مخاوف «السيادية» والبورصات واكتتاب «المعرفة» تدعم تراجع الأسهم

مخاوف «السيادية» والبورصات واكتتاب «المعرفة» تدعم تراجع الأسهم

رأى محللون اقتصاديون عدم وجود مبرر قوي لتراجع سوق الأسهم السعودية، إلا أنهم أوضحوا أن العامل النفسي السلبي ما زال مسيطراً على صغار المتداولين، إثر المخاوف العالمية التي برزت أخيراً من احتمال تأثر الصناديق السيادية العالمية بالأزمة الأوروبية، ومستقبل البورصات العالمية. ولفت الاقتصاديون إلى أن اكتتاب مدينة المعرفة الذي سينطلق غداً أسهم في احتفاظ البعض بالسيولة، وتفضيل ضخها في الاكتتاب، خصوصاً مع الضبابية التي تشهدها السوق خلال الفترة الحالية. ورجح المحللون استمرار وجود التذبذب في سوق الأسهم طوال الأسبوع الجاري، لكنهم أوضحوا أن الأسبوع المقبل سيكون عاملا مؤثرا للبورصات العالمية التي ستعود للتعافي، خصوصاً بعد زوال الضبابية عن الأوضاع الاقتصادية. كما حدد الاقتصاديون الشهر المقبل موعداً للتحسن الكبير الذي سيعم معظم البورصات العالمية، ومنها السوق المحلية، الذي سيتحدد معه المسار التصاعدي للمؤشرات، بفعل توقعات تحسن أسعار النفط، ومعالجة الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية. في مايلي مزيد من التفاصيل: اعتبر محللون اقتصاديون عدم وجود مبرر قوي لتراجع سوق الأسهم السعودية، إلا أنهم أوضحوا أن العامل النفسي السلبي ما زال مسيطراً على صغار المتداولين، على إثر المخاوف العالمية التي برزت أخيراً من احتمال تأثر الصناديق السيادية العالمية من الأزمة الأوروبية، ومستقبل البورصات العالمية. ولفت الاقتصاديون إلى أن اكتتاب مدينة المعرفة الاقتصادية الذي سينطلق غدا الاثنين أسهم في احتفاظ البعض بالسيولة، وتفضيل ضخها في الاكتتاب، خصوصاً مع الضبابية التي تشهدها السوق خلال الفترة الحالية. ورجح المحللون استمرار وجود التذبذب في سوق الأسهم طوال الأسبوع الجاري، لكنهم أوضحوا أن الأسبوع المقبل سيكون عاملا مؤثرا للبورصات العالمية التي ستعود إلى التعافي خصوصاً بعد زوال الضبابية عن الأوضاع الاقتصادية. كما حدد الاقتصاديون الشهر المقبل موعداً للتحسن الكبير الذي سيعم معظم البورصات العالمية، ومنها السوق المحلية، الذي سيتحدد معه المسار التصاعدي للمؤشرات، بفعل توقعات تحسن أسعار النفط، ومعالجة الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية. وافتتح مؤشر الأسهم السعودية فاقداً نحو 83 نقطة، لتصل عند مستوى 6317 نقطة، وسرعان ما زادت من خسائرها مع منتصف التداولات لتفقد نحو 130 نقطة، قبل أن تعود لتعوض تلك الخسائر في نهاية التداولات لتصل إلى 85 نقطة، وتقف عند مستوى 6315 نقطة. من جانبه، قال الدكتور عبد الوهاب أبو داهش المستشار المالي والاقتصادي، إن تراجع مؤشر السوق ليس له مبرر، وأن العامل النفسي ما زال هو المسيطر على معظم المتداولين، معتبراً أنه من المفترض أن تشهد السوق انخفاضا طفيفاً في ظل الأوضاع العالمية المستجدة والمحفزة للأسواق. وأشار أبو داهش إلى أن خطط دول الاتحاد الأوروبي المتمثلة في دعم العملة الأوروبية أخيراً، مع التنظيم الأخير للقطاع البنكي الأمريكي ساهمت في عم الحالة النفسية كثيرا من الأسواق العالمية، بخلاف سوق الأسهم السعودية، التي اعتبر أنها تفتقد إلى الشخصية الواضحة في كثير من الأوضاع. وأفاد المستشار المالي والاقتصادي، أن الأوضاع المطمئنة في أسواق النفط المتمثلة في الترجيحات التي تشير إلى ارتفاع مقبل في الأسعار، في ظل عدم تغيير منظمة أوبك خططها ستؤدي إلى تحسن كبير في البورصات العالمية. لكن المحلل الاقتصادي، اعتبر أن التخوف الكبير الذي عم صغار المتداولين أسهم في وجود تذبذب غير واضح المعالم، الأمر الذي استغله كبار المضاربين بالضغط على السوق في سبيل تحقيق الأرباح، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن خبر اكتتاب مدينة المعرفة الاقتصادية ساهم في احتفاظ البعض بالسيولة وتفضيل ضخها في الاكتتاب. وأضاف: ''السوق تنتظر قدوم الأسبوع المقبل الذي معه ستتضح الرؤية العالمية بشكل أكبر، وسيؤثر بشكل قوي على الأداء الإيجابي لجميع الأسواق العالمية، وبالتالي سيعيد قراءة الأسواق بشكل أفضل''. ولفت أبو داهش إلى أن التذبذبات ستستمر خلال الأسبوع الجاري، وسيكون الأسبوع المقبل محفزا للشراء، في ظل وجود خطط عالمية تدعم الاستقرار المتمثلة في ضخ الأموال، وإعادة الهيكلة، مفيداً بأن كثيرا من أسهم الشركات حالياً وبالأخص أسهم البتروكيماويات والبنوك أصبحت جذابة ومغرية للشراء من قبل المستثمرين. وعاد المستشار المالي والاقتصادي ليشير إلى أن المخاوف تتركز في الوقت الحالي من سياسات التقشف العالمية التي من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع البطالة، في الوقت الذي أكد فيه أنه مع نهاية 2010 ستخرج أوروبا من دائرة الركود الاقتصادي، وستتحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية وستتأثر إيجاباً الأسواق المالية. محمد العمران المحلل المالي أوضح أن تحركات سهم ''زين'' ساهمت في دعم تفاؤل المستثمرين، الأمر الذي نتج عنه تقليص المؤشر خسائره الكبيرة التي تعرض لها خصوصاًً في منتصف التداولات، مبيناً أن السهم ارتفعت المضاربات عليه إلى أن وصل إلى النسبة الأعلى. وأفاد العمران أن الوضع العالمي والمخاوف من تأثر الصناديق السيادية خصوصاً بعد أزمة اليورو، إلى جانب خسائر الأسواق المالية العالمية ألقت بظلالها على المتداولين في السوق، مشيراً إلى أن الضبابية في السوق المحلية ستستمر خلال الأسبوع الجاري. وركز العمران في حديثه على العامل النفسي الذي اعتبره المسيطر الأكبر على المتداولين في السوق السعودية، مشيراً إلى أن الأحداث المريرة التي عاشتها السوق خلال الفترة الماضية أسهمت في وجود حالة من الذعر تتزايد عند وجود أي حدث اقتصادي سلبي.
إنشرها

أضف تعليق