نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

نائب أمير الشرقية: بيئتنا العملية غنية بالتجارب والأخطاء غير مقبولة

أكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، أن الأخطاء في مجال العمل، غير مقبولة وخصوصا من السعوديين، كون ذلك لا ينطبق ولا ينسجم مع ما يلاحظ من نجاحات أبنائنا السعوديين، ممن يديرون الأعمال بالعقول والسواعد، في كثير من المنشآت الحكومية أو الخاصة. وشدد الأمير جلوي بن عبد العزيز في كلمته، خلال تدشينه أمس الملتقى الأول لبيئة العمل في المملكة، الذي يرعاه الأمير محمد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وتنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة الفريق الأول للاستشارات «تيم ون»، وترعاه «الاقتصادية» إعلاميا، على أهمية دراسة بيئة ومناخ العمل في المملكة، وما حول الموظف من زملاء، حيث تتضمن بيئة العمل السعودية، كثيرا من الخبرات والتجارب الناجحة العديد من المنشآت في القطاعين الحكومي والخاص، في مجال بناء بيئة العمل النموذجية، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بتسليط الضوء على مثل هذه الخبرات والتجارب، والتعريف بأبرز الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال، حيث إن القياس الحقيقي لرضا العاملين وتوافقهم مع بيئة عملهم، بات يشكل معيارا مهما، إن لم يكن أهم المعايير على الإطلاق في قياس تقدم أي منشأة تريد أن تحقق نجاحا بالفعل. #2# وقال الأمير جلوي بن عبد العزيز:»يأتي الملتقى الأول لبيئة العمل في المملكة، إضافة إلى عديد من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها غرفة الشرقية،وجديدا بما يطرحه من دعوة إلى الاهتمام بثقافة بيئة العمل، والتنبيه إلى تأثيرها على دفع عجلة التنمية في المملكة، وبما نتوقعه من مردود وعائد على المنطقة الشرقية، إسهاما في دفع مسيرتها التنموية، وتطوير اقتصادياتها، وتعزيز دورها في خدمة اقتصادنا الوطني». وتقدم نائب أمير الشرقية في ختام كلمته، بخالص الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية، على ما يلقاه القطاع الخاص من دعم ومؤازرة. وشكر الأمير جلوي بن عبد العزيز أيضا، عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، ورجال الأعمال في المنطقة على ما يبذلونه من دعم للأعمال المجتمعية في المنطقة، ومساهمتهم المستمرة في ذلك. #3# أرقى مراحل الأداء وعلى الصعيد ذاته قال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، «إن تطوير بيئة العمل في مجتمع يسعى إلى أرقى مراحل الأداء الإنساني في مجال التنمية، وهو شأن مجتمع المملكة، يجب أن يظل هدفا استراتيجيا لكافة مؤسساتنا الوطنية، بقدر ما يمثل من أهمية لرفع كفاءة العامل البشري، باعتباره الأهم ضمن مدخلات أي عملية إنتاجية، وبقدر ما يشكل من حافز لكوادر العمل والإنتاج، باعتباره رافدا لزيادة معدلات الأداء، الأمر الذي يصب في تسريع عجلة النمو الاقتصادي، وزيادة الناتج الإجمالي المحلي، وتحقيق أعلى معدلات تنموية ممكنة تعود على المجتمع الذي يحصد ثمارها، مزيدا من الخدمات، ومزيدا من الرخاء، ومزيدا من الرفاهية». وأضاف الراشد «إن غرفة الشرقية تنطلق في مبادرتها لتنظيم هذا الملتقى، بالتعاون مع شركة تيم ون للاستشارات، من أولويات وطنية واستراتيجية تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال إعلاء قيمة العمل المنتج، وتطوير كفاءة الموارد البشرية، وهي منطلقات تسعى باستمرار إلى مواكبة المتغيرات العالمية، وتطوير القدرات التنافسية للمملكة في جميع المجالات، خاصة مع بروز عديد من التحديات التي باتت تشهدها أسواق العمل الدولية، ومع تحولات مهمة منها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، بما تعنيه من استحقاقات المنافسة الحادة في مجالات عدة يتطلب النجاح فيها بيئة عمل مثالية لا يقتصر إسهامها الوطني على رفع كفاءة الأداء الاقتصادي فحسب، بل والإسهام في حشد وتعبئة موارد الأمة وإمكاناتها الحضارية والنهضوية، وصولا إلى ما تستحقه من مكانة بين الأمم والشعوب». #4# تحسين بيئة العمل وأكد الراشد أن تحسين بيئة العمل في كلا القطاعين الحكومي والأهلي، لم يعد أحد الخيارات المطروحة على منشآتنا الوطنية في القطاعين العام والخاص، بل أصبح الخيار الذي لا ثاني له، ولعله بات الآن العنوان الضروري، إذا ما كنا نتطلع بالفعل إلى أن نصل بمنشآتنا إلى أعلى مراتب الأداء، وأقوى قدرات إنتاجية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الهدف هو الخيار الوحيد والصحيح لتعبئة مواردنا البشرية، وتوحيد جهودها، بحيث تصب في خدمة هدف استراتيجي واحد، يتمثل في تحقيق أعلى معدلات النمو لاقتصادنا الوطني، ومن هنا فقد بات من المهم مناقشة قضايا بالغة الأهمية، مثل تلك التي نناقشها في هذا الملتقى، وفي مقدمتها: استراتيجيات ودور الموارد البشرية، والتدريب والتطوير الوظيفي، والرواتب والأجور، وعلاقات الموظفين، واستخدام التقنية. وشدد الراشد على أن تحسين بيئة العمل ليس شعارات تردد، وإنما هي أفكار تستدعي التحديات المقبلة أن نحولها إلى مقترحات، ثم تنظيمها في إجراءات عملية، تضع سيكولوجية العاملين في المنشأة في الاعتبار، وتدرك أن هذا أهم العوامل وأكثرها فاعلية في تحسين أداء المنشأة، بل نجاحها، حيث لم يعد ممكنا في عصرنا أن يكون الحديث عن بيئة العمل متناقضا مع واقع هذه البيئة، بل ومنعزلا عن تطوير مكاسب العاملين وحوافزهم وسبل تشجيعهم، وترسيخ الشعور العام داخل المنشأة بالعدالة والمساواة بين جميع العاملين، في المستويات الوظيفية كافة بدون استثناء، ووضع أسس لمكافأة المجدين منهم، ومعايير واضحة وشفافة للترقيات تقوم على الكفاءة وليس على أساس القرابة أو الصداقة أو درجة العلاقة الشخصية، إذ باتت هذه المعايير تشكل البنية التحتية اللازمة لبناء أي بيئة عمل ناجحة. #5# حجر الأساس من جهته أبان الدكتور عبد الله باعشن رئيس مجلس المديرين في شركة تيم ون للاستشارات، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود المشتركة بين غرفة الشرقية وشركة تيم ون للاستشارات، والتي تسير نحو بناء ثقافة بيئة العمل في المملكة،لافتا إلى أن بناء بيئة عمل سليمة ومثالية يعتبر حجر الأساس نحو رفع مستوى رضا ومشاركة الموظفين، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الإنتاجية ورضا عملاء المنشأة، وبالتالي تحقيقها أهدافها المالية وغير المالية. وأكد الدكتور باعشن، أن هذا الملتقى يعتبر فرصة كبيرة للوقوف على أفضل الممارسات الناجحة محليا في بناء بيئة العمل المثالية ،حيث تم اختيار المتحدثين من المنشآت التي حققت نتائج جيدة في مسابقة أفضل بيئة عمل سعودية، والتي تنظمها الشركة سنويا بالتعاون مع صحيفة «الاقتصادية»، موضحا أن بناء بيئة العمل المثالية ،يعتبر هو الأساس نحو تحقيق السعودة وتقليل التسرب الوظيفي في منشآت القطاع الخاص ،حيث أثبتت الدراسات أن أكثر من 50 في المائة من الموظفين الذين يتركون أعمالهم يقومون بذلك لأمور لا تتعلق بالرواتب. بناء بيئة عمل مثالية وعلى صعيد جلسات الملتقى كشف الخبير الأسترالي بوب ألالي المدير العام لمجموعة إدارة القوى العاملة التي مقرها البحرين، خلال الجلسة الأولى من الملتقى التي أدارها فوزي بوبشيت رئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية «بشرية»، أن معظم القياديين وكبار المسؤولين في الشركات لا يهتمون ببناء بيئة عمل مثالية داخل شركاتهم، أو لا يكترثون بتصنيفهم كأفضل بيئة عمل، مؤكدا أن ذلك يعتبر من أساسيات عملهم في المنشآت. وأوضح ألالي أن دراسة حديثة، بينت أن21 في المائة من الشركات الناجحة ،تهتم بموظفيها وتحفزهم ،وتبلغهم بالحوافز التي ستمنح لهم، مشيرا إلى أن مسح عالمي شمل 1040 مديرا وشركة في مختلف القطاعات أكد أن رفع مستوى مشاركة الموظفين راجع لعدة أسباب ليس لها علاقة بالمال ويأتي في مقدمتها: تقدير العاملين من قبل رؤسائهم وشكرهم باستخدام الكلمات والجمل التي ترفع الروح المعنوية لديهم ، إلى جانب الاهتمام من قادة الشركة بموظفيهم بالاستماع لهم ومشاركتهم في القرارات المهمة، وإتاحة الفرصة لهم في قيادة المشاريع. تحول الجائزة إلى ندوات وفي الجلسة الثانية التي اتخذت عنوان «دور القيادة في بناء بيئة العمل» ، وأدارها غانم الغانم أوضح المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) ،أن أفضل النتائج التي تحققت من جائزة أفضل بيئة عمل، هو تحول هذه الجائزة إلى ندوات وجلسات حوار، تهدف إلى تحويل الخبرات إلى دراسات يستفيد منها جميع المسؤولين في الشركات الطامحة للتميز. وأبان المهندس النزهة أن الشركة تعتمد على مبدأ، أن النجاح أو الفشل التي تحققه المنشآت يعتمد بنسبة 85 في المائة على الإدارة، التي هي المنبع الرئيسي لخلق بيئة العمل، وبالتالي وراء النجاح أو الفشل، إذ نجد أن أهم التحديات التي تواجه الشركات في الوقت الحاضر، ومنها شركة تصنيع هو الجانب الإنساني، أي كيفية الحصول على العنصر البشري وتطويره، ومن ثم فتح المجال أمامه للعمل، فالشركة كانت أمام خيارين بين استقدام العمالة الوافدة، أو البحث في سوق العمل عن الشباب السعوديين، ولكن انطلاقا من كوننا شركة وطنية فكان خيارنا، هو استقطاب شباب سعوديين من خارج نطاق العمل، مثل طلاب المرحلة الثانوية، لنقوم بتدريبها وتأهيلها، كي تؤدي دورها في خدمة الوطن من خلال الشركة، لذا كانت الشركة من أولى الشركات السعودية التي تعاونت مع صندوق تنمية الموارد البشرية في هذا المجال. #6# عامل أساسي وقال النزهة «إننا نعتقد أن الموظفين في أي شركة كانوا ، ولا يزالون، عاملا أساسيا في نجاحها، إذ إن أي موظف ينتسب إلى الشركة ،فهو يقضي على الأقل ثماني ساعات عمل يوميا، وقد تكون هذه الساعات في أوقات مختلفة ضمن نظام الورديات المتبع في بعض الشركات مثل شركتنا، أو قد يكون في مواعيد إجازات هي مقدسة لدى العامل مثل الأعياد، فهذا الموظف إذا لم يجد بيئة عمل صالحة، فإنه سيتعب ويخرج من العمل، ويبحث عن مكان آخر، وإذا لم يكن المكان مريحا بالنسبة له فلن يبدع» وأضاف «إن من معالم بيئة العمل لدى الشركة، هو الاهتمام المباشر بالموظف من ناحية السلامة، حيث يتم تدريبه وتأهيله بشكل مناسب كي يحفظ نفسه ويحافظ على المنشأة، منعا لنتائج كارثية لا تحمد عقباها، فالموظف لا بد أن يشعر في مكان العمل بالأمان على صحته وسلامته»، موضحا أن الشركة تلزم جميع إداراتها، بأن ترفع تقارير عن السلامة، وتمنح جوائز للإدارات التي ترصد نواقص أكثر في مجال السلامة. وأبان النزهة ، أنه من البرامج التي تقوم بها الشركة في الاهتمام بالموظف، تنظيم دورات تدريبية مختلفة في الداخل والخارج، تضمن تطور الفرد، ومن ثم تطور الأداء في الشركة، فهناك ساعات معينة للتدريب ،يجب أن يحصل عليها الموظف، كما تسعى الشركة لأن يكون الموظفون على دراية كاملة بالخطة، وعلى اطلاع تفصيلي بأرباح الشركة، ومركزها المالي، بعكس بعض الشركات التي تخفي مثل هذه المعلومات. الاهتمام بالموظف وتحدث النزهة عن عدة إجراءات للاهتمام بالموظف، التي تعمق علاقته بالشركة، إضافة إلى تطوير احتياجات العمل، وتنظيم موقع العمل ،إلى جانب تزويده بأفضل أنواع الأثاث والتكييف ووسائل الراحة، فإن الشركة تقدم خصما لموظفيها لتناول وجبات الفطور والغذاء والعشاء في مطعم خاص بالشركة، وتتعامل مع الموظفين باحترام متبادل، والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم ،إضافة إلى التأمين الصحي وتوفير السكن ومشاركة الموظفين فعالياتهم ومناسباتهم الخاصة،والاهتمام بالموظفين وعائلاتهم. أما الدكتور وافي داوود رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة ،فقد تحدث عن تجربة المجموعة التي هدفها الترويج للتميز في إمارة دبي ، وقال إنها تؤمن بتنظيم الأفكار لذلك ،فهي تنظم مؤتمرين عالميين في مجالات الجودة،حيث إن معدل الرضا الوظيفي في إمارة دبي يصل إلى 74 في المائة. أهمية التدريب وخلال الجلسة الثالثة اتفق المشاركون، على أهمية تدريب الموظف في المنشآت وضرورة انخراطه في عدد من الدورات التدريبية، لتحسين أدائه وبالتالي تحسين مخرجات منشأته، حيث أوضح وائل البسام مدير الموارد البشرية في شركة الزامل للاستثمار الصناعي، أن الشركات في ظل الأزمة، كانت تحتاج إلى الأداء الممتاز من موظفيها ،حتى تخرج من تلك الأزمة، ومن هنا ظهرت أهمية التدريب، لذا فإن بعض الشركات لم تخفض الميزانية الخاصة بالتدريب ،وبقيت على حالها لأنها احتاجت إلى أن يكون وضع شركتها في حال جيد وأيضا موظفوها، أما عبد الوهاب آل الشيخ مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة الرياض العالمي للأغذية «ماكدونالدز السعودية»، فتحدث حول أهمية تدريب الموظف في ظل الأزمة المالية العالمية والخطوات التي اتبعتها شركته لتأمين استمرار التدريب، مؤكدا أن شركته خفضت من مصاريف التدريب، لا من قيمتها بإلغاء استئجار القاعات والفنادق لعقد الدورات واقتصار عقدها في مراكز التدريب الخاصة بالشركة، كما أوقفت الشركة استيراد الكتب من الخارج وطباعتها وترجمتها محليا، واستبدال ذلك بطباعة الكتب الخاصة بالدورات التدريبية محليا .
إنشرها

أضف تعليق