البنك الأهلي: المصارف السعودية بعيدة عن تداعيات أزمة اليونان

البنك الأهلي: المصارف السعودية بعيدة عن تداعيات أزمة اليونان

أكد عبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، أن أزمة اليونان لن يكون لها تأثير مباشر في الاقتصاد السعودي، وإنما قد يكون لها تأثيرات غير مباشرة من خلال انخفاض الطلب على النفط أو المنتجات البتروكيماوية، متوقعاً أن يحقق القطاع المصرفي السعودي نمواً بنحو 10 في المائة في أرباح العام الجاري. وأشار في لقاء تلفزيوني على هامش مؤتمر "يوروموني" المنعقد في الرياض، إلى أن هناك مجموعة من المقومات التي تدعم أداء البنوك خلال الفترة الحالية، منها تحسن ثقة المستهلكين، وهناك توسع في حجم التجارة التبادلية، إضافة إلى حاجة الشركات حالياً إلى السيولة لتمويل توسعاتها وأنشطتها الإنتاجية. وأوضح أبو النصر أن القروض المتعثرة في محفظة البنك الأهلي مغطاة بنسبة 100 في المائة، لذلك لا يوجد أي داعٍ لأخذ مزيد من المخصصات في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن هذه النسبة تصل إلى نحو 90 في المائة في البنوك السعودية الأخرى. وشدد على أن البنوك السعودية بعيدة عن تداعيات أزمة اليونان، ذلك لأن معظم أعمال المصارف السعودية قائمة في النطاق المحلي، إلا أنه لم يستبعد أن تأتي التأثيرات من جهات أخرى قد تكون من خلال تراجع الطلب على النفط والبتروكيماويات، مما يؤثر بشكل عام على الاقتصاد السعودي ومنه القطاع البنكي. ونوه أبو النصر إلى أن السعودية لديها وفرة مالية ضخمة من العملات الأجنبية ومن بينها الدولار، مشيراً إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي تتفاعل بشكل إيجابي وسريع مع حاجة الأسواق للعملات الأجنبية في أوقات الأزمات والتجارب السابقة خير دليل على ذلك. وحول أزمة اليونان قال أبو النصر: إنها تأتي في وقت حرج للغاية، حيث إن الاقتصاد العالمي لم يكد يتعافى من أزمته المالية، حتى ضربته أزمة اليونان، متسائلا عن مدى قدرة الأموال البالغة قيمتها 750 مليار يورو على إخراج اليونان من أزمتها. وأكد أن عدم معالجة أزمة اليونان، قد يجعلها تمتد إلى دول أخرى، كما أن تداعياتها ستصل إلى باقي دول أوروبا والاقتصاد العالمي بشكل عام، الأمر الذي سيلقي بظلاله على الدول المصدرة ومن بينها دول الخليج.
إنشرها

أضف تعليق