف تعليق